هل تشعل «عجوز الكونجرس» حربا نووية عالمية؟
الإثنين، 08 أغسطس 2022 02:30 م
حذراء خبرا من إمكانية اندلاع حرب نووية عالمية جراء الزيارة الأخيرة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وهي الزيارة التي رفضتها الصين، وتوعدت بالرد على تلك الزيارة بطريقتها الخاصة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدفع الثمن.
وتشهد العلاقات الصينية الأمريكية حالة من التوترات في الفترة الحالية، ويقول مراقبون إن بكين تتميز بالحكمة الدفينة التي تمكنها من تجاوز أي استفزاز، وبالنظر في المستقبل المنظور لن تصبح الصين قابلة للاحتواء والعالم لن يستمر كثيرًا يعيش على قطب أوحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرين إلى أن أمريكا تضع الصين تحت ضغط، ولكنها ستتراجع.
وفي وقت سابق، زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، تايوان ضمن جولة لوفد الكونجرس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لكن رفضت الصين تلك الزيارة واعتبرتها تهديد لوحدة الصين، متوعدة برد عسكري صادم.
وردت بكين على الزيارة بإطلاق تدريبات عسكرية واسعة النطاق، وقطع الواردات من تايوان، وفرض عقوبات على بيلوسي وعائلتها، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن في عدد من المجالات الرئيسية.
وتمتع تايوان بحكم ذاتي، لكن بكين تعتبرها جزءا من أراضيها متوعدة بضمها بالقوة إذا لزم الأمر، وتقول إنها عازمة على استعادة السيطرة ولو بالقوّة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والبالغ عدد سكانها حوالى 23 مليون نسمة، في المقابل بينما لم تعترف أمريكا باستقلال تايوان غير أنها توفر لها الحماية العسكرية فضلا عن تزويدها بالأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة.
ويشير خبراء، أن شرارة اندلاع الحرب النووية العالمية ستكون غزو الصين لجزيرة تايوان، بعد أن صعدت الأولى تهديداتها للولايات المتحدة، نتيجة زيارة بيلوسي إلى تايوان، ما يضع العالم على حافة نشوب مواجهة عسكرية بين القوتين العظميين، خاصة وأن القوات الصينية شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة.
ويقول الخبراء، إن عديد من الدراسات الحديثة، الصادرة عن الكلية الحربية البحرية الأمريكية، تشير إلى أن الصين لا تزال تفتقر للكثير من الأدوات العسكرية التي تمكنها من غزو تايوان، رغم أنها أكبر قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن، مؤكدين أن هناك ثمناً ستدفعه الصين حال دخول الحرب.
بدوره، توقع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اندلاع حربًا عالمية ثالثة، محذرا من أن حرب أوكرانيا قد يتبعها حرب تايوان، مؤكدا أن الصراع في أوكرانيا لم يكن ليحدث تحت حكمه، كما هو الحال في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.
وقال ترامب في خطاب أمام حشد من مؤيديه، إن الصين وتايوان ستكونان التاليان. وهذا ما كان ليحدث أبدا أيضا، معتبرا أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وإدارته ألحقا ضررا بالولايات المتحدة أكثر مما فعل أسوأ خمسة رؤساء في تاريخ البلاد.
وتابع: «يمكنك أن تأخذ أسوأ خمسة رؤساء في التاريخ الأمريكي وتجمع بينهم، فيتضح لك أنهم لم يكونوا قد تسببوا بنفس القدر من الضرر مثل الذي تسبب به بايدن في عامين».