شبح «زابوريجيا» يتجدد مع قصف قربها في أوكرانيا.. ومحاولات للسيطرة عليها

الأحد، 04 سبتمبر 2022 10:57 ص
شبح «زابوريجيا» يتجدد مع قصف قربها في أوكرانيا.. ومحاولات للسيطرة عليها

أعلنت أوكرانيا، أنها قصفت قاعدة روسية في بلدة إنرغودار، على مقربة من منشأة زابوريجيا للطاقة النووية، الخاضعة لسيطرة روسيا، التي يقوم خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيشها، وسط تصاعد القلق الدولي إزاء سلامتها في الحرب التي تحتدم على مقربة من مفاعلات المحطة الستة.
وأكد الجيش الأوكراني أن «ضربات محددة نفّذتها قواتنا في منطقتي إنرغودار وخيرسون دمرت ثلاثة أنظمة مدفعية للعدو ومخزن ذخيرة».
 
وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية أزالت «جميع معداتها» من المنشأة النووية الأكبر في أوروبا لتوليد الطاقة قبل وصول طاقم الوكالة الدولية.
 
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قوات أوكرانية شنت هجوماً يهدف للسيطرة على محطة زابوريجيا النووية خلال الليل.
 
وقالت الوزارة إن قوات من البحرية الأوكرانية قوامها أكثر من 250 فرداً حاولت الرسو على ساحل بحيرة، قريبة من المحطة «على الرغم من وجود ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا».
 
وذكرت روسيا أن قواتها أحبطت الهجوم بضربات من طائرات هليكوبتر عسكرية وطائرات مقاتلة، ما أدى إلى تدمير 20 سفينة أوكرانية وتسبب ذلك في تفرق سفن أخرى وإلغاء الهجوم.
 
وتبادلت كييف وموسكو خلال الأشهر الماضية الاتهامات بشأن الهجمات على هذه المحطة، وهي الأكبر للطاقة النووية في أوروبا.
 
وسيطرت القوات الروسية على المحطة في مارس، لكنها لا تزال متصلة بشبكة الكهرباء الأوكرانية ويديرها موظفون أوكرانيون.
 
وساطة تركيا
 
إلى ذلك، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، أن بلده يمكن أن يلعب دور الوسيط، في ما يتعلق بمحطة زابوريجيا.
 
وأفادت الرئاسة التركية بأن الرئيسين ناقشا التطورات المتعلقة بصادرات القمح الأوكرانية، وعبّرا عن عزمهما مواصلة تشييد محطة أكويو النووية في تركيا، وفقاً للخطط المحددة.
 
وتابعت أن أردوغان وبوتين اتفقا على مناقشة التفاصيل، عندما يجتمعان في سمرقند في أوزبكستان، بقمة تعقد يومي 15 و16 سبتمبر الحالي.
 
عقود الطاقة
 
من جانب آخر، قال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني إن التكتل يتوقع من روسيا أن تحترم عقود الطاقة التي أبرمتها، لكنه مستعد لمواجهة التحدي إذا لم تفعل ذلك، وذلك بعد إعلان شركة غازبروم الروسية، الجمعة، وقف الغاز عبر خط الأنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا، لمزيد من أعمال الصيانة، الأمر الذي يعمق المصاعب التي تواجه أوروبا في الحصول على احتياجاتها من الوقود، ويطرح التساؤلات حول بدائل الغاز الروسي لدى الأوروبيين.
 
وجاء القرار الروسي قبل يوم من موعد استئناف تدفقات الغاز الطبيعي للقارة العجوز، وكانت «غازبروم» تنفذ بالفعل أعمال صيانة في الخط في الفترة من 31 أغسطس إلى الثاني من سبتمبر، ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات لأوروبا قبل بداية فصل الشتاء إذا تم تمديد وقف الضخ.
 
ومن المرجح أن يؤدي الإغلاق إلى «أجل غير مسمى» لتجديد الاضطرابات في أسواق الغاز الأوروبية، وحذر خبراء من النقص الحاد في الطاقة في فصل الشتاء بأوروبا، والذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء.
 
ولم تكن تلك المرة الأولى، فقد قلصت روسيا التدفقات عبر الخط إلى 40 في المئة في يونيو و20 في المئة في يوليو.
 
وقطعت روسيا الإمدادات عن عدة دول أوروبية مثل بلغاريا والدنمارك وفنلندا وهولندا وبولندا، وخفضت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق ما تسميه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا، وفقا لـ«رويترز».
 
وفيما يتعلق بنورد ستريم 1، ألقى الكرملين باللوم على العقوبات الغربية في تأخير عودة معدات خاصة بالخط أُرسلت إلى كندا للصيانة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق