تظاهرات حاشدة.. ماذا يحدث في العراق؟

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 02:00 م
تظاهرات حاشدة.. ماذا يحدث في العراق؟
مظاهرات العراق

تشهد العراق تطورات متسارعة في الشارع، منذ إعلان رجل الدين الشيعي في العراق مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي وعدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي.
 
وفي أعقاب إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر عن اعتزاله السياسة، شهدت العاصمة العراقية بغداد تظاهرات حاشدة، كما اقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء ودخلوا القصر الجمهوري في بغداد.
 
وناشدت القوات العراقية المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية، في حين أدت تطورات الأحداث سريعاً إلى إعلان السلطات حظر التجوال الشامل في شوارع بغداد.
 
وتوالت ردود الفعل الدولية إزاء توتر الأوضاع في العراق الاثنين، وسط دعوات إلى ضبط النفس بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن اعتزاله العمل السياسي، في خطوة دفعت أنصاره إلى الخروج بشكل حاشد لأجل الاحتجاج في مختلف مناطق البلاد.
 
ويتزايد القلق الدولي جراء هذه الأحداث المؤسفة في العراق، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن ما يجرى في العراق يثير القلق، كما يضع سيادة العراق في خطر، مشيرة إلى أن التظاهر حق "لكن يجب حماية الممتلكات العراقية".
 
وذكرت الوزارة أن الولايات المتحدة تدين استخدام العنف وتحث على أهمية الحفاظ على الهدوء، موضحة أنه ليست ثمة اتصالات متوقعة في الوقت الحالي بين مسؤولين أمريكيين وآخرين في العراق.
 
من جانبه، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، "أتابع باهتمام الموقف الراهن بالعراق وأحزنني ما آلت اليه التطورات الحالية فى هذا البلد الشقيق".
 
وشدد السيسي على على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار العراق وسلامة شعبه، داعيا  الأطراف العراقية إلى تغليب المصلحة العليا لوطنهم لتجاوز الأزمة السياسية عبر الحوار.
 
وحذرت الجامعة العربية، من انزلاق الوضع في العراق إلى مزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء.
 
وفي المنحى نفسه، دعا البرلمان العربي، جميع الأطراف والقوى السياسية العراقية إلى ضرورة ضبط النفس ومنع التصعيد، وإعلاء المصلحة الوطنية ووقف العنف والحفاظ على المسار السلمي للعملية السياسية، وفقًا للدستور.
 
من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى أن التطورات الخطيرة التي جرت في العراق اليوم من اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخول مؤسسات حكومية إنما تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية وتراكمها.
 
وشدد الكاظمي في بيان صحفي، على أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية، داعياً مقتدى الصدر الذي لطالما دعم الدولة، وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.
 
وأوضح الكاظمى أن تمادي الخلاف السياسي ليصل إلى لحظة الإضرار بكل مؤسسات الدولة لا يخدم مقدرات الشعب العراقي، وتطلعاته، ومستقبله، ووحدة أراضيه.
 
وجدد الكاظمى الدعوة لضبط النفس من الجميع، داعيا المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين.
 
كما وجه رئيس مجلس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر؛ وذلك بسبب دخول مجموعة من المتظاهرين لمقر مجلس الوزراء المتمثل بالقصر الحكومي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة