أبناء الطبلاوي يفتحون لـ صوت الأمة صندوق صاحب الحنجرة الذهبية: أحب السيسي وانتقد الإخوان
السبت، 30 أبريل 2022 11:00 ممنال القاضي
- عبد الباسط والحصري أقرب أصدقائه وكان غيوراً على أوضاع القراء
- الرئيس السادات كان أقرب الرؤساء للشيخ الراحل وصاحب فكرة تعاونه مع بليغ حمدي في «مولاي»
- الرئيس السادات كان أقرب الرؤساء للشيخ الراحل وصاحب فكرة تعاونه مع بليغ حمدي في «مولاي»
قضت «صوت الأمة» أكثر من 3 ساعات في رحاب ذكريات شيخ المقرأين وصاحب الحنجرة الذهبية، الشيح الطبلاوي، فتح لنا خلالها إبراهيم نجله الأكبر ونجلته صندوق أسراره وذكرياته بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله.
يقول إبراهيم الطبلاوي: «كنت الابن الأكبر وكنت مرافق له في جميع الحفلات والتسجيلات والمناسبات التي قرأ فيها، وتم تسجيل جميع هذه القراءات والتسجيلات وأهدينا منها نسخة لإذاعة القران الكريم واتحاد الإذاعة وتليفزيون، وتم تسجيلها لأنني لدي شركة تسجيلات، حفظت أنا وأخوتي كتاب الله وكان والدي يحرص على ضرورة حفظ القران، ولكن محمد هو خليفة والدي ومنحه الله نعمه الصوت ولديه موهبة التلاوة بنفس نبرة الشيخ الطبلاوي".
ويتابع أبراهيم، قائلاً: «سجل الشيخ الطبلاوي المصحف المرتل والموجود بالقراءات العشر وتم تسجيلهم ، وقمت بتجميع ـغلب تسجيلات الطبلاوي واشتريتها لأحافظ على تراث أبي الصوتي"، مشيراً إلى أن "مسجد الطبلاوي يأتي له ناس كثيرة لحفظ القران، وكان الشيخ ابن على فرج من القراء المتميزين وهو الآن مقيم في ألمانيا، وكان بصفه دائمة يحفظ ويراجع القران مع والدي، بخلاف طالب من جنوب أفريقيا وكان والدي مخصص له غرفة للإقامة الدائمة داخل مسجد الطبلاوي بالهرم، كان اسمه إسماعيل أدبور وقام بإتقان حفظ القرآن ويعد من كبار القراء في أفريقيا وكان يقلد القراء المصريين كالشيخ مصطفى إسماعيل".
وأضاف: "آخر وصايا الشيخ أن نتقي الله في كل أمور حياتنا، وعن نفسي أعتبر أن لقب الشيخ الطبلاوي يعد أفضل جواز سفر لي في أي دوله من دول العالم، فعندما يقرأ احد من الناس لقب الطبلاوي يقدم لنا الترحيب ويقدم لنا كل التسهيلات".
وفيما يتعلق بالنزاع الذى دام فترات كبيرة بين الشيخ أحمد عامر والشيخ الطبلاوي ووصل لساحات القضاء، قال إبراهيم الطبلاوي: "كان فيه مشكلة ما بين الشيخ الطبلاوي والدكتور أحمد عامر، بخصوص مسجد الغراب الحدائق لأنه كان مقر لنقابة القراء وأخذه الشيخ عامر وتم نقل مقر النقابة لمكان آخر"، مضيفاً "كان لوالدى للقاء تليفزيوني مع الإعلامي عمرو أديب، وطالب وزير الأوقاف والرئيس السيسي برفع معاش القراء ومساعدة القراء الكبار للصغار، وكان والدي يتعاون مع لجنة مراجعة المصحف الشريف التي تتبع مجمع البحوث الإسلامية، وأنا أطالب جميع القيادات في الدولة بالاهتمام بأعضاء لجنه المصحف والقراء ومحفظي القرآن الكريم الذين يراجعون كل ضمة وكل حرف وكسرة في المصحف وبخاصه المحفظين في القرى والمحافظات لأنهم هم الذين يعدون دور الكتاب ويخرجون أجيال حامله لكتاب الله".
وتابع الطبلاوي الصغير قائلاً: "كان والدي يحب سماع الابتهالات والأناشيد والأغاني الوطنية، وكان الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ عبد العزيز على فرج من أقرب الأصدقاء لوالدي، رغم انهم جميعا كانوا في تنافس في القراءة ولكن كل منهم مدرسه معينه وخاصة به وكانت تربطهم علاقة طيبة، وكان الشيخ عبد الباسط ضمن جيراننا بالعجوزة وكان له روح خفيفة وكان يأتي في البلد وكان عبد الباسط عبد الصمت زميل ورفيق للطبلاوى".
وتابع: "الرئيس محمد انوار السادات الله يرحمه من أقرب الرؤساء للطبلاوي، كان من بلد بجوارنا من المنوفية، وكان يأتي ليحتفل بعيد ميلاده في البلد وكان يستدعي الطبلاوي ليقرأ القرآن، والجميع يعلم أن الرئيس السادات صاحب فكرة تلحين بليغ حمدي ابتهال يا مولاي، كان قد طلب من الملحن بليغ حمدي لحن عمل الشيخ النقشبندي على الرغم انه كان رافض تماما واصبح عمل لحن يا مولاي وأصبح ابتهال يا مولاي من أفضل الابتهالات".
