وعقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مؤتمرًا صحفيًّا أمس الجمعة لشرح آليات عودة عمل المساجد إلى حالتها الطبيعية قبل الغلق وعودة الدروس الدينية والمقارئ القرآنية وتنظيم زيارة الأضرحة والمقامات، مؤكدًا أن المصريين استقبلوا هذا الخبر بصيحات التهليل والتكبير والفرحة العارمة ، وهز وجدان المصريين جميعًا ، وهو تعبير طبيعي صادق لكل محب لدينه ووطنه ، وهو مشهد يدرس لهذا الشعب المصري العظيم ، فمصر بلد الإيمان وبلد الإسلام إلى يوم الدين وبلد القرآن وبلد المساجد والمآذن والمنابر ، مؤكدًا أن هذا القرار تم تنفيذه اعتبارًا من اليوم من مسجد السيدة نفيسة ، وسيتم تنفيذ هذا الإجراء في كل المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية بدءًا من يوم الأحد القادم ، مع عودة الدروس ومقارئ القرآن الكريم وتكثيف ما كان قائمًا قبل الغلق.
وأشار جمعة، إلى أن البعض قد يتساءل عن سر توقيت بعض القرارات ، وعن سر توقيت قرار عودة المساجد إلى طبيعتها قبل الغلق ، لماذا الآن ؟ ونقول : هو تقدير متخذ أو متخذي القرار للمصلحة ، فعندما وجه سيادة الرئيس بتكثيف العمل بمسجد الإمام الحسين ليكون افتتاحه في أول يوم من أيام الشهر الفضيل ، وكان ذلك يتطلب غلق المسجد هذه الفترة حتى تتمكن فرق العمل المكثف من إنجاز المهام في الوقت المحدد ، قيل : وهل هذا هو التوقيت المناسب لمثل هذا القرار ؟ وكيف يغلق مسجد الإمام الحسين في هذا الشهر الفضيل ؟ دون أن يدرك من تحدث أن ذلك إنما كان لإعداد المسجد على أفضل صورة قبل بداية الشهر الفضيل وهو ما تم بفضل الله تعالى وأقيمت الصلاة فيه طوال الشهر الفضيل ، و قد اعتدنا أن نعلن الإنجازات حين افتتاحها وليس عند تدشينها تحقيقًا لأعلى درجات المصداقية والتحول من الوعود إلى الإنجازات.
وفيما يتصل بفتح المساجد فتحا كليًّا في هذا التوقيت فإن اللجنة المختصة بإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية كانت ترى التريث حتى نهاية الشهر الفضيل ومرور أيام العيد بخير ، نظرًا لما يصاحب هذه المواسم والأعياد الدينية عادة من مزيد اختلاط ، وقالت اللجنة في حينه سننظر الأمر وتطوراته خلال شهر رمضان وأيام العيد ، فإن مر الأمر بخير سنتجه نحو فتح الحياة العامة بما فيها كل الأمور المتصلة بدور العبادة ، وهو ما تم بفضل الله (عز وجل) فصبرنا قليلا من الوقت لنعبر بفضل الله بالأمر إلى بر الأمان وهو ما تم بفضل الله وعونه.