حقيقة وجود صلة بين كورونا والتهاب الكبد الوبائي المنتشر لدى الأطفال

أخبار غير صحيحة انتشرت خلال الفترة الماضية ربطت ظهور الالتهاب الكبدي الوبائي للأطفال بحالات كورونا، وهذا ما تم نفيه، وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة الوقائية، إنه في إنجلترا رصدت بها حالات الالتهاب الكبدي الوبائي وينتشر لدى الأطفال، ويؤدى إلى ارتفاع إنزيمات الكبد وفشل كبدي، وتوجد هناك حالة وفاة لطفل، مضيفا أنه في مصر لدينا تطعيمات ضد فيروس بي الكبدي، ولا يوجد تطعيم لفيروس سي حتى الآن.

الالتهاب الكبدي الوبائي وكورونا

ولفت تاج الدين خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد على عبر برنامجها حضرة المواطن، أن الفيروس الجديد لم تحدد هوية، وحاولوا ربطه بفيروس كورونا ولكن لم يثبت ذلك حتى الآن نهائيا، والأبحاث العلمية تبحث عن الفيروس الجديد، وندعو الله ألا يصل إلى مصر، مؤكداً أن هناك حالات بفيروس كورونا ولكن قليلة جداً ولكن الفرق ما بين الحالات المتواجدة قليل جداً من إصابات كورونا الشديدة وبنسبة 99.9% حالات بسيطة، بسبب التطعيمات ضد فيروس كورونا.

المضادات الحيوية

وأشار تاج الدين إلى أن الصحة تحذر من استخدام المضاد الحيوي دون استشارة طبيب، بسبب أنه من الممكن ألا يناسب حالتك أو أخذ المضادات الحيوية ليس لها داعٍ لها تكسب الجراثيم مناعة لا يمكن أن تعالجها المضادات الحيوية، وأوضح أن هناك بلادا كثيرة في العالم بها إصابات كورونا تجاوزت نصف مليون حالة في جميع بلاد العالم، وهناك احتياطات واحترازات مشددة جداً، وعلى الأماكن السياحية تطبيق الإجراءات الوقائية، والمطلوب من المواطنين اتخاذ الإجراءات الاحترازية حتى يتم عالمياً أن كورونا مرض عادى، ولكن الهدف من الدولة حماية المواطن من أي وباء، ولم نغلق كاملا ولكن علينا الاستمرار في الإجراءات الاحترازية.

الالتهاب الكبدي الوبائي للأطفال

وعلى الجانب الأخر أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها أكثر من 230 في مختلف أنحاء العالم، و"وصل عدد الحالات التي تبلغت بها المنظمة حتى الأول من مايو الجاري 228 على الأقل في 20 دولة".

كما أوضح الناطق باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحفي منتظم لوكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقراً، لافتاً إلى أن "أكثر من 50 حالة أخرى لا تزال قيد التحقيق"، وأن "البلاغات عن هذه الحالات وردت من أربعة من المكاتب الإقليمية الستة لمنظمة الصحة العالمية.. ولم يُعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد، وسجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكان أولها في بريطانيا".