حفيدة الشيخ محمد رفعت تتحدث لـ "صوت الأمة ".. مدرسة جدي بلا تلاميذ

الثلاثاء، 10 مايو 2022 04:00 م
 حفيدة الشيخ محمد رفعت تتحدث لـ "صوت الأمة ".. مدرسة جدي بلا تلاميذ
منال القاضي

تحتفل إذاعة القرآن الكريم ونقابة القراء بالذكرى 77 على رحيل صوت الشيخ محمد رفعت والذي توفي في يوم 9 مايو من عام 1950، ولد محمد رفعت في "درب الأغوات"، بحي المغربلين، وتصادف يوم وفاة أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم مع يوم ميلاده.

وكشفت هناء حفيدة القارئ الشهير الشيخ محمد رفعت حقائق واسرار عن حياته لا يعرفها أحد قائلة: "كنت ابلغ من العمر 15 عاما وأشاهد والدى وهو يقيم الاحتفالات لإحياء ذكرة والده، ولكن لم أعاصر جدي مباشرة، ولكن شعرت بحب والدى لأبيه ونقل هذا المشاعر لي وورثت عن والدى حب جدى وكان خادم لتراثه وانا قطعة منه ،انا بحبه وافتخر بانه كان جدى القارئ الشيخ محمد رفعت".

وتابعت حفيدة القارئ محمد رفعت في تصريح خاص لـ"صوت الأمة ": بركة الشيخ محمد رفعت مازالت موجودة الى وقتنا هذا وانتقلت من الأبناء إلى الأحفاد وعندما نذهب إلى أي مؤسسة أو مكان ما الجميع يقدرنا وتزلل لنا الصعاب اكراما لجدى، وكان جدى لديه 3 ابناء وبنت واحدة وجميعهم لن يتعلملوا بالازهر ولكنهم اتموا القرآن الكريم بالحفظ، وكان احدهم يحاول ان يقرأ القرآن مثل جدى ويكمل مسيرته ولكنه لم يتمكن من ذلك بمثل ما كان عليه الشيخ محمد رفعت ولا احد يستطيع ان يقلده .

أما عن كيفية احياء ذكرى الشيخ، قالت: "كان والدى يحتفل ويحيي ذكراه في جامع فاضل في درب الجماميز بالقرب من حي السيدة زينب، وتبدأ الاحتفالية بتشغيل تسجيلاته وكان يشارك في الاحتفالية رجال الدين والمشاهير القراء ومنهم الشيخ البنا ومصطفى اسماعيل والشيخ عبد الباسط .  

وأوضحت حفيدة الشيخ محمد رفعت انا كنت بعمل احتفالية في مقر جامعة الأزهر عندما كان الشيخ الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة وقتها وكان يعتز بجدى ويلقى كلمه عنه للطلاب، كما تم تنظيم إحتفالية في وزارة الثقافة ولكن توقفت بسبب الظروف الصحية، ولأنها تحتاج مجهود كبير من قبلها بأربعة أشهر ولكن مازال جدى هو جزء مني وكيان وترثنا العظيم وتربى على صوته أجيال عديدة ومرتبط بصوته في قرآن المغرب وصوته في الأذان وتبقى ذاكره خالدة بقرآته للقرآن الكريم

أوجه نصحيه للشباب القراء الذين بتلون القرآن دون علم بأحكام التلاوة الجيدة وهم يخطئون فالقرآن كلام الله ولا يجوز قرأته الا بصح وعليهم أن يسعوا بان يعلموا أنفسهم على يد كبار المحفظين والمتخصصين وأن الشيخ رفعت تربى في الكتابيب ولم يدرس بالأزهر ولكنه سعى واجتهد بان يدرس ويتعلم على يد كبار المشايخ المقارئ لحين حصل على الإجازة

 

وأضافت الحاجة هناء حفيدة الشيخ محمد رفعت: "قمت بجمع كل تسجيلاته وتم تسليمها لجهة حكومية منوطة بالحفاظ على التراث، وهو ترك لنا مكتبة كبيرة بها كتب قيمه من كتب التراث، مضيفة أن الشيخ رفعت علم نفسه بنفسه وكان مثقف جدا ويجب على أي قارئ قرآن أن يلم بدراسات التلاوة ولا يجوز ان يخطئ في احكام التجويد.  

وأضافت أنه كان صوت مبدع لن يتكرر وكان قارئ رباني ومنحه الله موهبة ربانيه وكرمه واختصه بمدرسة فريدة، ولكن للأسف مدرسة الشيح هي مدرسة بلا تلاميذ والى الأن لم يكن هناك من يستطيع أن يقلده لأنه كان يقرأ القرآن الكريم بإحساس عالي ومقدر وملم بكل شيء يقرأه.

 

d6e6fc3a-b813-4d9d-8422-fefb153d610b (1)

9ea4e23e-5002-435d-ab5c-dd19e3588c67

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق