كشف الدكتور هشام طراف أستاذ الباطنة والحساسية بطب قصر العينى ، خلال احتفالية اليوم العالمى للربو الشعبى اليوم بالقاهرة، ان عدد مرضى الربو الشعبى في مصر للبالغين في مصر، وطبقا لآخر إحصائية حوالى 6.7%، وفى الأطفال تصل هذه النسبة الى الضعف اى الى حوالى 15%.
وأضاف، إنه يجب الاهتمام بالسيطرة الكاملة على مرض الربو كمرض مزمن، مثل مرض السكر، موضحا انه يجب ان يتناول المريض علاجاته الوقائية على مدار السنة، وعندما يصاب المريض بأزمة يأخذ مسكنات لتهدئة الأعراض طالما تم تشخيصه بشكل صحيح.
وأضاف، يجب أن يذهب المريض الى الطبيب لمتابعة هذا المرض، حيث يجب متابعة المريض بدون أزمات، موضحا أن كل عام تظهر استراتيجيات جديدة في العلاج، مؤكدا، إن المريض لابد أن يأخذ علاجه باستمرار مثل مشتقات الكورتيزون بالاستنشاق أو الكورتيزون الموضعى، موضحا أن الكورتيزون بالبخاخات ليس هو الكورتيزون الذى يرعب الناس، وليس له أعراض جانبية، وبالتالي يتم إعطائه في الأطفال والحوامل والمرضعات دون أن يسبب مضاعفات للمريض.
واكد، إن هناك أدوية جديدة تعمل كموسعات للشعب وتؤخذ بجانب البخاخ وهى طويلة المدى، مؤكدا، إن هناك 4 علاجات بيولوجية لعلاج الربو الشديد أو الأزمات الشديدة، وأصبح هناك فرص للعلاج، وهناك نوع منها متوافر في مصر، وهى مرتفعة الثمن.
وينصح مرضى الربو الشعبى بتجنب مثيرات الشعب الهوائية، والروائح النفاثة، والبعد عن تربية الحيوانات لان شعرها يمكن ان يسبب الحساسية، مؤكدا ان حساسية الطعام لا تمثل سوى 4% فقط من الحالات لذلك على الام ان تقدم لطلفها المصاب بالربو جميع الأطعمة لتقوية مناعته الا اذا اجرت له بعض الفحوصات للتأكد من وجود حساسية معينة لبعض الأطعمة، وفى هذه الحالة يجب منعها.
وأضاف، يجب أن يتناول الطفل البيض واللبن والسمك، وكل الخضروات والفواكه ولو عرفنا من خلال الفحوصات أنه يعانى من نوع معين من الحساسية من طعام معين يتم منعه، ويجب تجنب التدخين والروائح النفاذة والأتربة.
وأكد، إن المرضى الذين يعانون من الحساسية يجب تجنب ممارسة الرياضة في الطقس السىء ويجب منع الاتربة وتجنب التعرض لرياح الخماسين، وكما ننصح بالتهوية الجيدة للفرش والتعرض للشمس، كما ينصح بضرورة أخذ الأدوية بانتظام حتى لا يتعرض لازمات الربو من الأدوية الوقائية بحيث لا يتعرض للأزمات، ولابد من تغيير الفرش باستمرار في المنزل للتخلص من العته الترابية المسببة للحساسية، وتنظيف الموكيت والسجاد باستمرار.
من جانبها قالت الدكتورة منى الفلكي أستاذ الصدرية وحساسية الأطفال، والرئيس السابق لقسم الصدرية والحساسية في الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي، إن نسبة الحساسية تضاعفت خلال الثلاث عقود الماضية، موضحة، غنه في المملكة المتحدة وأستراليا، بلغت نسب الإصابة في الحساسية الصدرية في الأطفال لــ 30%، لأنه حدث اختلال في الجهاز المناعى للأطفال، فيوجد ما يسمى بالميكروبيوم والتي تحمى جسمنا منذ الولادة، وسبب زيادة الحساسية هو حدوث خلل في التوازن بين الخلايا المناعية المختلفة نتيجة عوامل كثيرة مثل عدم الرضاعة الطبيعية، والولادة القيصرية، وكلها غيرت التوازن المناعى، بالإضافة الى تغيير نمط حياتنا والتغير المناخى، والمضادات الحيوية، والكيماويات كلها غيرت التوازن المناعى، وكل أنواع الحساسية زادت.
وأوضحت، إن 80% من مرضى الحساسية الصدرية، تظهر عليهم أعراض الحساسية الصدرية، في أول 5 سنين من العمر، و 30% تظهر عليهم أعراض الحساسية في أول سنة، و50 % في أول 3 سنين، و20% في باقى العمر، لذلك فترة الطفولة المبكرة هي الفترة التي يجب الكشف عن المرض فيها، واكتشاف المرض مبكرا.
وأشارت إلى إنه يتم علاج الحساسية الصدرية بالاستنشاق، موضحة، إن التنفس مهم جدا، والروائح ممنوعة وتربية الحيوانات مثل الحمام والفراخ والقطط والكلاب ممنوع، موضحة، إنه يتم العلاج بالاستنشاق والجرعات لابد أن تكون مضبوطة، ولابد أن يتم تحديد العلاج بالاستنشاق من خلال الجلسات، والعلاج بالاستنشاق متفق عليه عالميا في جميع الأبحاث، والعلاج رقم واحد هو العلاج بالاستنشاق حتى لا نضطر لأخذ الكورتيزون من خلال الأدوية بالفم أو الحقن.
وقالت، لابد أن نتدرج في العلاج، مشيرة إلى أن الدرجة الرابعة أو الخامسة من المرض يتم استخدام العلاجات البيولوجية، والتي تعمل على التوازن في الخلايا المناعية، ومنع العوامل المسببة للالتهاب، والعلاجات البيولوجية حاليا أصبحت متوافرة عالميا والدولة ادخلته لأمراض أخرى، ويتم أخذ الأدوية تحت الجلد كل أسبوعين أو كل شهر، وتؤخذ لفترات طويلة، وقد تم الموافقة عليها حتى سن 6 سنوات، حيث أن الطفل يحتاج حقنتين في المتوسط، وهى تتحكم في المرض، ولكن لا تقضى عليه تماما.