وليد سليمان يعلق حذائه.. أنا الحاوي
الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 02:55 م
لقب بميسي الكرة المصرية، ليس لأنه يلعب بقدمه اليسرى فقط، لكن لمهاراته الشديدة ومراوغاته الممتعة للخصوم، حين كان لا يزال يتحسس خطاه نحو النجومية والشهرة في نادي بتروجيت، حتى انضم إلى صفوف المارد الأحمر، ليبدأ عصر جديد ويكتب اسمه بحروف من نور في سجلات تاريخ النادي العريق، قبل أن يعلن بالأخير تعليق حذائه ليكتب نهاية مشواره الحافل بالانتصارات والإنجازات.
ولد «وليد سليمان سعيد عبيد» في 1 ديسمبر عام 1984 في مركز بني مزار إحدى مراكز محافظة المنيا، نشأ في أسرة بسيطة بمدينته، والتحق بمركز شباب بني مزار، ومنه إلى فريق الشباب في نادي حرس الحدود. انضم سليمان إلى نادي الجونة في موسم 2005 من نادي حرس الحدود، وارتدى الرقم 4 الذي بدأ معه مشواره الكروي في الدوري الدرجة الثانية مع المدرب كمال عتمان.
تألق سليمان مع نادي الجونة وساعدهم في تصدر مجموعة الصعيد والتأهل إلى الملحق الأخير في الصعود إلى الدوري المصري الممتاز، ثم انتقل إلى نادي بتروجيت بعد أن قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى نادي الإسماعيلي. وأرتدى سليمان نفس رقمه السابق في الجونة. لعب سليمان مع نادي بتروجيت في أول موسم له في الدوري المصري الممتاز في موسم 2006/07.
وفي يناير 2009 فضل وليد سليمان خوص تجربة احترافية جديدة خارج مصر وتحديدًا في نادي أهلي جدة والذي انتقل إليه عن طريق الإعارة مدة 6 أشهر فقط بنهاية الموسم الكروى بمبلغ 500,000 دولار. لكن هذه التجربة لم تكن ناجحة إلي الحد المطلوب بسبب كثرة الإصابات.
عاد سليمان إلى بتروجيت مجددًا ولعب للفريق موسم إضافي قبل أن ينتقل لنادي إنبي. وفي موسم الانتقالات الصيفية 2010 تهافتت جميع الأندية المصرية على شراء سليمان ومن بينهم قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، لكنه انتقل إلى عميد الأندية البترولية نادي إنبي وتألق مع فريقه الجديد وأصبح من القوائم الأساسية في الفريق وفي منتخب مصر أيضا.
وبعد مفاوضات طويلة انتقل الحاوي إلى النادي الأهلي في موسم 2010/11 في صفقة بلغت 8 ملايين جنيه وكانت هي الأغلى للنادي الأهلي في هذا الموسم، ويعتبر أحد عناصر الخبرة المميزة في فريق النادي الأهلي وقد استطاع أن يسعد جماهير الفريق في أكثر من مناسبة بقدمه اليسرى، آخرها عندما سجل هدفًا حاسمًا في مرمي الإسماعيلي من ضربة حرة رائعة في المباراة التي تُوج الأهلي علي إثرها بطلًا للدوري. ومن أشهر أهدافه أيضًا هدفه الرائع في مرمى الترجي التونسي في عودة نهائي دوري أبطال إفريقيا في رادس، والذي حسم اللقب.