الحركة الشعبية تؤكد عدم الاتفاق مع حكومة الخرطوم في مفاوضات برلين

الأحد، 24 يناير 2016 01:35 ص
الحركة الشعبية تؤكد عدم الاتفاق مع حكومة الخرطوم في مفاوضات برلين
مبارك أردول

قالت الحركة الشعبية - قطاع الشمال - إن جولة ثانية من المفاوضات غير الرسمية مع الحكومة السودانية، أجريت في العاصمة الألمانية (برلين)، انتهت أمس السبت، دون التوصل لاتفاق بين الطرفين.

وأرجع المتحدث باسم ملف السلام في الحركة الشعبية - قطاع الشمال - مبارك أردول في بيان مساء اليوم السبت وفقا للموقع الإخباري "سودان تربيون" - فشل الجولة، إلى رفض وفد الحكومة السودانية الذي يرأسه مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، كافة المقترحات التي دفعت بها الحركة الشعبية لحل الأزمة الإنسانية والوصول لحوار وطني متكافئ ووقف الحرب في وقت متزامن بالمنطقتين "جنوب كردفان، والنيل الأزرق"، وإقليم دارفور، وإيجاد ترتيبات أمنية جديدة وسياسية للمنطقتين.

وتعهدت الحركة - وفقا للبيان - بالالتزام بقضايا الشعب السوداني المتمثلة في السلام، والطعام، والحريات، والمواطنة بدون تمييز.
وقالت الحركة الشعبية، أن جولة التفاوض الحالية هي الأخيرة في سلسلة مفاوضاتها ذات الطابع غير الرسمي مع حكومة الخرطوم، ونوهت إلى اعتزامها إصدار بيان تفصيلي عن الجولة في وقت لاحق.

وكان رئيسا وفد الحركة الشعبية -قطاع الشمال - ياسر عرمان، ووفد الحكومة السودانية إبراهيم محمود حامد، تقدما بنتائج جولتي المفاوضات غير الرسمية لمجموعة عمل الاتحاد الأفريقي الموجودة في برلين، ومسئولة شرق أفريقيا في الخارجية الألمانية.

وكانت الحكومة السودانية، قد جددت مطالبتها للحركة الشعبية - قطاع الشمال - بتطبيق الاتفاقية الثلاثية، الموقعة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ، الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وتتمسك الحركة الشعبية بفتح مسارات لدخول الإغاثة من خارج السودان، حيث اقترحت في وقت سابق دولتي إثيوبيا وجنوب السودان، لكن الخرطوم رفضت بشدة الموافقة على نقل المساعدات من الخارج، ودعت إلى توزيعها من نقاط داخل السودان بإشراف الأمم المتحدة.

وقال مفوض العون الإنساني بالسودان، أحمد محمد آدم، إن الحركة الشعبية - قطاع الشمال- تخلط بين العمل السياسي والإنساني، وطالبها بضرورة التنازل عن شرطها المتمسك بإيصال المعونة عبر دولتي أثيوبيا وجنوب السودان.

وأكد آدم، رفض حكومة الخرطوم لأي إغاثة تأتي من خارج السودان، مجددا حرصها على أن تصل المساعدات للمتضررين كافة في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية -قطاع الشمال.

وتخوض الحركة الشعبية، معارك ضارية ضد الجيش الحكومي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ولم تفلح المساعي الدولية والإقليمية في إنجاح أكثر من 10 جولات تفاوضية بين الطرفين في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا).

وفي سياق ذي صلة، أعلنت وكالة السودان للأنباء، مساء اليوم السبت، وصول وفد الحكومة بقيادة رئيس مكتب سلام دارفور، الدكتور أمين حسن عمر، إلى العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، للمشاركة في جولة مفاوضات غير رسمية مع الحركات الدارفورية المسلحة.

وكشف نائب رئيس بعثة السودان في أثيوبيا، حمزة عمر حسن، أن الجولة بدأت بمشاورات بين الطرفين في "دير زيت" على بعد 50 كلم من أديس أبابا.

وكانت جلسة مفاوضات انفضت خلال نوفمبر الماضي بين الحكومة السودانية وحركتي "العدل والمساواة" و"تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، دون التوصل إلى تفاهمات بعد إصرار الخرطوم على عدم التفاوض في أي قضايا باستثناء وقف إطلاق النار، بينما تصر الحركتين على مفاوضات خارج وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، والتي تعدها الحكومة السودانية المرجعية الأساسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق