استشارى نفسى بعد نتائج الثانوية العامة : يجب عدم الانسياق للضغط النفسي والعصبي على السوشيال ميديا عند سماع النتيجة

السبت، 06 أغسطس 2022 03:43 م
استشارى نفسى بعد نتائج الثانوية العامة : يجب عدم الانسياق للضغط النفسي والعصبي على السوشيال ميديا عند سماع النتيجة

قال الدكتور علاء رجب، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية بطب عين شمس تزامنا مع إعلان نتيجة الثانوية العامة: طبعًا معظم الأسر تترقب النتيجة ولكن في أساسيات الكل لابد أن يأخذ باله منها حتى لا تفقد ابنك أو تصيبه بمشاكل نفسية".

وتابع: نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، بل هى بداية لدخول كل إنسان المجال الذى يحبه ولبناء مستقبله، ولكن للأسف الشديد الذى يحدث في مصر لا يحدث في أى مكان في العالم، حيث إنه هناك مقارنات كبيرة بين الطلبة وبعضها البعض، ما ينعكس ذلك على الطلاب والآباء.

 

وأوضح استاذ الطب النفسي أنه  لابد أن نعرف شيئًا مهمًا جدًا وهو إنه ليس معنى أنك قد حصلت على مجموع كبير يؤهلك للدخول في كلية الطب، أن تكون ناجحًا حيث إن مصر هي الدولة الوحيدة التي تصنف الكليات إلى كليات قمة وكليات لا ترقى إلى مستوى كليات القمة، فكلها كليات محترمة يمكنك أن تتفوق فيها، ويمكن أن تصبح عالما، وتصل إلى أعلى الدرجات في كلية ليست من كليات القمة، ونضرب مثالا على ذلك الدكتور العالم أحمد ذويل، فقد كان خريجا لكلية العلوم ولا يعتبرونها من كليات القمة مثل الطب.

وأضاف: لازم يكون لدينا وعى وعدم الانسياق للضغط النفسي والعصبي على السوشيال ميديا عند سماع نتيجة الثانوية العامة، حيث إن خلق هذه الأجواء على الطالب يشكل ضغوطا نفسية كبيرة على بعض الطلاب ويعيشوا في ظروف نفسية سيئة، لذلك لابد أن "نخلى بالنا من شبابنا ومن أولادنا وبلاش نضغط عليهم وبلاش التنسيق الأسري ده والده دكتور فلازم يكون دكتور أو والده مهندس لازم يصبح مهندسا لأن العلم لا يورث" فالأب يريد أن يصبح ابنه أفضل شيء في الدنيا، ولكن نقول له لا تضغط على ابنك لأن هذه مهارات فيمكن أن يكون شاطر جدًا في الألعاب الرياضية، أوشاطر في الرياضيات، فاذا كان كل الناس أطباء مين حيعلم ومين حيكون المدرس أو المهندس ومين حيكون جيولوجى أو محامى، ولا ننسي أننا في عصر التكنولوجيا، وننظر نظرة قديمة إما طب أو هندسة.

وتابع، "احضن ابنك واحتويه ولا تشعره أنه لم يقم بما عليه أو قصر لأنه في الأول والأخر هو دخل الامتحان وقام بما عليه بكل قوته وإمكانياته علشان يفرحك، ولازم نعرف أن الطلبة بيدخلوا الامتحان علشان يفرحوا أهاليهم أكثر ما بيفرحوا نفسهم، ولكن للأسف الشديد يتعرضون لأجواء نفسية سيئة وكده بندمر أبنائنا ولا نفيدهم وبنضيعهم بالخوف الزائد والترقب والترصد الشديدين لأنه ممكن يحققوا نجاح في كليات لا تسمى كليات قمة".

وأكد، أنه إذا لم يوفق ابنك ممكن تكون نقطة للانطلاق في مجال أكثر نجاحا، فلازم أن تحتوى ابنك، وبلاش تضغط عليه لأن هذا قد يصل الى نهاية له يمكن أن لا تتحملها.

 وأخيرًا أقول رفقا بمشاعر الأبناء بلاش تضغطوا عليهم، أرجوكم بلاش تضغطوا على ابنائكم في هذه الفترة احتووهم، لأن المساندة والدعم النفسي لابنك فى مراحل الخطر أو مراحل الفشل أهم بكثير من المساندة والدعم النفسي في مراحل النجاح فرفقا بأبنائكم.    

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق