مدفع صوت: "سمية بنت الخياط" أول شهيدة في الإسلام

الإثنين، 18 أبريل 2022 01:00 م
مدفع صوت: "سمية بنت الخياط" أول شهيدة في الإسلام
سمية بنت الخياط
ريهام عاطف

سمية بنت الخياط من مشاهير الصحابيات، أسلمت بمكة قديماً، هي وزوجها ياسر بن عامر وابنها عمار بن ياسر، فهم من السابقين الأولين في الإسلام، وهي سابع سبعة أظهروا إسلامهم بمكة، من غير بني هاشم.
 
وقد كانت سمية أمة لأبي حذيفة بن مخزوم فزوجها من حليفه ياسر بن عامر بن مالك العنسي، وقد ولدت له عمار بن ياسر.
ولقد لقيت سمية -رضي الله عنها- الكثير من أصناف  العذاب، لترجع عن دينها فصبرت ولم ترجع، فطعنها أبو جهل بحربة في قبلها حتى ماتت، وكانت حينها عجوزًا ضعيفة، وقد لقب بعدها بأبي جهل، كناه بها رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- والوليد بن المغيرة، وهي أول شهيدة في الإسلام، وكانت وفاتها بمكة قبل الهجرة.
 
أول شهيدة في الاسلام
أول شهيدة في الاسلام
 
تعد سمية بنت الخياط، أول شهيدة في الإسلام،مثال يحتذي به على الصبر والتحمل في سبيل الدعوة، وهي قدوة لكل امرأة مسلمة، فقد صبرت على العذاب والأذى ونالت الجنة، رحمها الله تعالى.
 
إسلام سمية وشهادتها
أسلمت سمية بن الخياط وزوجها وإبنها عمار منذ بداية الدعوة، فغضب عليهم قومهم ومواليهم بنو مخزوم وقد عذبوهم كثيراً، ورغم كبر سنها وضعف جسدها إلا انها ثبتت على إسلامها وتحملت ، وعندما علم أبو جهل بإسلامها قام بصفعها وضربها وركلها وجرها، وأراد أن تعود عن الإسلام وتترك دين محمد -صلى الله عليه وسلم-، فكانت ثابتة صامدة كالجبال، فكان زوجها يعذب وابنها يعذب وهي تعذب، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول لهم: (صبراً آل ياسر؛ فإن موعدكم الجنة).
 
ولم يتوقف أبو جهل عن أيذائها  فوكل عبيداً له ليعذبوا سمية بنت الخياط حتى تترك الإسلام، وقد خرج ذات يوم ورأها تعذب، فاغتاظ أبو جهل منها وكان عبده قد مدوها على الرمل الحار في صحراء مكة، فقام بأخذ حربة من يد أحد العبيد وقام بطعنها بتلك الحربة، فارتقت سمية بنت الخياط شهيدة في سبيل الله، وكانت هي أول شهيدة في الإسلام.
صبراً آل ياسر 
جاء عمار بن ياسر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد تعب من شدة التعذيب فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اصبر، ثم قال: اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت)، وقد وعدهم بالجنة جزاءاً لصبرهم وتحملهم حين قال لهم: (صبراً آل ياسر؛ فإن موعدكم الجنة).
 
أل ياسر
أل ياسر
 
قصة سمية بنت الخياط
يُستفاد من قصة سمية بنت الخياط العديد من الدروس والعبر، فقد كانت سمية بنت الخياط مثالاً يحتذى به في الصبر من أجل الإسلام ، رغم كبرسنها وضعف جسدها وهو ما يبين قوة الإيمان الذي كان لديها وتمسكها بموقفها ودينها حتى لفظت آخر أنفاسها .
كما تؤكد قصة سمية بنت الخياط أن منزلة الصابرين عظيمة في الإسلام، فقد وعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- آل ياسر بالجنة جزاءاً لصبرهم، وقد أخبرنا الله تعالى أن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب، فهنيئاً لهم هذا الفوز العظيم. كما عكست ايضا شدة غيظ الكفار على المسلمين، فلم يكتفي أبو جهل برؤية سمية تتعذب، بل دفعه حقده لطعنها، فهم يحاربون الحق بكل الطرق، لكن الله حفظ الإسلام من كيدهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق