نجح مجموعة من المهندسين المتخصصين من أبناء شمال سيناء، فى إعداد مقترح جاهز للتنفيذ لتطوير كامل لمنطقة شاطئ العريش وكورنيش العريش البحرى لتصبح منطقة سياحية عالمية على ساحل البحر المتوسط قبالة سواحل شمال سيناء، أبرز مكوناته ممشى زجاجى مائى فى العالم، وصالة ألعاب طاولة عائمة ومناطق مراسم فنية وممشى ذكى متكامل ومجمع مطاعم وكافيهات ومعارض ومرسى يخوت ومسار دراجات.
ويتميز شاطئ العريش بشمال سيناء، أنه من أحد أنظف الشواطئ الطبيعية على ساحل البحر المتوسط، ويمتد حوالى 20 كيلومترات، ويقسم لمناطق تبدأ من الغرب بالمساعيد وظلال النخيل، مرورا بمناطق وسط المدينة حيث شاطئ الأيوبى وغرناطة وصولا لشاطئ حى ابو الصقل ثم شاطئ الريسة .
وقال المهندس اسلام عابد، مشرف ومسئول مجموعة العمل التى أعدت المقترح، أن اتجاههم لإعداد المخطط هدفه انتشال شاطئ مدينة العريش من العشوائية وعدم استغلاله بشكل جيد على مدار عمره، لافتا إلى أنه رغم اعتبار مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء على ساحل البحر الأبيض المتوسط ثانى أنقى مدينة فى العالم وفقًا لإحصائيات منظمة البيئة العالمية ومؤهلاتها أن تكون الوجهة الأولى للسياح الباحثين عن الهدوء والجمال والبيئة النظيفة الآمنة من أى تلوث، إلا أن هذا لم يستغل حتى الآن بشكل جيد ومناسب.
وأضاف أن شاطئ العريش على ساحل المدينة مؤهل تمام للتطوير والتحديث ليفى بهذا الغرض وأكثر بتحويله واجهة سياحية عالمية.
وأشار إلى أن الهدف من عكوفهم على اعداد المخطط كمجموعة شباب متخصصين فى شأن التخطيط العمرانى، هو مساندة جهود الدولة فى الضخ بمشروعات جديدة وبفكر الشباب وبألية ومخطط متقدم يتواكب مع مخططات التنمية والاستثمار بمحافظة شمال سيناء بالتحديد، مشيرا إلى أن الطموح استثمار هذا الحيز الجغرافى بما يفيد الوطن والمواطنين، ومن هنا انطلقت دراستهم وأبحاثهم وعكوفهم على اعداد هذا المخطط بالتعاون مع بيوت خبرة عريقة فى هذا المجال .
وقال أن تفاصيل المشروع عبارة عن إعادة تصميم وتنفيذ ممشى شاطئ مدينة العريش السياحى بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة 2030 وبما يصبغ على شاطئ مدينة العريش، بصبغة حضارية عالمية متناسبة مع أصالة الدولة المصرية وتاريخها العريق لتصبح من جديد القبلة الأولى للسياحة العالمية وبما يمتزج بمرتكزات المشروع بتوفير شاطئ عالمى شكلًا وموضوعًا وبما يحقق جزء من العائد الاقتصادى للدولة والأفراد.
وأوضح أن التفاصيل الأولية للمشروع تتضمن إنشاء أطول ممشى زجاجى مائى فى العالم، أكبر صالة ألعاب طاولة عائمة، مجمع صالات رياضية، مناطق مراسم فنية، ممشى ذكى متكامل، مجمع مطاعم وكافيهات، أرض معارض، مرسى يخوت، مسار دراجات، مواقف دراجات وسيارات، مساحات مفتوحة.
وقال إنه تم اعداد المخطط برسومات فى ملف متكامل روعى فيه كل النقاط من النواحى الهندسية والعلمية والواقع الميدانى لشاطئ العريش، معربا عن أمله أن تأخذ جهات الاختصاص بهذا الجهد وتستفيد منه، لافتا لجاهزيتهم للتنفيذ لهذا المشروع فى حال اقراره.
وأشار المهندس اسلام عابد، إلى أن مردود المشروع فى حال تنفيذه سيغير وجه مدينة العريش تمام وعيد صياغة الاستثمار على الشاطئ بشكل جديد، ويحد من العشوائية وعدم الاستفادة من الشاطئ فى الوقت الحالى.
واستطرد أنه من المعروف شاطئ العريش يعتبر بلا استثمارات باستثناء مشروعات صغيرة وكافيهات لتقديم الخدمات للمصطافين فى حين أن إمكانيات ومؤهلات الشاطئ الطبيعة جاهزة لتحويله لشاطئ عالمى وزيادة هذه الخدمات بشكل اقوى وأكبر.
