الإدارية العليا تعيد القيم الجامعية.. عزل أستاذة بالجامعة مدحت الشيطان ونشرت عدة فيديوهات على صفحتها وهى ترقص
الإثنين، 12 سبتمبر 2022 07:03 مأحمد سامي
فى حكم تاريخى يُدرس للقضاء المصرى يعيد القيم والتقاليد الجامعية، قضت المحكمة الإدارية العليا، دائرة الفحص، برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محسن منصور وشعبان عبد العزيز، نائبي رئيس مجلس الدولة بإجماع الآراء، برفض الطعن المقام من الطاعنة م.ب، كانت تشغل وظيفة مدرس بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة السويس، لما ثبت في حقها من نشرها عدة فيديوهات لنفسها ترقص فيها على صفحتها بوسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك، مع إصرارها على تكرار نشر مقاطع جديدة، بما يحط من هيبة أستاذ الجامعة ومن رسالته ومسئوليته عن نشر القيم والارتقاء بها.
وأشارت المحكمة إلى أن المعلمة خرجت على التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، ونشر أفكار هدامة تخالف العقائد السماوية والنظام العام، وذلك لما ألفته على الطلاب بأقوالها في المحاضرات بالطعن في ثوابت الدين بقولها لقد تعرض إبليس للظلم، وأنه هو الشخصية الأفضل لأنه عبر عن إرادته بحرية ودافع عن اختياره بإرادته دون أن ينساق للتعليمات والأوامر كما فعل القطيع، وأن مسألة المصير الاُخروى محل نقاش، ونصحتهم بعدم الالتزام بالتقاليد وما تشمله من أديان لأنها تؤدى إلى التخلف، وقضت المحكمة بعزلها نهائيا من الجامعة المصرية.
وقررت المحكمة برئاسة المستشار محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، 10 قواعد تعيد القيم الجامعية وتقاليدها وخطورة تأثيرها المجتمعي في نفوس الطلاب، وهي أصرت على تصوير عدة فيديوهات بالرقص نشرتها بنفسها على صفحتها بالفيس بوك تفاخر بها، وطعنت في ذات الله بوقوع الظلم على إبليس ووصفت الأخرة بمحل نقاش، وعارضها الطلاب والطالبات المتمسكات بأبسط تعاليم التربية الدينية ونصحتهم بعدم الالتزام بالتقاليد، وما تشمله من أديان لأنها تؤدى إلى التخلف.
كما نشرت على صفحتها بالفيسبوك فيديوهات رقصها علنا، وصور لها بالمايوه وأخرى وهى ترقص في أماكن متعددة بمفردها ومع أشخاص آخرین وأمامها زجاجات الخمر، ووصفت صفحتها بأنها صارت مقصدا لكل وسائل الميديا واعترفت بدخول الطلاب فوق الـ18 عاما وهي مستغرقة فى إصرارها على نشر فيديوهات الرقص، الرقص مهنة لمن يحترفها يمارس داخل صالات العرض من الممتهنين له، ولا يجوز لأستاذة الجامعة أن تتخذ من الرقص شعارا لها علانية تدعو به الناس، بما ينال من هيبتها أمام طلابها، ويجرح شعور طالباتها، ويمس كبرياء زميلاتها رفيقات دروب العلم، باعتبارها المثل والقدوة.
وأوضحت المحكمة أن الحرية الشخصية لا تعنى الإباحية بالمخالفة لقيم المجتمع وتقاليده، كما أن حرية الاعتقاد مكفولة طالما ظلت حبيسة فى النفس دون الجهر بما يخالف الأديان السماوية على الملأ وتلقينها للطلاب على خلاف ثوابت الدين والعقيدة، وأن الطاعنة قد تغافلت أن من بين واجبات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات التفرغ للقيام بالـدروس والمحاضرات والتمرينات العملية، والإسهام في تقدم العلوم والآداب والفنون بإجراء البحوث والدراسات المبتكرة والإشراف علي ما يعده الطلاب منها، والتمسك بالتقاليد والقيم الجامعية الأصيلة والعمل علي بثهـا فـي نفـوس الطلاب، لا إشاعة الفوضى والدعوة إلى الرقص علناً على صفحتها بالفيسبوك فى جميع الأماكن والمساس بالعقائد وبلبلة ذهن الطلاب حول ما هو ثابت من الدين بالضرورة والطعن فى الذات الألهية بنسبة الظلم إلى الله عزوجل تجاه ابليس بما يخرجها علي واجبات الوظيفة، وعلي التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، ونشر أفكار هدامة ونسبة الكذب إلي الله تعالي وإلي الكتب السماوية الثلاثة، ونسبة الظلم إلي ذات الله الملك العدل، والدعوة إلي تعظيم الشيطان والنيل من المقدسات وإنـكـار المعلوم من الدين بالضرورة في صورة الحساب والجنة والنار، تحت ستار مستتر فى التحليل الأدبي لنصوص مقارنة، وذلك كله بالمخالفة للتقاليد والقيم الجامعية الأصيلة منهجاً وسلوكاً ، والخروج على القيم الأساسية اللازمة لبقاء المجتمع .