وأضاف: «الشيخ عبد الحليم محمود أقرب مشايخ الأزهر لوالدي، وجاء عندنا المنزل وعقد قران أختي الكبيرة، والشيخ جاد الحق والشيخ الطنطاوي كانا على علاقة جيدة بوالدي ولكن الشيخ عبد الحليم محمود هو الأقرب في علاقته، وأوجه الشكر للشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لاهتمامه وتكريمه للشيخ الطبلاوي وتكليفه جميع القيادات بإنهاء كل الإجراءات قائلا أي شيء لأبناء الشيخ الطبلاوي لن يؤخر لهم طلب".
وتابع: «كان والدى يقدر الرئيس السيسي ومعجب بسياسته ويدعمه ويدعو له، ولكن لم يحدث أن الطبلاوي صلى بالرئيس السيسي أو قرا أمامه، ولكن زوجة الرئيس السيسي ذكرت والدي في لقاء تليفزيوني على الهواء بأنه ضمن المشايخ التي تحب السماع له".
وعاتب إبراهيم الطبلاوي اتحاد الإذاعة وتليفزيون، لأنهم لم يذيعوا المصحف الإلكتروني المسجل بصوت والده وقدمه الشيخ من قبل وفاته بحوالي 7 سنوات ولم يتم اذاعته حتى الان بحجة أنه يحتاج لمراجعة رغم أنه تمت مراجعته أكثر من 50 أو 60 مرة وأنا أناشد القائمين على الإذاعة وتليفزيون إذاعة مصحف الطبلاوي، وتابع، قائلاً: «كانت حاله الوفاة مفاجئة لم يسبق له مقدمات بالمرض أو علامات انا اخذته قبل شهر رمضان بأيام وأجريت له بعض الفحوصات والتحاليل الطيبة والأطباء أكدوا أنه بصحة جيدة ولكن فوجئت بشقيقي عمرو يبلغني خبر الوفاة في 12 رمضان 2019 وكان خبر صادم للغاية، ولكن لا نملك إلا أن ندعي لوالدي لأنه ترك لنا ميراث كبير وسمعة طيبة وحب الناس وعندما نسافر الى أي بلد نتلقى أحسن معاملة من الناس وبشاشه من كل من يعرف أنني ابن الطبلاوي، وأنا سمعت صوت والدي في الإذاعة بطريقه مختلفة تماما بعد وفاته، وأطالب كل محبي وجماهير الطبلاوي أن يتوجهوا له بالدعاء وأطالب اتحاد الإذاعة أن يقدروا تسجيلات والدى وتحقيق أمنيته بإذاعة المصحف لأن هناك أناس يحاولون خلق عراقيل تمنع نشر مصحف الطبلاوي وهو من الأجيال الأولى في عالم التلاوة والطبلاوي كان أداؤه متقن يرضى الله ورسوله».
وقال أيمن ابن الشيخ محمود الطبلاوي: «لقد تأثرت بوالدي في كل أعماله ولكن لم يحالفني الحظ بأن أحفظ القرآن كاملا كباقي أخواتي، وعلاقتي بوالدي كانت علاقة حميمية وكان الطبلاوي يحب ابني ياسين وهو شبيهه في الشكل والطبع، وكان الشيخ يقول لي لا تأخذ أي قرار في حياتك أو عملك دون الرجوع لي، فخبرته كانت كبيرة فلقد سافر لكل دول العالم العربية والأوربية وكانت أحب الدول لقلبه الإمارات والسعودية، ولا سيما أنهم كانوا مناصرين لمصر في حربها ضد التطرف والإرهاب، وكان والدي يكره الإخوان وكل من يعاونهم، ويرفض التعامل معهم، وكان يقول هم يخلطون الدين بالسياسية، واختلاط الدين بالسياسة كان من الأمور المرفوضة بشدة بالنسبة للشيخ الطبلاوي».
ويضيف: « كان والدي يكره التقليد، وكان يحب أن كل قارئ يؤسس مدرسته الخاصة، دون أن يتجه لتقليد الآخرين، وكان يعتز بالزي الأزهري ولم أر والدي على مدار حياتي يردتي سوى الزي الأزهري ولم يرتد البدلة»، مشيراً إلى أن أبيه ترك لهم كنز من السمعة الطيبة وحب الناس وثروة عظيمة لا تقدر بمال وهي حب الناس وحسن معاملتهم.
ومن جانبها قالت هيام بنت الشيخ أنه كان من شروط والدها في أي من يتقدم لها أن يكون أميناً عليها ويتعامل معها بما يرضي الله وان تكمل تعليمها الجامعي ولم يحدد أي أمور مادية، مضيفة "عندما حفظت القرآن وتكرمت من مؤسسة الشيخ الحصري مع الدكتورة ياسمين الحصري وكان هو الذي يكرمني كان في دهشة من المفاجئة واستمر عامين كاملين وهو يمتحني، وعندما فتحت مؤسسة دار الطبلاوي لتحفيظ القرآن كان يدعمني وأشار علي بأن ألجأ لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبالفعل ساعدني وأعطاني تصريح بمؤسسة الطبلاوي كمؤسسة خدميه تقدم خدمات للأسر الأكثر احتياجا وفى نفس الوقت كانت مؤسسة لتحفيظ القرآن".
وتضيف: «كان والدى يقول لي كلما ترغبين في تحقيق أي أمور خير في حياتك اتجهي إلى الله ولا تسألي غير الله، وابنتي كانت تنشد وبعض الناس يقولون لها صوت المرأة عورة، ولكن رد عليهم وقال لها انشدي وأصوات المرأة عورة إذا تمايلت».