مسيرة لنشطاء يونانيون تنديدًا بالقيود على عبور اللاجئين

الأحد، 24 يناير 2016 11:04 ص
مسيرة لنشطاء يونانيون تنديدًا بالقيود على عبور اللاجئين

يعتزم نشطاء يونانيون، تنظيم مسيرة باتجاه سياج على الحدود المحصنة عسكريًا مع تركيا، اليوم الأحد، للمطالبة بتخفيف القيود المفروضة على عبور اللاجئين.

ومن المتوقع أن تعقد احتجاجات مماثلة على الجانب التركي من السياج.

وتأتي هذه المسيرة جزءًا من احتجاجات تستمر يومين في المنطقة، والتي أطلقها، أمس السبت، متظاهرون يرتدون سترات نجاة وأغطية حرارية في بلدة حدودية يونانية، بعد يوم من غرق 46 مهاجرًا في بحر إيجه.

وتوفي 60 شخصًا على الأقل في المياه اليونانية هذا الشهر، بينما كانوا يحاولون العبور من تركيا إلى الجزر اليونانية في طقس سيء، مستخدمين قوارب متهالكة تقدمها لهم عصابات التهريب التركية.

يشار إلى أن نهر إفروس- المعروف باسم ميريك في تركيا-، يفصل بين معظم الحدود البرية «200 كيلو متر» بين اليونان وتركيا.

غير أن 12.5 كيلومتر من الحدود يفصلها الآن سياج، بعدما كانت حقول الألغام تعزلها في السابق.

تخضع هذه المنطقة لحراسة دوريات من الشرطة والجيش في البر والبحر، فضلًا عن شبكة من الكاميرات وعدد قليل من عناصر الأمن تابعة لوكالة حماية الحدود الأوروبية «فرونتكس».

ويقود كولونيل الشرطة باستشاليس سيريتودس، قائد شرطة أورستياذا، حملة أمنية أطلقت قبل أربع سنوات لتخفيض عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود البرية من تركيا إلى اليونان.

ومن بين 850 ألف طالب لجوء، سافروا إلى جزر اليونان عام 2015، عبر 6300 مهاجر فقط الحدود البرية الفاصلة بين اليونان وتركيا.

وعادة ما يتم رصد مجموعات من المهاجرين باستخدم كاميرات مراقبة للرؤية الليلية، وتمنعهم السلطات من عبور نهر إفروس.

وفي قرية ماراسيا الواقعة على الحدود النهرية، قال رئيس البلدية جيورجوس تشاتزيغاغيديس، إن القرية وصفت السياج بأنه رادع، ولكنها ليست ضمانة للحيلولة دون دخول المهاجرين واللاجئين.

ووفقًا «لتشاتزيغاغيديس»، يقع حل أزمة المهاجرين مباشرة على تركيا والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن قطارًا من تركيا إلى عواصم الاتحاد الأوروبي قد يوفر حلًا آمنا وفاعلًا من حيث التكلفة لللاجئين.

يشار إلى أن مخيم عبور للاجئين بالقرب من بلدة أورستياذا الحدودية اليونانية، والذي زارته الأسوشيتد برس، يستضيف حاليًا 40 لاجئًا فقط.

وتتناقض هذه الظروف تمامًا مع المراكز الأخرى المكتظة باللاجئين في ليسبوس وغيرها من الجزر اليونانية، حيث بلغ المتوسط اليومي لوصول اللاجئين العام الماضي 2300 شخص، وبلغت ذروتها بوصول 7 آلاف مهاجر في بعض الأحيان.

وقال مدير المخيم إن معدل تدفق المهاجرين تغير جراء عمليات تفتيش أمني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة