قبل قمة المناخ COP 27″" مصر تطلق عدة مبادرات للحد من اسنخدام الأكياس البلاستيك

تبذل الدولة المصرية، مجهودات كبيرة، للحد من ظاهرة استخدام "البلاستيك"، تماشيا مع التوجه عالمي للحفاظ علي البيئة، خاصة أن مدة تحلل "كيس" واحد فقط من البلاستيك، يستغرق حوالي 450 سنة، علاوة على أنه يدمر الكائنات البحرية ويلوث التربة طوال هذه السنوات.

 

 

وطبقا لإحصاءات العالمية، فإن المخلفات البلاستيكية، التي يتم إلقاؤها سنوياً في البحار والمحيطات تصل إلى 23 مليون طن، وأن 80% من القمامة البحرية تأتي من مصادر أرضية، كذلك نسبة المخلفات البلاستيكية في القمامة البحرية، تصل إلى نحو 85%، فيما تصل نسبة الاكياس البلاستيكية التي يتم إعادة تدويرها إلى 1%.

 

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الوزارة تلقت توجيهات من القيادة السياسية، منذ عامين، بأهمية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، أى التي تستخدم مرة واحدة فقط ، مشيرة إلى أن زمن استخدام الكيس البلاستيك 12 دقيقة تقرييا، من وقت استلامه من السوبر ماركت، على سبيل المثال، مرورا بوصوله لمنزل المواطن، بينما العمر الافتراضي له على الأرض 400 سنة، من أجل أن يتحلل ويتداخل في التربة.

 

 

 

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية وطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتمت الموافقة عليها من قبل القيادة السياسية، وهي تتضمن 3 محاور أساسية، تكمن في رفع الوعي من خلال الندوات بالمناطق المختلفة، خاصة الساحلية، قائلة: "هنبدأ الندوات الأسبوع المقبل في شرم الشيخ".

 

.

 

وتابعت، أن المحور الثاني للمنظومة يكمن في زيادة سمك الأكياس البلاستيكية حتى لا تتطاير، وتتسبب في موت الكائنات البحرية بالبحار، وإحداث خلل بيئي، منوهة أن الوزارة وضعت قانون لحذر التوزيع المجاني للأكياس البلاستكية، وإنشاء مصانع بديلة للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتوقيع مذكرة تفاهم بـ 200 مليون دولار مع شركة أمريكية مصرية، لإعادة استخدام كربونات الكالسيوم لتصنيع الاكياس البلاستيكية.

 

من ناحية أخري علي شواطئ الإسكندرية ، تجمع مجموعة من الشباب والفتيات، المخلفات البلاستيكية من الشاطئ، في حملة تنظيف تهدف إلى نشر الوعي البيئي، بشأن تلوث مخلفات البلاستيك وأضرارها على الكائنات البحرية إذا ما تراكم في البحار، وذلك من خلال حملة «بانلاستيك مصر».

 

 ويتم تقسيم المخلفات إلى أربع فئات، الزجاجات والأكواب البلاستيكية الشفافة القابلة لإعادة التدوير، ويتم جمعها في الأكياس الخضراء، وغير القابلة لإعادة التدوير، ويتم جمعها في الأكياس البيضاء، وأعقاب السجائر وأغطية الزجاجات.

 

ويتم إرسال المخلفات البلاستيكية الشفافة إلى شركة متخصصة في إعادة التدوير، فيما يتم إرسال أعقاب السجائر إلى شركة أخرى تعالجها وتستخدمها لحشو بعض أكياس القماش التي تستخدم كمقاعد، بينما يتم إرسال أغطية الزجاجات إلى مشروع خيري لبيعها وشراء كراسي لذوي الاحتياجات الخاصة.

والهدف الأساسي للحملة هو تنظيف الشواطئ من مخلفات البلاستيك أحادي الاستخدام، وزيادة وعي الناس بأضراره وتشجيعهم على عدم استخدام الكثير من البلاستيك، وأخذ المخلفات معهم عندما يغادرون الشاطئ.

 

يذكر أنه خلال اجتماع  مجلس الوزراء، الذى عُقد يوم الخميس الماضي، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، قدمت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عرضاً حول تفعيل استراتيجية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

 

 

وتناولت الدكتورة ياسمين فؤاد ما تم من إجراءات وخطوات في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فيما يتعلق بوضع ضوابط للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، مشيرة إلى أنه تم إعداد استراتيجية إرشادية لترشيد استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام (2021- 2030) بدعم من هيئة المعونة اليابانية، وبمشاركة الوزارات المعنية.