«تحدي التعتيم» القاتل.. كيف تحمي أطفالك من تحديات الموت على منصات سوشيال ميديا؟

كل يوم تزداد خطورة سوشيال ميديا وتطبيقاتها التي تحض على العنف الجسدي، حيث توفي طفل أثناء قيامه بتحدٍ التعتيم على تطبيق تيك توك، وكشفت أم عن وفاة ابنها أمام أصدقائه أثناء قيامه بالتحدي الذي يقضي بحبس الأنفاس حتى فقدان الوعي.

 

وكان "ليون براون" من كومبيرنولد في إسكتلندا، والبابغ 14 عاماً فقط، قد وجد ميتاً في غرفة نومه بعد القيام بالتحدي المرعب، فيما حذرت والدته، لورين كيتنغ، آباء زملائه بعد أن كشف صديق ابنها أنه يريد تكرار لعبة الاختناق بعد رؤيتها على تيك توك.

 

وسبق الواقعة موت طفلين في أمريكا الشهر الماضي بسبب الدخول في هذا التحدي علي «التيك توك» وهما لاني إريكا والتون 8 أعوام، وأرياني جايلين أرويو، 9 أعوام، قتلتا بعد مشاهدة ساعات من مقاطع الفيديو التي تعرض التحدي الذي قدمته لهما تيك توك، وتم رفع الدعوى بشكل مشترك  في محكمة مقاطعة لوس أنجلوس العليا.

 

وتحدي التعتيم الذي يتم تداوله على منصه "تيك توك"، شكل من أشكال الخنق الذاتي من خلال تحدي المستخدمين لمعرفة المدة التي يمكنهم خلالها حبس أنفاسهم، ويمكن أن تكون للعبة عواقب مميتة.

 

وحول تحديات الموت علي منصات التواصل الاجتماعي  وخطورتها علي الاطفال والمراهقين أكد الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية لـ"صوت الأمة" كل يوم تزاد خطورة السوشيال ميديا وتطبيقاتها والعابها وافلامها الكرتونية على أولادنا، بسبب تركنا لهم امامها بالساعات، ما يشعر الطفل بالعزلة ويجعله تحت سيطرة هذه التحديات التي تجذبه للمشاركة فيها.

 

وأشار «هندي» لعدد من العلامات التي تظهر على الطفل المشارك في تحدي التعتيم، محذرا الأهل من إقدام أطفالهم على هذه الخطوة الخطيرة.

 

وأهم هذه الأعراض التي يمكن أن يلاحظها الأهل على الطفل:

1- الاحمرار الزائد في العينين

2- علامات واضحة في العنق

3- أوجاع حادة في الرأس

وأكد الدكتور وليد هندي أن نشر الوعي بخطورة هذه الالعاب والتحديات ضرور عن طريق الدراما والبرامج التلفزيونية حتى لا يقع المزيد من الوفيات بين الاطفال والمراهقين.

 

وشدد على ضرورة ممارسة الأطفال لرياضة، والمشاركة في معسكرات الكشافة وارتياد النوادي وقصور الثقافة، لشغل وقت الأطفال بأشياء مفيدة بعيدا عن تركهم لاستغلال السوشيال ميديا.

 

وأشار إلى أنه في شهر سبتمبر وضع علم الرينبو على جميع الألعاب، وذلك بغرض اخضاع وتهيئة الاطفال، وذلك يسمي في علم النفس نظرية ( فقد القيمة ) لتقبل اطفالنا مثل هذه الدعوات الغريبة عن المجتمع الشرقي.

 

ومن جهته، حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خطورة لعبة «تحدي التعتيم»، أو «الوشاح الأزرق»، ووصفها بأنها مخالفة للدين والفطرة.

 

و«تحدي التعتيم»، إنَّ لم يؤدي إلى الوفاة فأنها تؤثر على الحالة الصحية للمشاركين فيها، وقد تؤدي أضرارها إلى التأثير على خلايا الدماغ، وفقدان الوعي.