مفتى الجمهورية: الرئيس السيسي أول رئيس مهموم بقضية تجديد الخطاب الدينى
الأحد، 31 يوليو 2022 09:39 م
قال الدكتور شوقى علام – مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم: "إن التاريخ سيشهد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعد أول رئيس مصرى مهموم بقضية تجديد الخطاب الدينى، ويطالب بتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام فى الخارج بسبب الصورة المشوهة التى صدرتها جماعة الإخوان الإرهابية".
وأضاف أن الرئيس أدرك أبعاد الدعوة بتجديد الخطاب الدينى بما يحققه من أمن داخلى مجتمعى من خلال القضاء على الأفكار المنحرفة التى تبث الفتنة وتنشر التفرقة بين عناصر المجتمع من خلال المفاهيم المغلوطة التى تكشف عن تطرف المفاهيم لدى مروجى تلك الأفكار والدعاوي.
وأكد فضيلته أن دار الإفتاء المصرية استجابت منذ اللحظة الأولى لذلك النداء فى شقيه الداخلى والخارجى، حيث وضعت حُزمة إجراءات فى الداخل والخارج لهذا الغرض.
وأوضح مفتى الجمهورية أن عناية الدار بقضية الفتوى لكون الفتوى هى المحركة للأحداث فى جانبيها الإيجابى والسلبى، فجماعات الإرهاب والتطرف تحركت بفتوى، مؤكدًا أن التيارات الوطنية قادت ملحمة البناء والنهضة وفق فتاوى.
وأشار إلى أن دار الإفتاء قامت ضمن جهودها فى تجديد الخطاب الدينى بتأليف كتاب يؤكد أن الأصل فى مصر هو المواطنة وأن الجميع أمام القانون سواء، مضيفًا: "نبذل جهودًا قوية لتلبية دعوة الرئيس السيسى لتصحيح صورة الإسلام فى الخارج".
وقال المفتي: "كانت هناك جولات مهمة فى مختلف دول العالم، حيث اقتحمنا معاقل وجود تيارات الإرهاب فى الخارج، ومؤخراً ذهبنا إلى بريطانيا وواجهنا جماعات التطرف فى معاقلهم وكشفنا للعالم مدى إرهابهم الفكري".
وأضاف أن الدار أنشأت "مركز سلام لدراسات التطرف"، وهو مركز يهدف إلى كشف العبث الفكرى لجماعات الإرهاب، مؤكدًا فضيلته أنه قد نجح بالفعل فى مهمته رغم الفترة القصيرة التى عمل بها، وهذا المركز لديه خطة عمل طويلة الأجل يهدف من خلالها إلى حماية العالم من شرور الإرهاب والإرهابيين.
ولفت مفتى الجمهورية النظر إلى أن دار الإفتاء المصرية عندما بحثت مفاهيم التيارات الإرهابية وجدت أنها ابتعدت عن المفاهيم الحقيقية لصورة الإسلام، لدرجة أن بعضهم قام بتأليف التفسير الحركى للسيرة النبوية اقتداء بمنهجية المرجعية الإرهابية سيد قطب فى كتابه التفسير الحركى للقرآن الكريم، وهذا التفسير خبيث يهدف فى نهايته إلى تكفير المجتمع حيث يسعى مؤلفه إلى وصف المجتمع المصرى بصورة تجعله وكأنه مجتمع جاهلى مما يمنح تلك التيارات حق دماء المصريين وأموالهم، مشددًا: "لذلك حرصنا أن تكون الفتوى فى مسار الأمن الاجتماعى والفكرى والسياسي".
وتابع: "خاطبنا الأسرة المصرية فى فتاوى الدار، وذلك ضمن المشروع الاجتماعى القومى الذى افتتحه السيد الرئيس السيسى، حرصًا من دار الإفتاء المصرية على تنمية الأسرة وتحقيق استقرارها، لافتًا إلى أن الدار توسعت كذلك فى إنشاء إدارات اجتماعية فقامت بإنشاء وحدة الإرشاد الزواجى، وإعادة ضبط فتاوى الطلاق بما يساعدنا على استقرار الأسرة المصرية وأمنها.
كما كشف المفتى عن أنه بالتوازى مع تطورات الدولة المصرية فى قضاياها المختلفة واهتماماتها لذلك، فإن دار الإفتاء المصرية قررت أن يكون موضوع مؤتمرها العالمى المقبل الذى تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم عن "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"، بما يبحث التوافق أو التناقض مع قضايا البيئة.