خطة «يوم النصر» في أوكرانيا.. هل تباغت روسيا الجميع بحرب شاملة؟
الأحد، 01 مايو 2022 02:00 م
بعد فشل خطتها في إسقاط النظام الأوكراني عبر حرب خاطفة، عملت روسيا على تحقيق نصر سريع، يقدّمه الرئيس فلاديمير بوتين لشعبه في 9 مايو ذكرى النصر على النازية، وذلك بانتزاع دونباس ومدن الجنوب الأوكراني، غير أن الخسائر والعقبات استمرت، في اليوم الـ66 للحرب، خاصة مع استمرار إرسال الأسلحة الغربية إلى الجيش الأوكراني.
وذكرت بريطانيا أن روسيا اضطرت لدمج وإعادة نشر وحدات مستنزفة ومتباينة من عمليات تقدم فاشلة في شمال شرق أوكرانيا، وأفادت بأنه «ما زال هناك قصور في التنسيق التكتيكي الروسي. نقص في المهارات على مستوى الوحدات وعدم انتظام الدعم الجوي تركا روسيا غير قادرة على الاستفادة كلياً من حشودها القتالية على الرغم من التحسينات المحلية».
وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجوم الروسي يتقدّم «ببطء وبطريقة غير منتظمة» وتأخر عن موعده المحدّد، بسبب مقاومة الجيش الأوكراني.
وقال المسؤول: «نعتقد أنهم تأخّروا عما كانوا يأملون أن يحققوه في دونباس. تأخّروا أياما عدة على الأقل.. هم بعيدون من الالتقاء، بالجيوش التي دخلت من منطقة خاركيف شمال دونباس، وبالجيوش الآتية من جنوب البلاد».
تكثيف التسليح
وترى الدول الغربية أن إفشال خطة بوتين حوّل الحرب من جهود غربية لصد الغزو إلى «فرصة إستراتيجية لتقييد طموحات روسيا التوسعية»، كما تقول صحيفة وول ستريت جورنال.
وفي المرحلة الثانية من الحرب، باتت الولايات المتحدة وحلفاؤها يرسلون كميات أكبر من الأسلحة وبنوعيات متقدمة، حيث لم يعد هدفهم دعم كييف في الأسابيع المقبلة فقط، بل تسليح جيشها في صراع، قد يستمر أشهراً أو سنوات، لردع موسكو عن الاستيلاء على أراض أخرى في المستقبل، ما يمثل انتصاراً إستراتيجياً للغرب.
ويعتبر المسؤولون في المملكة المتحدة أن «الحرب فرصة لإضعاف روسيا لدرجة أنها لا تستطيع شن هجوم على دولة غربية أخرى».
ورطة الحرب
ومن أجل تهدئة «الغضب» الذي يشعر به الجيش الروسي، وإثارة التعبئة الجماهيرية للشعب الروسي، يحذّر مسؤولون غربيون من أن بوتين قد لا يجد مخرجاً من الورطة الحالية سوى باستغلال يوم النصر لإعلان «حرب شاملة» على أوكرانيا، بدلاً مما كان يسمّيه «عملية عسكرية خاصة».
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مسؤولين في المملكة المتحدة إنهم يخشون أن يعلن بوتين ذلك، لافتة إلى أن كبار مسؤولي الجيش الروسي يناشدون بوتين القيام بتلك الخطوة، حتى تكون موسكو قادرة على تجنيد مزيد من أفراد الشعب، والاحتفاظ بهم في صفوف الجيش مدة أطول من المعتاد، وفرض الأحكام العرفية، وطلب الدعم من حلفائها، مثل بيلاروسيا.
ونسب التقرير إلى وزير الدفاع البريطاني بن والاس قوله إن بوتين، الذي «فشل» في معظم أهدافه في الحرب مع أوكرانيا، قد يعلن الحرب رسمياً على «النازيين في العالم»، مردفاً أنه لن يستغرب إذا أعلن بوتين في عيد العمال، اليوم، أنهم الآن في حرب مع النازيين في العالم، وأنهم بحاجة إلى تعبئة واسعة للشعب الروسي.