ووفقا لبيانات محافظة شمال سيناء، أن شاطىء العريش ويطلق عليه اسم شاطئ النخيل على ساحل البحر المتوسط بمدينة العريش بطول 20 كم تقريبا، حيث تكثر أشجار النخيل ويتميز الشاطئ بالهدوء والرمال النظيفة الناعمة وتتوافر الخدمات السياحية المتنوعة على امتداد الشاطئ، وكورنيش العريش يمتد على طول شاطئ النخيل وتتخلله 18 ممشى سياحى تتيح لروادها الإستمتاع بالمناظر الطبيعية المتميزة ومزاولة هواية صيد الأسماك، بالإضافة إلى كورنيش المساعيد الذى يتيح لرواده جواً طبيعياً رائعاً وفرصة قضاء وقت ممتع فى رحاب حديقة مبارك .
كما أن شاطئ مدينة العريش أهم شواطئ محافظة شمال سيناء وأهم مناطقه من الغرب للشرق "المساعيد و ظلال النخيل والايوبى والخلفاء وغرناطة وأبو صقل والريسة".
ويتميز شاطئ العريش فى منطقة الريسة بمشهد غابات النخيل على مقربة من مياه الشاطئ وتكون مفردة طبيعة بحر العريش، حيث الشاطئ المفتوح الوحيد من نوعه الذى لا تزال غابات أشجار لاتزال شامخة على آخر مسار أمواجه التى تسير من تحت ظلالها وتلامس تلال الرمال المقابلة للشاطئ .
وأهم مناطق انتشار النخيل على طول المصيف تقع فى منطقة الريسة شرق العريش، والتى يعد ساحلها حوض نخيل طبيعى مفتوح قام بزراعتها الأهالى قديما وأصبحت تشكل لوحة من الجمال الطبيعى على الشاطئ الذى اقترب من النخيل واصبحت امواجه تلامسه فى حركتها بينما تشارف على الشاطئ تلال رملية عالية الإرتفاع .
ويعد الشاطئ من الشواطئ الشعبية ورغم بساطته إلا أنه واجهة لزوار المحافظة ويحظى باهتمام الأهالى الذين يتوافدون يوميا لقضاء يومهم على الشاطئ والبعض يقضى ليله فى سهرات مفتوحة على الشاطئ تمتد حتى الصباح .
وتعد لحظات الغروب من امتع اللحظات التى يحرص زوار شاطئ البحر الأبيض المتوسط على مشاهدتها وتوثيقها وتجمع بين زرقة امواج البحر وهدوء الأمواج ونعومة الرمال على الشاطئ .
وبحسب بيانات محافظة شمال سيناء، أنه تعتبر السياحة أحد محاور التنمية الاقتصادية الرئيسية بشمال سيناء حيث تطل محافظة شمال سيناء على البحر المتوسط بساحل طوله حوالى 200 كم من بالوظة ورمانة غربا حتى رفح شرقا حيث شاطئ النخيل المتميز والمناطق المنبسطة التى يصل عمقها إلى 20 كم فى الشمال والجبال والوديان فى الجنوب .
كما تتمتع محافظة شمال سيناء بالعديد من المقومات السياحية المتنوعة حيث تنتشر بها الكثير من المعالم ذات القيمة التاريخية والدينية والمقومات البيئية الطبيعية ( بيئة ساحلية / بيئة صحراوية ) التى تجعلها تصلح للأنماط السياحية المختلفة يدعمها نشاط اقتصادى متنوع (زراعى وصناعى وتعدين ومحاجر وصيد أسماك والصناعات الحرفية والبيئية وبنية تحتية جيدة ) تتمثل فى الخدمات السياحية بأنواعها خدمات علاجية / خدمات بنكية / خدمات طرق ونقل / خدمات أمنية ومرورية / خدمات إعلامية / خدمات تعليمية تضم جامعات ومعاهد عليا ( خاصة المعهد العالى للسياحة والفنادق بالعريش ) ومعاهد ومدارس فوق متوسطة ومدارس متوسطة ( خاصة المدرسة الفندقية خمس سنوات) عام وتجارى وصناعى وزخرفى وزراعى وتعليم أساسى منتشرة فى ربوع المحافظة ووسائل ربــط مع المحافظات المجاورة مثل الطريق الساحلى الدولى ( رفح/العريش / القنطرة ) والطريق الدولى (النفق /نخل/ نويبع ) والطريق الأوسط منطقة (الجفجافة وبغداد بوسط سيناء).
وتعد السياحة الشاطئية، أحد اهم أنواع السياحة وتتنوع ظروف ساحل البحر المتوسط من بالوظة غرباً حتى رفح شرقاً ويتيح الاتزان الحرارى ( درجة الحرارة / نسبة الرطوبة / سطوع الشمس / إتجاهات الرياح ) موسماً سياحياً يصل إلى 5ر6 شهر فى العريش و 7 شهور برفح وهو أطول موسم سياحى على ساحل البحر المتوسط فى مصر .