لعلاج التلعثم لدي الأطفال .... ابتعد عن التنمر والسخرية منهم

التلعثم أو " التأتأة " أو " اللجلجة " جميعها تعني صعوبة في الكلام، وعدم وضوحه فنجد الطفل يكرر المخرج الأول أكثر من مرة في أول الكلمة ، أو نجده " يتأتأ " في النطق وهو ما يجعل الكلام لديه صعب وأيضا فهم الاخر له صعب ، وهو ما يجعله عرضه للسخرية أو التنمر ولذلك لابد من التعرف علي التلعثم وعلاجه والتأهيل النفسي لمن يعاني من تلك المشكلة.

 

وتشير الدكتورة رضوي محمود أخصائية التخاطب وصعوبة التعلم إلي أن التلعثم هو اضطراب في عملية الكلام ويعد مشكلة لدي الطفل عندما يتجاوز الطفل السادسة من عمره، وعندما نجد الطفل يعاني من التلعثم يجب أن نبدأ أولا بتمارين النفس فقبل كل الحروف المفتوحة والمكسورة والمضمومة لابد أن يأخذ نفس، ثم ننتقل للمرحلة الأخرى وهي أن يأخذ الطفل نفس قبل كل جملة ويكون من بطنه وذلك يكون بالتدريج 

لأن المشكله كلها مشكله نفس .

 

أما في حالة صعوبة الأمر وعدم القضاء علي المشكلة فقد يعود ذلك لسبب نفسي مثل تعرض الطفل للضرب او الإهانة والسخرية الدائمة منه وهو ما يزيد لديه المشكلة وبالتالي يجب الحرص في التعامل مع الطفل المتلعثم فلايجب أن يتنمر عليه أحد كما يجب عدم أهانته أو ضربه  

ويشير الدكتورة رضوي محمود الي أن علاج التلعثم في الأطفال دون السادسة يكون من خلال تغييرالبيئة المحيطة به والتي يعيش فيها الطفل وطبيعة المنبهات اللغوية، كما يعتمد أيضا العلاج على استخدام بعض الارشادات للوالدين والمدرسين تتلخص فيما يلي:

تخفيف ضغوط الوقت حيث يعتبر الاطفال والديهم مثلا كبيرا يحتذى به ولذلك يجب أن يزودوهم بالنماذج الكلامية التي تيسر عليهم التخاطب من خلال التنبيه غير المباشرمثال: اذا اراد طفلك ان يخبرك عن أمر ما وكان يتحدث بسرعة، قم بالحديث معه ولتكن سرعة كلامك بطيئة نوع ما.

 يتحدث كثير من الاطفال بسرعة فائقة لذلك حاول استخدام فترة من الصمت بعد التحدث اليه او قبل ان تستجيب له اثناء الحوار ، فتلك الطريقة تجعل الطفل يتأنى في الحديث خصوصاً اذا تعود على هذا النوع من الحوار.

 حاول ان تتأنى في الحديث وتتكلم ببطء، واسترخاء مع جميع الاشخاص في اسرتك.

أتاحه الفرصة للطفل في الاستمرار في الحديث خصوصاً في اللحظات التي يصعب فيها كلامه وتجنب مقاطعته وانهاء الجمل له او قول الكلمات التي يعجز عنها.

حاول الاستماع بهدوء واسترخاء، ودع الطفل يشعر بأن لديه ما يكفي من الوقت ليقول ما يريد قوله.

يجب توفير مزيد من الوقت للتحدث مع الطفل المعرض للتلعثم.

 تجنب الحديث معه حينما تحتاج بالفعل الى القيام بأشياء اخرى، مثل اعداد الطعام الغداء او كتابة الجدول اليومي على السبورة او عندما تكون في حالة من التوتر.

يجب علي المعلمين منح الطالب الذي لديه تلعثم الفرصة الكاملة للمشاركة في الفصل كبقية زملائه، وعدم حرمانه من ذلك بحجة الخوف من أن يتلعثم.

وضع روتين يومي للحديث وإزالة التوتر والخوف من الكلام.

ساعد طفلك على الربط بين الحديث وبين احداث سارة ولطيفة.

لا تطلب من طفلك أن يتحدث أمام الاشخاص الآخرين.

لا تطلب من طفلك أن يبطئ أو يأخذ نفساً قبل الحديث، فهذه الاقتراحات تزيد في الغالب من حدة المشكلة.

مطالبة الابناء بالمثالية والمبالغة في القيود يمكن أن تؤدي إلى سلوك التفادي لذلك ينبغي عليك تجنب ذلك.

إذا كان طفلك يتكلم بصعوبة مفرطة، أو يتوقف عن الكلام بسبب التعلثم أو يخبرك بأنه لا يستطيع أن يتكلم، عليك التسليم بالمشكلة والتأكيد له أنك موجود للاستماع اليه وأنه لا يهم كم من الوقت سيستغرق حديثه.

لا تجبرالطفل على الكلام عندما يقع في التلعثم أو عندما يكون مجهداً أو في حالة انفعال وارتباك، وفي المواقف التي يستحسن فيها كلامه استمر معه في الحديث حتى يشعر أنه يستطيع أن يتحدث بطلاقة دون تلعثم.