أصوات من السماء.. الشيخ طه الفشني «كروان الإذاعة»

الثلاثاء، 12 أبريل 2022 11:05 م
أصوات من السماء.. الشيخ طه الفشني «كروان الإذاعة»

امتلك الشيخ طه الفشنى، صوت عذب، إذ يعد أحد مشاهير قراءة القرآن والإنشاد الدينى في مصر، وكان القارئ المفضل للملك فاروق وللرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات، وهو أحد عمالقة دولة تلاوة القرآن الكريم، والابتهالات والتواشيح الدينية في مصر والعالم العربى،  ولُقب بـ "كروان الإذاعة"، و"شيخ المنشدين"، و"ملك التواشيح الدينية".
 
وكرم الرئيس السابق مبارك اسم طه الفشنى  بعد وفاته بمنحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى عام 1991، واختير رئيسا لرابطة القراء عام 1962. وولد طه حسن مرسى الفشني، عام 1900م، فى مدينة الفشن بمحافظة بنى سويف والتى كانت تتبع محافظة المنيا فى ذلك الوقت.
 
و ألحقته أسرته فى سن مبكرة بكتاب القرية فحفظ القرآن الكريم كاملاً، ثم التحق بمدرسة المعلمين. و التحق بالأزهر الشريف في القاهرة وانضم لبطانة الشيخ على محمود. و درس علم القراءات والتجويد والأحكام وحصل على شهادة القراءات العشر.
 
وأصيب بجلطة ألزمته الفراش، فى عام 1969، وانقطع عن الحفلات الكبرى واقتصر على بعض الليالى، ثم ظل يتلقى العلاج حتى توفى فى صباح مثل هذا اليوم 10 ديسمبر 1971، وشيعت جثمانه من مسجد الحسين.
 
وعرضت عليه شركة صوتيات يونانية تسجيل أغنيتين بصوته على أسطوانات ووافق بالفعل ولكن بعدها انقطع عن الغناء واكتفى بتلاوة القرآن الكريم والابتهالات و انضم للإذاعة عام 1937 بعد أن سمعه سعيد لطفى باشا رئيس الإذاعة فى إحدى الحفلات بالقاهرة.
 
واجتاز اختبارات الإذاعة ليسجل تلاوتين كانت تذاع أسبوعيا من الساعة 9:15 مساء إلى الساعة 10 مساء و لحن له التواشيح والابتهالات الدينية الشيخ زكريا أحمد ومرسى الحريرى ومحمد عبد الوهاب و من أشهر التواشيح التى أداها الفشنى "يا أيها المختار ، ميلاد طه ، وحب الحسن، وإلهى، وسبحان من تعنو الوجوه لوجهه".
 
ارتبط "الشيخ الفشني" بعلاقة صداقة قوية وزمالة بكل من كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب والشيخ زكريا أحمد، و شارك مع أم كلثوم فى إحياء حفل زفاف الملك فاروق بقصيدتين لحنها له الموسيقار محمد عبد الوهاب.
 
و مرض الشيخ "طه الفشنى" فى عام 1948 بمرض فى صوته، أعاقه عن تلاوة القرآن الكريم والاتبهالات ثم سافر للحج وفوجئ من حوله بانطلاق صوته بأذان الظهر، و اُختير الشيخ طه الفشنى رئيساً لرابطة القراء خلفاً للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962م.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق