«جمعت 65 مليون جنيه من 50 ضحية»..
ضحايا «مستريحة شبرا الخيمة» يتحدثون.. عم محمد: أخذت 150 ألف جنيه كنت مجهزهم للحج
الخميس، 26 مايو 2022 12:00 ص
ظهر فى مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، سيدة" مستريحة" أوهمت ضحاياها بتشغيل أموالهم في تجارة المفروشات ومعرض للسيارات مقابل أرباح شهرية تم الاتفاق عليها مع ضحاياها، وأوفت بتلك الأرباح لعدة شهور، إلا أنها بعد ذلك اختفت تماما وهربت بتلك الأموال والتي بلغ إجماليها حوالى 65 مليون جنيه، من 50 شخصا قامت بالنصب عليهم.
المتهمة أوهمت الضحايا بتشغيل أموالهم في تجارة المفروشات بأحد المعارض الخاصة بها ، ومعرض للسيارات خاص بزوجها، كما أنها استغلت التعاملات الأسرية وتلاعبت بعقولهم باسم الدين، فكانت هناك ثقة كبيرة من المجنى عليهم بتلك المتهمة، وبالفعل أوفت المتهمة بسداد الأرباح الشهرية الخاصة بأموالهم التي طلبوا منها تشغيلها لعدة شهور، ثم بعد ذلك اختفت بعد ذلك تماما من المنطقة التي كانت تقطن بها، وفجأة ادعى زوجها باختفائها واختطافها من قبل مجهولين، إلا أنه لم يكن يظهر عليه علامات الارتياب لاختطاف زوجته، ليخرج بعد ذلك عليهم بأنهم تم احتجازها من قبل الأمن على خلاف الحقيقة، وأخيرا عندما طالبه المجنى عليهم بأموالهم رفض ذلك وبشدة، وأنه من سيطالبه بتلك المبالغ سيتعدى عليه وعلى أسرته.
ظل الضحايا لفترة يراقبون زوج المتهمة وفجأة وجدوه يتوجه لأحد العقارات السكنية بمنطقة مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، ويدخل إليه وبسؤالهم للجيران وبواب هذا العقار، توصلوا إلى أن المتهمة زوجة هذا الرجل تقطن في هذا العقار منذ لحظة اختفائها، فأبلغوا الجهات الأمنية التي تمكنت من ضبطها، بناءً على المحاضر الرسمية التي تم تحريرها من قبل المجنى عليهم بحقها.
وفى البداية قال محمد أحمد فرج، أحد ضحايا مستريحة شبرا الخيمة، إنه خال زوج المتهمة "م ر ع"، ربة منزل، وأنه بدأ التعامل معها منذ حوالى عامين، حيث إنه كان يمتلك أحد محال البقالة، وكان لديه مبلغ كان يدبره خلال الفترة السابقة قبل التعامل مع المتهمة، التي أصرت على زوجته بتشغيل هذا المبلغ معها مقابل أرباح شهرية.
وتابع، أنه منذ حوالى عامين كان يستعد هو وزوجته للذهاب إلى الأراضى السعودية لأداء فريضة الحج، إلا أن فيروس كورونا حينها حال دون إتمام الإجراءات، وتم وقف سفر الحجاج، واسترجع المبلغ من الجهة المختصة، ويسلم إجمالى المبلغ الخاص به للمتهمة لتشغيلها حوالى 150 ألف جنيه، وبدأت في تسديد أرباح شهرية تم الاتفاق عليها لفترة من الزمن، وبعد ذلك اختفت تماما، وبدأت التلاعب به، وبغيره ممن وثقوا بها لتشغيل أموالهم.
وأوضح: "أخدت فلوس الحج اللى كنت عاوز أشوف بيت ربنا أنا وزوجتى، حرمتنى من رؤية بيت الله الحرام، وكل اللى طالبه يتم رد المبلغ".
وفى هذا السياق قال محمود خالد أحد ضحايا المستريحة، إنه تعرف على المتهمة عن طريق والدته التي كانت تعرفها هي وزوجها وسبق التعامل منها ماليا معهم وأظهرت ثقة كبيرة في التعامل، مشيرا إلى أنه تقدم لهم بمبلغ 300 ألف جنيه لتشغيلها هي الأخرى معهم، وحصل على توقيع من المتهمة له بإيصالات أمانة وشيكات خاصة بتلك المبالغ.
وتابع، أنه طيلة 7 أشهر كانت تفى المتهمة بالأرباح الشهرية التي تم الاتفاق عليها إلا أنها فجأة بعد ذلك اختفت تماما عن المنطقة وبدأ زوجها في إطلاق الإشاعات منها أنها اختفت ولا يعرف عنها شيئا بدعوى اختطافها، ثم بعد ذلك أشاع بأنه تم ضبطها من قبل الأجهزة الأمنية، وأخيرا رفع شعار أنه لم يوقع أية إيصالات أمانة أو شيكات لأحد وألا يطالبه أحد بتلك المبالغ وأن يبحثوا هم عن زوجته ويتحصلوا على مبالغهم منها.
