محمد سامي عن الحوار الوطني: نستبعد كافة النقاط الخلافية ونضع رؤية محل اتفاق من الجميع
السبت، 14 مايو 2022 08:00 م
الرئيس الشرفى للكرامة: رفع الوعي والتوعية بخطورة الجماعات الإرهابية التي تستهدف نشر الفوضى ستكون محور تركيز القوى السياسية
شدد محمد سامي الرئيس الشرفي لحزب الكرامة على أن بيان الحركة المدنية المتعلق بالحوار الوطنى لم يتضمن ما يمكن تسميته بشروط مستبقة، لكنه قال إنها مطالب لضمان وجود حوار وطني شامل وفعال كما دعي الرئيس السيسي، حيث ستكون قابلة للتفاوض وفقا للظروف السياسية.
وأشار سامى لـ «صوت الأمة»، إلى أن من بين المميزات الموجودة في الدعوة للحوار الوطني أنه يتسع للجميع وبمشاركة في كافة فئات المجتمع المصري وهي خطو جيدة طال انتظارها، لافتاً إلى أن الوضع في سيناء والحرب على الإرهاب والدور الذي تقوم به الدولة المصرية في هذا الشأن والعمليات الإرهابية التي تستهدف رجال الجيش والشرطة والتي كان اخرها الحادث الإرهابي الذي استهدف نقطة رفع المياه غرب سيناء، وراح ضحيته ضابط و10 جنود، سيكون بين الملفات التي سيتم مناقشتها خلال جلسات الحوار الوطني، مؤكداً أن الجميع يقف صفا واحداً مع الدولة لمواجهة الإرهاب.
وأكد الرئيس الشرفي لحزب الكرامة، أن رفع الوعي والتوعية بخطورة هذه الجماعات الإرهابية التي تستهدف نشر الفوضى واستهداف مؤسسات الدولة سيكون لها دور من جانب القوى السياسية، سواء خلال جلسات الحوار الوطني او من خلال ندوات وجلسات نقاش بين الأحزاب والقوى المدنية حيث ستكون التنمية والبناء ضمن أدوات الحرب على الإرهاب.
وفيما يتعلق بالحوار الوطنى، أشار الرئيس الشرفي لحزب الكرامة، إلى أن اهم ملامح أجندة الحزب للحوار تتضمن 3 محاور أساسية تم التوافق عليها بالتنسيق مع باقي أحزاب الحركة المدنية، موضحاً أن من بين الملفات الأساسية التي يتنبها الحزب ملف الشباب المحبوس ممن لم يتورطوا في قضايا عنف أو محسوبين على الجماعات المسلحة، حيث يوجد العديد من الشباب محبوس على ذمة قضايا سياسية حيث سبق وخرج عدد من منهم خلال الأيام الماضية في مبادرة طيبة من الإدارة السياسية للم الشمل.
وأكد سامى أن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي مرة أخرى واضافة عدد من الشخصيات المحسوبة على الحركة المدنية لها من بينها كمال أبو عيطة، يعكس جدية الدولة في هذا الحوار الوطني، كذلك سبق وتم الافراج عن العشرات من الشباب خلال الأسابيع الماضية الامر الذي يؤكد وجود خطوات حقيقية على ارض الواقع.
وأشار محمد سامى إلى أن الحركة المدنية عقدت خلال الأيام الماضية عدة اجتماعات لمناقشة المحاور التي سيتم طرحها ووضع أولويات لهذه المحاور، في مقدمتها الملف الاقتصادي وضرورة العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية ضمن رؤية متكاملة تتضمن حلول للمشاكل الاقتصادية الموجودة سواء محليا أو عالميا وذلك من خلال مجموعة من المتخصصين وخبراء الاقتصاد، موضحاً أن عودة الحوار الوطني مرة أخرى بعد فترة من الجمود والعزوف هو في حد ذاته مكسب للقوي السياسية، حيث سيتم التعامل بواقعية مع هذه الدعوات في ظل التحديات التي تمر بها الدولة المصرية مشيرا إلى ان طموح القوى السياسية لابد وان يكون مرتبط بالواقع وبما تشهده الدولة من تحديات.
وعن ملامح رؤية الحزب للحوار الوطني، أكد سامى انها ستتضمن ملف الحريات والافراج عن السجناء وفتح المجال العام ووجود متنفس لوسائل الاعلام بحيث يكون هناك تمثيل لكافة الآراء في وسائل الاعلام دون اقصاء لاحد كما أكد الرئيس السيسي خلال كلمته في حفل إفطار الاسرة المصرية، كذلك ملف الإصلاح السياسي وعودة التعددية الحزبية ووقف الدولة على مسافة واحدة من الجميع، مشيراً إلى أن حزب الكرامة يدعم فكرة وجود رؤية عامة محل اتفاق، على ان يتم استبعاد كافة النقاط الخلافية حيث أن طبيعة المرحلة نبذ أي خلاف ووجود رؤية وطنية موحدة تتضمن حلول للمشاكل الموجودة في الشارع السياسي بعيدا عن التوجهات الحزبية والاختلافات السياسية.
واكد الرئيس الشرفى للكرامة أن «القوى السياسية في مرحلة تعاف ونقاهة فى العلاقة بيننا وبين النظام، وما يحدث هو اتفاق سياسى من خلال الحوار نحرص على إنجاحه، لتخفيف حالة الاحتقان والانسداد فى قنوات التعامل بين القوى السياسية وصانع القرار وما سنعمل عليه هو التنسيق لتحسين الأجواء السياسية وهي ليست تنازلا عما نتبناه من رؤى وآراء».