خطوة جديدة نحو حلم طال انتظاره.. بدء تصنيع المفعل النووي الأول بمحطة الضبعة

بدأ تصنيع المفاعل النووي لمحطة الضبعة، لتمضي مصر، في تنفيذ حلمها الذي تأخر كثيرا، وذلك من خلال شركة "روس اتوم" الروسية للطاقة النووية، المسؤلة عن إقامة المفاعل النووي للوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية.

 

وأعطى أليكسي ليخاتشوف، المدير العام للشركة الروسية، إشارة البدء لتصنيع المفاعل النووي في أجواء احتفالية، تزامنًا مع ذكرى اليوبيل الثالث لأحد مصانع الشركة.

 

وذكر ليخاتشوف، أنه لا يتم البدء في تصنيع المفاعل النووي لمحطة الضبعة، فحسب، بل يجري وضع طريقة جديدة للحياة في مصر، إذ ستزود المحطة النووية البلاد بالطاقة المستدامة لمدة 100 عام.

 

يأتى ذلك، ذلك بعدما أعطت الحكومة المصرية، الضوء الأخضر، في يوليو الماضي، للشركة الروسية، لإنشاء أولي وحدات المحطة النووية بالضبعة، والتي من المقرر أن تضم 4 وحدات، كلا منهما بسعة كهربائية 1200 ميجاوات، بتكلفة إجمالية 28.5 مليار دولار، تُمول من خلال قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار يتم سداده على 35 سنة.

 

ويجري تنفيذ محطة الضبعة وفقًا لاتفاق بين مصر، وروسيا، الذي دخل حيز التنفيذ أواخر عام 2017.

 

وفقًا للالتزامات التعاقدية، بين الجانبين، فلن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة فحسب، بل سيوفر أيضًا الوقود النووي للمحطة، بالاضافة إلى تدريب الأفراد والدعم في التشغيل والصيانة، خلال السنوات العشر الأولى من تشغيلها.

 

ويبدأ تصنيع المفاعل جنبا إلى جنب مع المكونات الرئيسية للمشروع، فى مقدمتها "وعاء الضغط" الذي يوضع داخله الوقود النووي، وذلك يضع المحطة في مسار التنفيذ وفق الجدول الزمني المُتفق عليها، خلال 3 سنوات مقبلة.

 

ومشروع الضبعة النووي مكون من ثلاث مراحل رئيسية

 

المرحلة الأولى: الأعمال التحضيرية والتي بدأت منذ ديسمبر 2017، وتغطي الأنشطة التي تهدف إلى تجهيز وتهيئة الموقع لإنشاء المحطة النووية.

 

المرحلة الثانية: بدأت منتصف العام الجاري، بالحصول على إذن الإنشاء، وتشمل أعمال البناء وتدريب العاملين والاستعداد لاختبارات ما قبل التشغيل، وتستمر 5 أعوام ونصف.

 

المرحلة الثالثة: الحصول على إذن إجراء الاختبارات.

 

وأكدت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، التزامها الكامل بالجدول الزمنى لتشغيل المحطة النووية الأولى بالضبعة، بتوليد طاقة كهربائية بقدرة 4800 ميجا وات، بحلول عام 2028.