خيمة صوت: فتح الاندلس للإسلام على يد طارق ابن زياد ضد مملكة القوط الغربيين
الأحد، 10 أبريل 2022 12:13 مإيمان محجوب
في التاسع من شهر رمضان عام 93 هجريا، قام موسى بن نصير، أحد قادة المسلمين بحملة كبيرة لفتح مدينة الأندلس، تحت رعاية الدولة الأموية، ضد مملكة القوط الغربيين التي حكمت المدينة في ذلك الوقت، وبالفعل استطاع المسلمون فتح إشبيلية وطليطلة.
وأمد موسى بن نصير والي افريقيا قائده طارق بن زياد بسبعة آلاف مقاتل، فانطلق حتى عبر الجبل الذي لا يزال يُسمى باسمه إلى اليوم، وتوغل فاتحا مدن الأندلس حتى اقترب من طليطلة، فأرسل إلى والي أفريقيا موسى ابن نصير يطلب المدد، فأمده باثني عشر ألف مقاتل، وفي 28 رمضان سنة 92هـ/17 يوليو 711م قُرب منطقة شذونة انتصر المسلمون على جيش رودريجو "لذريق" وشتتوا شمله.
فتم فتح الاندلس خلال فترة قصيرة، وسمح المسلمين للنصارى واليهود بإقامة شعائرهم الدينية، وأقبل معظم القوط على اعتناق الإسلام وامتزجوا مع الفاتحين الجدد، وانسحب عدد آخر منهم نحو الشمال الأيبيري الذي لم يخضع طويلا للخلافة الأموية.
وعاد قائدا الفتح موسى بن نصير وطارق بن زياد إلى عاصمة الخِلافة دمشق بأمر من الخليفة الوليد بن عبد الملك سنة 96هـ 714م ولم يمارسا أي عمل سياسي أو عسكري بعد ذلك.
واستمر التواجد الاسلامي في الأندلس لأكثر 800 عام تقريبا، قضاها المسلمين في صراع مع الإمارات والممالك المسيحية التي تكونت في الشمال في المناطق التي لم يغزوها المسلمين حتى سقوط مملكة غرناطة عام 897هـ المُوافق فيه 1492م.
وخِلال تواجد المسلمين في الاندلس اسسوا حضارة عظيمة في البلاد وأصبحت الاندلس منارة اوربا خلال العصور الوسطي، وحدثت حراكات اجتماعية نتيجة هذا الفتح وتعددت العرقيات التي سكنت البلاد، فتعربت بعض قبائل البربر وبعض القوط، واختلط العرب والبربر والقوط وشكلوا مزيجا فريدا من نوعه في العالم الإسلامي.