مدير عمليات بالون الأقصر لـ«صوت الأمة»: مهارة الطيارين أدت لهبوط البالون دون خسائر في الأرواح
الإثنين، 18 يوليو 2022 05:24 مإيمان محجوب
في صباح اليوم الاثنين شهدت محافظة الأقصر اصطدام بالون طائر "منطاد" بآخر كان يحمل على متنه قرابة 30 راكبا بينهم سياح، دون أن يسفر الحادث عن وفيات، فيما قررت السلطات وقف نشاط طيران المناطيد في المنطقة مؤقتا.
وتلقت أجهزة الحماية المدنية بلاغا بسقوط بالون طائر "منطاد" بعد بدء طيرانه بفترة وجيزة وعلى متنه عدد من الركاب، فتم التحرك فورا لمكان البلاغ والتأكد من عدم وقوع وفيات، فيما تم نقل المصابين للمستشفى.
وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان إنه جرى التأكد من الحال الجوية قبل إقلاع الرحلات، وتبين أن سرعة الرياح على سطح الأرض ثلاث عقد، إلا أنه عقب انطلاق رحلات البالون وصلت شدة سرعة الرياح إلى سبع عقد، مما تسبب في اصطدام رحلة بأخرى.
وفي تصريحات خاصة «لصوت الامة» أكد أبوبكر محمد مدير عمليات بالون الأقصر أنه عقب انطلاق رحلات البالون دفعت حركة الرياح رحلة بالون نحو الاصطدام بأخرى، مما تسبب في قطع قيود البالون الآخر واختلال توازنه وهبوطه السريع إلى الأرض.
وأضاف أن مهارة الطيارين المصريين المعتمدين من سلطة الطيران المدني المصرية ، والذين حرصوا علي هبوط البالون بدون خسائر في الاوراح.
وعن وجود إصابات من عدمة بين الركاب أكد، أبو بكر، أن جميع الركاب بخير ووصلوا اماكن اقامتهم بالفنادق السياحية، ولايوجد سوي اصابة سائحين بكدمات طفيفة وتلقوا العلاج الازم وخرجوا من المستشفي لاستكامل برنامجهم السياحي.
وأكد مدير عمليات بالون الاقصر: أن سلطات الطيران المدني تشرف بشكل كامل على عمليات إطلاق البالون بمطار البالون الطائر بمنطقة القرنة بغرب الأقصر بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية، التي من شأنها إيقاف رحلات البالون إذا أفادت تنبؤات الأرصاد بشدة حركة الرياح والعواصف والأمطار، كما يتواصل طيار البالون عبر اللاسلكي مع زملائه على الأرض من أجل الهبوط، مشيرا إلي ان جميع الطيارين معتمدين من وزارة الطيران المدني.
وتعتبر رحلات البالون الطائر واحدة من أفضل التجارب التي يمكن أن يحظى بها السياح أثناء تواجدهم في الأقصر، حيث تتيح لهم مشاهدة اثار ومعالم الأقصر من الأعلى، على ارتفاع 1500 قدم، مما يمكنهم من الاستمتاع برؤية المناظر الجميلة لمزارع الأقصر، وكذلك المعالم الأثرية المذهلة، كذلك يمكنهم مشاهدة أثار البر الغربي والشرقى، وكذلك عدد من المعابد كمعبد حتشبسوت والرامسيوم ومدينة هابو ومعبد سيتى فرست، بالإضافة إلى الاستمتاع بمشاهد رائعة لنهر النيل من الأعلى.
وتعود أولى رحلات البالون التي شهدتها سماء مدينة الأقصر إلى العام 1988 عبر عدد من الطيارين البريطانيين التابعين لشركة "فيرجن" الإنجليزية، بينما تأسست في منتصف التسعينيات أولى شركات البالون المصرية عبر كوادر تلقت تدريبات في معاهد الطيران المدني بعدد من الدول الأوروبية، ووصل عدد شركات البالون في الوقت الحالي بمدينة الأقصر إلى ثمان شركات مصرية، تضم قرابة 600 عامل، وتطلق عشرات الرحلات أسبوعياً.