تحت أعين بوتين: 5 مسارات لحل أزمة الحبوب وخطر المجاعة

الأربعاء، 08 يونيو 2022 10:57 ص
تحت أعين بوتين: 5 مسارات لحل أزمة الحبوب وخطر المجاعة

على مدار أسابيع ماضية، ضربت أزمة حادة عمليات تصدر القمح والحبوب حول العالم، على خلفية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
 
ازدادت المخاوف العالمية من خطر مجاعة عالمية بعد أن توقفت عمليات تصدير الحبوب من أوكرانيا أحد أكبر منتجي القمح في العالم، في ظل تبادل الاتهامات بين أوكرانيا وموسكو حول المسؤول عن تعطيل وصول الشحنات إلى الدول.
 
ترى موسكو أن هذه المشكلة تم تضخيمها في ظل الاتهامات الغربية لروسيا بابتزاز العالم في أزمة الغذاء من خلال إغلاق الموانئ الأوكرانية، وعرقلة توريدات الأغذية عبرها، مما دفع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للانسحاب من اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين.
 
وتعتبر موسكو هذه الاتهامات باطلة وليست سوى "خدعة"، لا سيما بعد أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن استعداد بلاده لضمان تصدير الحبوب دون عوائق من موانئ أوكرانيا حال قيام كييف بإزالة الألغام من مياهها، كما تعهد بعدم استغلال إزالة الألغام لـ"شن أي هجمات من البحر".
 
وأشار بوتن إلى وجود 4 مسارات أخرى لتصدير الحبوب الأوكرانية، وهي:
 
عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة روسيا في بحر آزوف والبحر الأسود (ماريوبول وبيرديانسك وخيرسون)، وهذا المسار مفتوح دون أي شروط.
عبر نهر الدانوب وبالطرق البرية إلى موانئ رومانيا على البحر الأسود.
عبر بولندا بسكك الحديد إلى موانئ بحر البلطيق.
عبر بيلاروسيا إلى ليتوانيا، وهو أبسط وأرخص طريق، لكنه يتطلب رفع العقوبات الغربية عن مينسك.
اتجاهات لتصدير تلك الحبوب
 
ورفضت أوكرانيا خيار استخدام الموانئ الخاضعة للسيطرة الروسية، متهمة موسكو بـ"سرقة الحبوب".
 
أما مسار الدانوب، فطاقاته محدودة، وأكدت السلطات الرومانية الشهر الماضي أنه نقل عبره نحو 240 ألف طن من الحبوب فقط، علما بأن إجمالي صادرات الحبوب من أوكرانيا قبل النزاع الأخير بلغت ما بين 5 و6 ملايين طن شهريا.
 
ومشكلة "المسار البولندي" تتمثل بالدرجة الأولى في الاختلاف بين عرض السكة الحديد في أوكرانيا وبولندا، إذ أن السكك الحديدية في أوكرانيا، كما في غيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة، أوسع بـ10 سنتيمترات منها في بولندا والدول الأوروبية، ما يتطلب إما إعادة تحميل العربات على الحدود، أو نقلها إلى العجلات الأخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق