فرح الديباني.. السوبرانو المصرية التي انحنى لها ماكرون وقبل يدها بعد غنائها النشيد الوطني الفرنسي

خلال الاحتفال بفوز إيمانويل ماكرون، برئاسة فرنسا للمرة الثانية، خطفت السوبرانو المصرية فرح الديباني الأنظار بغنائها النشيد الوطني الفرنسي ، في حضور الرئيس ماكرون وزوجته سيدة فرنسا الأولى ، وحشد من أنصاره وما أن أنتهت فرح الديبانى حتي سارع ماكرون  إلى مصافحتها وتقبيل يدها أمام الحضور، وهو ما لاقى اهتمامًا واسعًا وتفاعلا عربيا وعالميا ،حيث أعرب العديد من المغردين عن إعجابهم بصوت المغنية المصرية وبتصرف الرئيس الفرنسي، وفقا لما نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

 

 

من هي فرح الديباني؟

نشأة "فرح الديباني " جعلتها تحقق أحلامها بتميز لتعبر البحر المتوسط حيث ولادتها بمحافظة الاسكندرية قاصدة أكبر وأعرق المسارح الفرنسية.

فمنذ الصغر، تعلمت فرح الديباني التي تبلغ من العمر 33 عامًا، وتعتبر أول مغنية أوبرا مصرية وعربية تدخل أكاديمية أوبرا باريسعزف البيانو ورقص الباليه داخل معهد الكونسرفتوار، وهو ما أضيف إلى بيئة منزلها الموسيقية، فوجدت والداها وجدها يحرصون على الاستماع إلى الكلاسيكيات، بجانب تفضيلهم للغناء الأوبرالي.

 

 

واستجابة لنصيحة بعض أساتذتها حرصت فرح الديباني  على المشاركة في مسابقات الغناء بالأوبرا ، وبالفعل، بلغت المراحل النهائية في عدد من الفعاليات، محققة إما المركز الأول أو الثاني، ما أهلها لإحياء حفلات في دار الأوبرا المصرية بالعاصمة القاهرة، إضافة إلى ظهورها في مناسبات مختلفة بمكتبة الإسكندرية.

موهبة فرح وثباتها  ساهم في تقدمها بشكل كبير، فبالتزامن مع دراستها للعمارة، حصلت على جائزة المجلس الأعلى للثقافة عام 2007، قبل أن تقرر الانتقال إلى العاصمة الألمانية برلين لدراسة الغناء الأوبرالي، في جهود تكللت بحصولها على درجة الماجستير في الغناء.

 

وخلال عامها الدراسي النهائي في برلين، قدمت الديباني أوراقها إلى أوبرا باريس، بعدما تلقت جوابًا يفيد بإمكانية خوضها لاختبارات أمام لجنة الأخيرة، لتنتقل بعدها إلى العاصمة الفرنسية باريس، وهناك خاضت تصفيات ضمت 780 شخصًا، ليقع الاختيار عليها ضمن 4 فنانين، باتوا مؤهلين للغناء هناك.

 

لتصبح بذلك فرح الديباني  أول مصرية وعربية تقف على خشبة مسرح أوبرا باريس، مقدمة أشهر العروض الألمانية والإنجليزية والفرنسية، وشاركت في مختلف الفعاليات بعدد من دول العالم.

 

 

وفي عام 2019، حصدت فرح لقب أفضل مغنية شابة بأوبرا باريس ، في خطوة مثلت لها نقلة كبيرة ، لتصبح الخيار الأول في عدد من المناسبات الكبرى في باريس، ففي يوليو من العام الماضي، شاركت في حفل افتتاح منتدى هيئة الأمم المتحدة من أجل المساواة بين المرأة والرجل، وهي الفعالية التي شهدها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وغيرهم من المسؤولين.

 

 

لم تنساها الغربة وما حققته من نجاحات بالخارج، دورها الفني داخل بلدها الأم، فسبق وأن كشفت عن تواصلها الدائم مع الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية، إضافةً إلى حرصها على إحياء حفل سنوي داخل مكتبة الإسكندرية، كما كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2019، خلال فعاليات مؤتمر الشباب الذي انعقد بالعاصمة الإدارية، وكانت من أبطال فيلم افتتاح المؤتمر «بطل كل يوم»، وسردت فيه تجربتها من الالتحاق بأوبرا باويس والحصول على تلك الجائزة.

 

 

تعمق "فرح" في الفن الأوبرالي، لم يعزلها عن بقية أنواع الغناء، فهي تحب فيروز، وشادية، وأم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، فيما تعشق داليدا التي تأثرت بها على حد قولها، حتى باتت تحلم بإحياء حفلات من أغانيها داخل باريس.