وأوضح، أنه على الفور توجه لقسم شرطة شبرا الخيمة لتحرير محضر بواقعة النصب التي تعرض لها على يد المتهمة، إلا أنه صعق عندما علم بأن محضره لم يكن الأول ولن يكون الأخير قائلا: "اتصدمت لما عرفت أن فيه أكتر من 30 محضر محرر ضدها، وعرفت أنها مش ناصبة عليا أنا ووالدتى ونسايبى فقط، دا فيه أكتر من 50 شخص اتعرضوا للنصب على إيدها".
وبدوره قال ربيع السيد، أحد ضحايا مستريحة شبرا الخيمة، إنه زوج بنت خال زوج المتهمة "م ر ع"، مستريحة شبرا الخيمة، وأن البداية في التعامل مع المتهمة كانت من جانب زوجته، حيث قامت بتشغيل الأموال التي ورثتها من والدها بالأدوات المنزلية، والمفروشات مع المتهمة.
وتابع، أنه قبل مدة خضع لعملية جراحية كبرى بالقلب، وخاف على مستقبل أولاده، حيث أنهم لازالوا قصر، فقام ببيع سيارته وتحصل منها على مبلغ، ومبلغ آخر كان معه من قبل، وقام بجمع المبلغ بالكامل وقدمه للمتهمة وزوجته، ثم دخل للجراحة، ومن الله عليه بالشفا من الجراحة، وبعدها عرضت أسرته بأن يجمعوا مبلغا ماليا وتقديمه للمتهمة لتشغيله إلى جانب المبلغ السابق الذى عمل به مع المتهمة، والتي أظهرت الثقة الكبيرة لهم عن طريق الوفاء بسداد الأقساط والأرباح الشهرية في موعدها، خاصة ومن الجانب الأخر هي زوجة ابن خال زوجته.
وأوضح، أن إجمالي المبلغ الذى جمعه هو وعائلته بلغ مليون و750 ألف جنيه، وقدمه للمتهمة، وفى النهاية هربت بهذا المبلغ، قائلا "أنا كنت بموت والمتهمة وزوجها مرحموش تعبى ومرض القلب، وبدل ما نسايبي يقفوا في ضهري أخدوا فلوسي ودمروني، وبعد اختفاء المتهمة بدأ زوجها في إطلاق الشائعات عن اختفائها وأنه لا علاقة له بما كان بينه وبين زوجته".
واستطرد، أنه تواصل لحل الموضوع وديا مع زوج المتهمة إلا أنه أنكر صلته بالموضوع وأنه لا دخل لعلاقات زوجته المالية مع المجنى عليهم، وبعد ذلك حرر محضرا ليفاجأ كغيره أنه بلغ إجمالي المحاضر التي حررت بالكامل حوالى 50 محضر، وأن إجمالى المبلغ الذى جمعته هذه المتهمة منهم وصل 65 مليون جنيه.
وفى هذا السياق قالت مروة سيد إبراهيم، صاحبة محل ملابس، وإحدى ضحايا مستريحة شبرا الخيمة، إنه في غضون عام 2018، كانت قد تعرفت على المتهمة بدافع عملها، فعرضت عليها تشغيل أموالها معها مقابل نسبة من الأرباح شهريا بمعروض للأدوات المنزلية والمفروشات الخاص بها في شبرا الخيمة.
وتابعت، أنها جمعت مبلغ مالى اشتركت فيه هي وشقيقها وشقيقتها الصغرى وبعض الأهل والجيران ووصل المبلغ إلى حوالى 480 ألف جنيه، مقسمة على كل شخص، وظلت تفى بسداد قيمة الأرباح الشهرية طوال فترة التعامل معها حتى في شهر أكتوبر 2020 اختفت تماما، وبدأنا في البحث عنها طوال هذه الفترة إلا أنه لا جديد حتى تم التوصل لها عن طريق مراقبة زوجها.
وأوضحت، أنه عندما تم التوصل لها بالشقة التي كانت تقطن بها في القاهرة تبين لنا أن عقد إيجار الشقة باسم زوجها الذى ادعى اختفائها وأنه تم القبض عليها وأيضا أنه لا يعلم عنها شيئا، قائلة "لما اتقبض عليها وجدناها غير التي كنا نتعامل معها، كانت بتتعامل معانا باسم الدين والنقاب، لكن يوم ضبطها وجدناها بنيولوك جديد وشعر سايب وغيرت من شكلها 180 درجة".
وختاما قالت أم منار، إحدى ضحايا مستريحة شبرا الخيمة، إن زوجها طلقها وأهلها قاطعوها بعد أن جمعت منهم مليونا و140 ألف جنيه ووضعتها لدى المتهمة لاستثمارها، كما أوهمتها، منها 800 ألف جنيه هي مدخرات زوجها في 11 سنة غربة، و340 ألف جنيه من أشقائها وأقاربها، وكانت تدفع عن المبلغ ما يقرب من 3 آلاف جنيه على الـ100 ألف جنيه شهريا، وفجأة اختفت واستولت على الأموال، وحررنا ضدها محاضر وحكمت المحكمة لنا بأحكام كثيرة ولكنها هربت وبعد ضبطها مؤخرا أطالب بسرعة رد أموالنا بعد أن طلقني زوجي وقاطعني أولادي وأقاربي بسببها وحتى أعود لحياتي الطبيعية.