خبير بمركز الأهرام : «مباحثات سد النهضة انهارت ورجعنا لنقطة البداية»

قال الدكتور هانى رسلان الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن اعتذار المكتب الهولاندى عن إجراء الدراسات الفنية لسد النهضة، معناه أن مباحثات سد النهضة انهارت ورجعنا لنقطة البداية.

وأوضح رسلان، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الجانب الاثيوبى ضغط وسعى لاسناد الدراسات الفنية الخاصة بالسد لمكتب( (I P L الفرنسى قليل الخبرة والأقل عراقة، مشيرًا إلى أن أثيوبيا استخدمت اساليب خداعية لفرض نسبة 70 % للمكتب الفرنسى «الموالى لها» فى حين قامت مصر والسودان بوضع تقييم موضوعى لاختيار المكتب الفنى الذى سيجرى الدراسات الفنية للسد واختاروا المكتب الهولاندى الاكثر خبرة، ولكن الجانب الاثيوبى استغل الأمر باسلوب ملتوى وتم إسناد الأمر للمكتب الفرنسى «الموالى لاثيوبيا»، وتم وضع نسبة 30% للمكتب الهولاندى الأكثر خبرة وعراقة ، بعد خلافات كبيرة.

وهو الأمر الذى جعل المكتب الهولاندى الاكثر عراقة وخبرة فى الدراسات الفنية ينتحى ويعتذر عن إجراء الدراسات الفنية للسد.

وأشار رسلان، إلى أن الجانب الأثيوبى يضغط لفرض المكتب الفرنسى «الموالى له منفرداً» ليقوم بوضع الدراسات الفنية لسد النهضة، وهو الأمر الذى سيجعل الدراسات الفنية غير موضوعية.

وأضاف رسلان، أن أثيوبيا غير جادة فى المفاوضات السياسية، حيث تحاول إضاعة الوقت من أجل فرض سد النهضة كأمر واقع، حيث اصبح امام مصر خيارين وكلاهما غير مناسب، وهما إما أن تقبل مصر بالمكتب الفرنسى وهذا معناه خروج دراسات غير موضوعية عن السد، أو انهيار مباحثات سد النهضة والعودة للمربع صفر.

وطالب رسلان، الرئيس السيسى بالتدخل لحل مشكلة السد، موضحاً أن المسار الحالى فى المفاوضات، والذى يقوم به وزير الرى هو مسار «فاشل».