«نيويورك تايمز»: الديمقراطيون لا يريدون بايدن رئيساً في 2024

الأحد، 12 يونيو 2022 02:18 م
«نيويورك تايمز»: الديمقراطيون لا يريدون بايدن رئيساً في 2024
الرئيس الأمريكي جو بايدن

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن مسؤولين في الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية عبروا عن عدم ثقتهم في الرئيس الأمريكي جو بايدن، للترشح إلى عهدة أخرى في 2024.
 
وعبروا عن شكوكهم بشأن قدرة الرئيس على إنقاذ حزبه المترنح ونقل المعركة إلى الجمهوريين، في تقرير بعنوان «هل يجب على بايدن الترشح في عام 2024؟ همسات ديمقراطية بـ(لا) تبدأ في الصعود».
 
ويقول التقرير: «في هذا التوقيت وفي منتصف عام 2022، عبّر العديد من المشرعين الديمقراطيين ومسؤولي الحزب الديمقراطي عن إحباطهم من كفاح الرئيس بايدن من أجل تحقيق الجزء الأكبر من جدول أعماله، وشككوا أيضاً في قدرته على إنقاذ الحزب من هزيمة متوقعة، وينظرون إليه بشكل متزايد على أنه يجب أن يكتفي بنهاية عهدته في عام 2024».
 
ويضيف التقرير: «بينما تتصاعد التحديات التي تواجه الأمة ويظهر ناخبو القاعدة المرهقون حماسًا منخفضًا، فإن الديمقراطيين في اجتماعات النقابات، والغرف الخلفية لمبنى الكابيتول هيل، والتجمعات الحزبية من الساحل إلى الساحل، قلقون بهدوء بشأن قيادة بايدن، وعمره وقدرته على تولي قتال جديد ضد الرئيس السابق دونالد ترامب للمرة الثانية».
 
وتابع التقرير: «كشفت المقابلات التي أجريت مع ما يقرب من 50 مسؤولًا ديمقراطيًا، من قادة المقاطعات إلى أعضاء الكونغرس، وكذلك مع الناخبين المحبطين الذين دعموا بايدن في عام 2020، عن وجود قلق بشأن القوة المتزايدة للجمهوريين وتشاؤمًا غير عادي بشأن المسار الحالي للحزب».
 
ونقل التقرير عن ستيف سيمونيديس، عضو اللجنة الوطنية الديموقراطية من ميامي قوله: «بايدن يجب أن يعلن عن نيته عدم السعي لإعادة انتخابه في 2024».
 
مخاوف الديمقراطيين
 
ويضيف التقرير «تأتي مخاوف الديمقراطيين في الوقت الذي أوضحت فيه جلسة الاستماع الافتتاحية للجنة مجلس النواب التي تحقق في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول مخاطر الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي قد يترشح لها ترامب، والذي أثارت أكاذيبه أعمال شغب عرقلت الانتقال السلمي للسلطة، إلى نسعى جيدًا للعودة إلى البيت الأبيض.. بالنسبة إلى بايدن وحزبه، فإن التذكير الحي لجلسات الاستماع بعنف العصابات المستوحى من ترامب يمثل ربما الفرصة الأخيرة والأفضل قبل الانتخابات النصفية لاستمالة الناخبين المتأرجحين الذين يمكن إقناعهم والذين كانوا أكثر تركيزًا على التضخم وأسعار الغاز، إذا لم يستطع الحزب ذلك، فقد يفوت فرصته الأخيرة لمحاسبة ترامب، حيث يواجه بايدن عامين مضطربين من مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون».
 
مستقبل بايدن
 
كان معظم كبار الديموقراطيين المنتخبين، مترددين في التحدث بشكل رسمي عن مستقبل بايدن، ولم يعرب أي شخص تمت مقابلته عن أي نية سيئة تجاه الرئيس الأميركي، الذي يشعرون بالامتنان له لعزل ترامب من منصبه.
 
لكن الإخفاقات المتكررة لإدارته في تمرير تشريعات بشأن قضايا الديمقراطيين، فضلاً عن جهوده المتوقفة لاستخدام منبر البيت الأبيض لتحريك الرأي العام، تركت الرئيس في حالة تراجع في معدلات التأييد.
 
وترك ذلك القادة الديمقراطيين يكافحون من أجل تفسير سلسلة من المصائب للحزب، والتي تبدو جميعها خارجة عن سيطرة بايدن مثل: معدلات التضخم غير المرئية منذ أربعة عقود، وارتفاع أسعار الغاز، والوباء المستمر، وسلسلة عمليات إطلاق النار الجماعية، واستعداد المحكمة العليا لإنهاء الحق الفيدرالي في الإجهاض، ورفض الديمقراطيين في الكونجرس العمل من خلال أجندة الرئيس لإعادة البناء بشكل أفضل أو توسيع حقوق التصويت.
 
قلق العمر
 
بالنسبة لجميع الديمقراطيين الذين تمت مقابلتهم تقريبًا، فإن سن الرئيس البالغ الآن 79 عاماً، يمثل مصدر قلق عميق بشأن قدرته السياسية، لقد تحدثوا عن الزلات التي ارتكبها بادين، وعن أنه أزعج الدبلوماسية العالمية مرارًا وتكرارًا بملاحظات غير متوقعة تراجع عنها لاحقًا موظفوه في البيت الأبيض.
 
ويقول ديفيد أكسلرود، كبير المحللين الاستراتيجيين لباراك أوباما: «إن الرئاسة وظيفة مرهقة للغاية والواقع الصارخ هو أن الرئيس سيكون أقرب إلى 90 من 80 في نهاية فترة ولاية ثانية، وستكون هذه قضية رئيسية». 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة