بعد العثور على لوحة نادرة للفنان عبد الهادى الجزار.. نائب يطالب بتعديل قانون السياحة والأثار الخاص بالمكافأة المقررة لمن يرشد عن أثر

كشفت واقعة العثور على لوحة نادرة للفنان الشهير عبد الهادي الجزار، والتي تم تسليمها إلى وزارة الثقافة مؤخرا، عن ضرورة النظر من جديد، في قانون السياحة والآثار، وهو ما طالب به النائب أحمد حتة، عضو مجلس النواب، مشيرا لأهمية تعديله، خاصة فيما يرتبط بما يتم منحة لمن يعثر علي أثر، وزيادة وتثبيت المكافأة المقررة لكل من يدل أو يرشد عن أثر، وذلك بعد قيام صاحب مقهى بشبرا، بتسليم لوحة أثرية ذات قيمة مالية كبيرة، للرسام الشهير عبد الهادى الجزار، للدولة، ممثلة فى وزارة الثقافة.

 

وأشاد النائب، بأمانة الشعب المصرى، وأنه في الوقت الذي يقوم البعض بالحفر والتنقيب عن آثار من جانب الراغبين فى الثراء السريع، إلا أن هناك مصريين يرشدون عن آثار ولوحات تقدر بملايين، مؤكدا أن واقعة صاحب المقهى ليست الأولى، حيث سلم مزارع بالإسماعلية عام ٢٠٢١، لوحة أثرية أيضا، لكن القانون رغم أنه أقر له مكافأة، إلا أنه جعلها احتمالية غير مؤكدة، وفق قرار من المجلس الأعلى للآثار، وتكون قليلة غير محددة بنسبة في القانون.

 

 

وتقررالمكافآة وفق المادة 24 من قانون حماية الآثار 117 لسنة 1983، وتعديلاته، فإن الحالات التي توجب المكافأة هي العثور على أثر منقول مصادفة وإخطار أقرب سلطة إدارية، والعثور على جزء أو أجزاء من أثر ثابت وإخطار أقرب سلطة إدارية.

 

وطبقًا للمواد 24 و44 من قانون حماية الآثار، فإن المجلس الأعلى للآثار هو الجهة التي تمنح المكافأة مقابل الإبلاغ عن العثور على أثر، وذلك بعد قيام اللجنة الدائمة المختصة بتحديد قيمة المكافأة، لتقرر اللجنة الحكومية بالمجلس الأعلى للأثار، مكافأة حسب قيمة الأثر، ومن الممكن ألا تكون هناك مكافأة إذا قدرت اللجنة أن الأثر ليس له قيمة مالية.

 

وقال عضو مجلس النواب أحمد حتة، إنه سيتقدم بتعديل على المواد المنظمة للمكافأة لتكون ثابته وذات نسبة جيدة، وذلك لتشجيع المواطنين للإرشاد عن الآثار.

 

لوحة عبد الهادي الجزار

مازالت الأوساط الثقافية تحتفل بالعثور علي لوحة أثرية للفنان السكندري العالمي عبد الهادي الجزار، والتي عثر عليها مؤخرا داخل إحدي المقاهى، وهو ما كشفه هشام الهواري، صاحب شركة مقاولات، وتفاصيل عثوره على لوحة من "وحي فنارات البحر الأحمر" للفنان عبد الهادي الجزار، بعد أكثر من نصف قرن من فقدانها، موضحًا أن اللوحة كانت داخل مخزن للخردة تابع لشركة يمتلكها والده.

 

وأوضحالهوارى، أن شركة والده كانت متخصصة في أعمال الهدم، وتم تأسيسها خلال فترة التسعينات، وتتولى أعمال الإزالة والهدم للمنشآت الحكومية، مشيرا إلى أن هذه اللوحة كانت ضمن الأنقاض والخردة التي تم وضعها داخل المخزن منذ 20 عامًا، قائلا: "اللوحة كانت مرمية في المخزن والعمال كانوا بياكلوا عليها".

 

وتابع الهواري قائلا: "منذ فترة قررت افتتاح كافيه، وأخرجت بعض الأشياء واللوحات التي قد تصلح لكي تكون ديكورا بالمقهى، وكان شكل اللوحة رائعا، وتم عرضها بالكافيه لمدة 8 شهور، وأحد رواد الكافيه أعجب باللوحة وقام بتصويرها، وبعد فترة تواصل معي وعرض علىّ مبلغ 2 مليون جنيه ثمنًا لها، وبعد البحث توصلت إلى أن اللوحة نادرة، وملك لوزارة الثقافة المصرية وغير مسموح بتداولها، وأنها لا تقدر بثمن، فتواصلت مع المحامي الخاص بشركتي، والذي تواصل بدوره مع وزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم، واستقبالتنا لتسليم اللوحة".