صديق للبيئة.. تفاصيل أول مصنع لإنتاج أخشاب MDF من جريد النخيل

الحكومة ممثلة في الهيئة العربية للتصنيع، بدأت خطتها نحو إنشاء مصنع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة من جريد النخيل بالوادي الجديد، خلال عام واحد، ويعد مشروع صناعة الخشب من سعف النخيل لا ينتج عنه أي مخلفات فهو من المشاريع الصديقة للبيئة في جميع مراحله ففي البداية يخلص البيئة من النفايات بشكل صناعي احترافي وفي النهاية تستغل نفاياته لإعادة تدويرها واستغلالها في عمليات تصنيع الورق.

وفي هذا السياق قررت مصر الاستفادة منه وإقامة مصنع إنتاج الألواح الخشبية من جريد النخيل، في الوادي الجديد ليكون قريب من مناخ النخيل، وذلك تزامنًا مع انتهاء التجارب التصنيعية بنجاح في ألمانيا، لإنتاج ألواح خشب مضغوط بمواصفات أوروبية،  وكان اللواء مهندس محمد أنيس، مستشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع، قد أعلن في تصريحات سابقة له، عن استعداد الدولة المصرية، خلال الفترة المقبلة للاهتمام بشكل كبير وذلك بإنشاء مصنع لإنتاج أخشاب MDF، وأشار مستشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع، في تصريحات له، إلى أنه من المخطط أن يتم تنفيذه في خلال عام بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، وفقًا لما نشرته أسواق للمعلومات.

معلومات عن مشروع إنشاء مصنع لإنتاج أخشاب MDF من جريد النخيل

- المشروع يهدف لتطوير منظومة إعادة تدوير مخلفات النخيل وذلك عن طريق إنشاء مصنع لإنتاج الخشب MDF من مخلفات النخيل بالمحافظة.

- الهدف من المشروع ليس فقط إعادة استخدام المخلفات الزراعية ولكنه يعتبر نموذجًا استثماريًا يوفر على الدولة عبء استيراد الألواح الخشبية.

- المشروع يعد بداية للتوسع في هذا المجال من خلال القطاع الخاص.

- المشروع يستهدف الاستفادة من جريد النخيل لإنتاج ألواح من الخشب المضغوط التي تستخدم في إنتاج المنتجات الخشبية المختلفة وهذه الصناعة تعتمد على الخامات المنتجة محليا بالكامل.

- الدراسة الخاصة بالمشروع تهدف لإنتاج 100 ألف طن متر مكعب سنويًا.

- المصنع مخطط الانتهاء منه خلال عام واحد فقط بالتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة البيئة ومحافظة الوادي الجديد.

- محافظة الوادي الجديد قدمت 75 فدانًا من الأراضي مجانًا لإنشاء المصنع.

- التكلفة الإجمالية للمشروع والبالغ 500 مليون جنيه.

- وزارة البيئة قدمت دعمًا للمشروع بمساهمة مالية في تنفيذ أعمال إنشاء المصنع بقيمة 30 مليون جنيه من إجمالي قيمة إنشاء المصنع.

- تدريب جميع القائمين بإدارة المصنع على التكنولوجيات المستخدمة لضمان انتظام سير العمل وطبقا لأصول الصناعة المعمول بها في هذا الشأن.

وجدير بالذكر أن مصر تستورد سنويًا 500 ألف متر مكعب من الخشب بقيمة 350 مليون دولار، والهدف من إنشاء المصنع هو تحويل سعف النخيل "الجريد" إلى أخشاب لتوفير العملة الصعبة من استيراد الأخشاب، وحل مشكلة بيئية للتخلص من مخلفات النخيل الذي كان يتم عن طريق الحرق في كل الأماكن، وبالتالي يؤدى ذلك إلى تلوث البيئة، وقامت مصر مؤخرًا بإرسال 2 كونتينر لأحد الشركات المتخصصة في صناعة الأخشاب بألمانيا، حيث أظهرت النتائج أن الأخشاب المنتجة من الجريد المصرية تحقق المواصفات الأوروبية في الجودة والصلابة، وهذا يؤدي إلى توفير احتياجات السوق المحلى ثم التصدير إلى الخارج عند انتهاء المشروع على أرض مصر.