العروبة هي مصر.. جسر مساعدات إنسانية وطبية للأشقاء في السودان

السبت، 10 سبتمبر 2022 07:00 م
العروبة هي مصر.. جسر مساعدات إنسانية وطبية للأشقاء في السودان

- تقديم كل الدعم الممكن للقضية الفلسطينية.. دعم كامل لضمان نجاح القمة العربية بالجزائر لتعزيز العمل العربي
 
- دفع الدولة الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعوب العربية
 
 
ستظل القاهرة قلب العروبة النابض، فهى المحافظة على امن واستقرار الدول العربية، والمساندة دوماً لأشقائها وقت الشدة، والواقفة بجانبهم في كل المحن والأزمات.
 
الأسبوع الماضى كان تجسيداً لمعنى قلب العروبة، فمن القاهرة انطلقت المساعدات المصرية إلى الأشقاء في السودان، وبها استضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى، قيادات وشخصيات عربية، استمعوا من الرئيس تأكيده وتصميمه على حفظ وصون الامن والاستقرار العربى.
 
جسر برى متواصل مع السودان الشقيقة
 
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كل سبل الدعم الممكنة إلى الشعب السوداني الشقيق في ظل تداعيات أزمة السيول التي اجتاحت عددا من المناطق في جمهورية السودان، وقامت أجهزة الدولة المصرية بتسيير جسر بري يحتوي على مواد غذائية وأدوية ومساعدات إنسانية وطبية بإجمالي 90 شاحنة نقل للأشقاء في جمهورية السودان، ضمن جسر بري متواصل مع جمهورية السودان الشقيقة.
 
وجاء تسيير الجسر البري بتوجيهات من الرئيس السيسي؛ للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل الأشقاء، وتأكيدًا على عمق العلاقات المصرية السودانية المتميزة التي تحظى بكل التقدير والاحترام لكلا الجانبين.     
 
تكاتف كافة الجهود لدعم الموقف الفلسطيني 
 
وأكد الرئيس السيسي استمرار مصر في تقديم كل الدعم الممكن للقضية الفلسطينية، بما يضمن تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق الثوابت القائمة على مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أهمية تكاتف كافة الجهود خلال المرحلة الحالية من أجل دعم الموقف الفلسطيني والحفاظ على التهدئة، خاصةً في قطاع غزة.
 
واستقبل الرئيس السيسى، الثلاثاء الماضى، بقصر الاتحادية الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن اللقاء تناول "التباحث بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية".
 
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ومؤكداً ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية في ظل ما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة، ومن ثم حرصه على التشاور والتنسيق المتواصل مع الرئيس السيسي بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية.
 
واتفقا الرئيسين، خلال اللقاء، على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما، سواء على المستوى الثنائي، أو في إطار صيغة التنسيق الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، والأطر المتعددة الأخرى، وذلك من أجل متابعة الخطوات المقبلة وجهود دعم القضية الفلسطينية.
 
العمل مع الجزائر لضمان نجاح القمة العربية
 
وأعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر للعمل مع الجزائر لضمان نجاح القمة العربية في تعزيز العمل العربي المشترك للتصدي للتحديات الضخمة التي تواجه الأمة، وذلك بهدف استعادة مكانتها ووحدتها، وبما يدعم مفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعوب العربية.
 
والثلاثاء الماضى استقبل الرئيس السيسي، وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، بحضور وزير الخارجية سامح شكري وسفير الجزائر بالقاهرة السفير حميد شبيرة، وأكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر بما يربطها بالشقيقة الجزائر وشعبها العظيم من علاقات تاريخية وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، والاهتمام بتعزيز مجالات التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة في كافة المجالات.
 
وسلم وزير خارجية الجزائر، الرئيس السيسي رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضمنت دعوة الرئيس السيسي للمشاركة في القمة العربية المقبلة بالجزائر مطلع شهر نوفمبر القادم، فضلاً عن التأكيد على حرص الجزائر على تعزيز أطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة والانطلاق بها إلى آفاق أرحب اتساقاً مع عمق أواصر الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى الرئيس عبد المجيد تبون، مرحباً بالدعوة الموجهة من الرئيس الجزائري، موضحاً أن اللقاء تناول التباحث بشأن آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم تأكيد الرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون في شتي المجالات وتعظيم قنوات التواصل الفعال بين البلدين حكومياً وشعبياً، كما تطرق اللقاء إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربي، لاسيما مستجدات الأوضاع في كلٍ من سوريا وليبيا والعراق، حيث تم التوافق حول أهمية تكثيف التنسيق المتبادل للعمل على استعادة الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي.
 
الخصوصية الاستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية 
 
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخصوصية الاستراتيجية التي تتسم بها العلاقات المصرية السعودية لما تمثله من ركيزة لاستقرار المنطقة العربية بأسرها، لاسيما في ضوء الظروف الدقيقة التي تمر بها الدول العربية والتحديات المختلفة التي تواجهها.
 
والأحد الماضى استقبل الرئيس السيسي، الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير أسامة نقلي، السفير السعودي بالقاهرة.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، أن الرئيس السيسي، طلب نقل تحياته إلى شقيقيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن وزير الخارجية السعودي نقل للرئيس السيسي تحيات شقيقيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
 
وتابع المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول مناقشة بعض موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وكذلك التشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة