أصوات من السماء.. الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوى «قارئ القرآن ومداح النبي»

الأربعاء، 27 أبريل 2022 11:00 م
أصوات من السماء.. الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوى «قارئ القرآن ومداح النبي»

يعد الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوى، من مشايخ آخر عناقيد دولة التلاوة فى مصر، إذ ولد فى يوم 3/10/1947 بقرية النسيمية مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية ولد الشيخ الطنطاوى.
 
وقال عنه مستمعوه فى تلك الفترة: «إنه قارئ يفعل ما يريد دون أى تأثير على الأحكام ولديه كل الإمكانات الصوتية الجميلة والأحكام المتقنة ولا ينقصه أى شىء إلا الاقتراب من الأضواء حتى يأخذ حقه ومكانته التى لا تقل عن مكانة الرعيل الأول بالإذاعة».
 
فى عام 1985م وبعد اعتماده بإذاعة وسط الدلتا بعام واحد تم اعتماده كقارئ بإذاعات مصر، بدأ قارئاًَ إذاعات قصيرة لمدة لا تتعدى ستة أشهر بعدها اعتمد قارئاً للإذاعات الطويلة والخارجية نظراً لكفاءته وجماهيريته وإمكاناته التى أشاد بها كل من استمع إليه من المتخصصين وغير المتخصصين.
 
وسافر الشيخ الطنطاوى إلى كثير من دول العالم العربية والإسلامية والأجنبية، وقرأ القرآن بمعظم المراكز الإسلامية فى كثير من دول العالم، فسافر إلى هولندا وتلا القرآن بالمراكز الإسلامية هناك بين حشود وجماهير غفيره من أبناء الجاليات الإسلامية فى شتى بقاع الأرض.
 
 قبل بلوغه العاشرة من العمر، حفظ الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوى القرآن الكريم وكانت هذه هى أمنية والده المرحوم الحاج عبدالوهاب الطنطاوى، الذى وهب هذا الابن للقرآن ولذلك سماه محمداً.
 
مرض الطفل محمد وهو ابن الثانية فذهب به أبوه إلى أحد الأطباء المشهورين بمدينة المنصورة فسأله الطبيب عن اسم الابن فقال الحاج عبدالوهاب: اسمه محمد عبدالوهاب وخير الأسماء ما حمّد وما عبّد، ويكفى أن اسمه «محمد» تيمناً وتبركاً بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
 
بعد حصوله على الشهادة الابتدائية بتفوق التحق بالمعهد الدينى بمدينة المنصورة ليتلقى العلوم الدينية ليكون من رجال الأزهر الشريف. ولأنه من حفظة القرآن حفظاً جيداً استطاع أن يستوعب المنهج الدراسى بسهولة واقتدار فاهتم به شيوخه والمدرسون اهتماماً ملحوظاً، دون زملائه، لأنه يتمتع بمواهب متعددة ظهرت من خلال رغبته القوية فى تلاوة القرآن بصوت عذب جميل، وتقديم الابتهالات والمدائح النبوية والقصائد الدينية.
 
ولعبت الصدفة دوراً مهما وحاسما فى تحديد مستقبله عندما علم أحد الشيوخ بالمعهد بكل هذه القدرات والإمكانات لدى الطالب الموهوب محمد عبدالوهاب الطنطاوى فأولاه رعاية واهتماماً خاصاً ونصحه بأن يستغل هذا كله فى شىء واحد وهو تلاوة القرآن الكريم حتى يستثمر المواهب المتعددة.
 
ونشأ الشيخ محمد فى منطقة تحب سماع القرآن ويتنافس كبار العائلات فيها فى استقدام مشاهير القراء فى المآتم والمناسبات المختلفة وخاصة الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ البنا والشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ البهتيمى وغيرهم من قراء الرعيل الأول بالإذاعة.
 
وعقب تخرجه فى الجامعة عمل كواعظ أول فى محافظة الدقهلية وظل يعمل بالدعوة عشر سنوات اشتهر فيها كأحد القراء الموهوبين فى عالم تلاوة القرآن وخاصة فى حفلات وسهرات الوجه البحرى بعد رحيل الشيخ حمدى الزامل.
 
توفى القارئ محمد عبدالوهاب الطنطاوى عن عمر يناهز السبعين عاما يوم الأربعاء 3 ذو القعدة 1438 هـ الموافق 26 يوليو 2017م، وشيعت الجموع الغفيرة جنازته بعد صلاة الظهر فى مسقط رأسه بقرية النسيمية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق