قطار الملك فاروق
أما العربة الثانية هى الأخرى مُقسمة إلى قسمين الأول فيه غرفة النوم للملك ملحق بها مطبخ ودورة مياه واثنين صالون ملكى الذى تكون من كرسى للملك و4 كراسى للضيوف وترابيزة تسع 4 أشخاص للاجتماعات، أما القسم الثانى فيوجد به كابينة موسيقى بها راديو جرامافون وحمام خاص للملك وتليفون لاسلكى.
وسوف يتم عرض القطار من داخل مبنى المركبات الملكية، وهو المبنى الذى يقع خارج أسوار المنتزه فى اتجاه المعمورة من الخارج بمنطقة المنتزه شرق الإسكندرية.
قطار الملك فاروق
ومن جانبها ، قامت هيئة السكك الحديدية من خلال ورشة متخصصة فى صيانة وعمرات الوحدات المتحركة وشركة النيل العامة لإنشاء الطرق التابعتين لوزارة النقل، بالانتهاء من ترميم القطار الملكى وإعادته إلى حالته التاريخية، ومكوناته الطبيعية مع الحفاظ على طابعه الأثرى القديم وشكله التاريخي.
وقالت الهيئة فى بيان اليوم، إن ذلك يأتى فى إطار حرص وزارة النقل ممثلة فى الهيئة القومية لسكك حديد مصر على المحافظة على الوحدات المتحركة التاريخية بالتزامن مع تنفيذ خطة شاملة للتطوير المستمر لأسطول الوحدات المتحركة ودعمه بوحدات حديثة تقدم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب.
كما قامت الهيئة بتسيير القطار إلى الإسكندرية عبر خط القاهرة / الإسكندرية للسكك الحديدية، ولم يتم نقله من خلال شاحنات عملاقة تسيير بريا مما يدل على الجهد الكبير الذى بذله لإعادة تسيير هذا القطار التاريخي، والذى كان قد تم تشغيله فى إحدى الحقب الماضية من تاريخ مصر، وهو ما يجسد أن مصر وهى تؤسس للجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحرص على الحفاظ على كل ما يتعلق بكافة الحقب التاريخية.
جدير بالذكر أن قصة القطار الملكى تعود إلى منتصف القرن الماضي، حيث تم البدء فى تصنعيه ووقع الاختيار على شركة فيات الإيطالية لتصنيع القطار الملكى الذى أطلق عليه الديزل السريع.
ويتكون القطار من عربتين تستوعبان 40 راكبا، ومزود بمقاعد مريحة متنقلة، يمكن تحويلها إلى صالونات صغيرة، والقطار به 12 جهاز تليفون فى الغرف والصالونات حتى كبينة السائق، كما يوجد مطبخ بالقطار.
وصممت أنظمة الإنارة بالقطار بواسطة أضواء الفلورسنت، ووضع زجاج من نوع خاص يسمح بالرؤية من الداخل فقط كما يحتوى القطار على صالون ملكى وجدرانه كلها مبطنة من الداخل وبعد وصول القطار إلى الاسكندرية تم وضعه فى متحف المنتزه التاريخي.