خريطة تدفق اللاجئين الأوكران.. القارة العجوز أمام أكبر تحدٍ منذ الحرب العالمية

السبت، 09 أبريل 2022 02:37 م
خريطة تدفق اللاجئين الأوكران.. القارة العجوز أمام أكبر تحدٍ منذ الحرب العالمية

تسبب دائما الحروب معاناة إنسانية وفقر ولجوء، والفترة الماضية حذرت الأمم المتحدة من أن عدد اللاجئين الفارّين من الحرب الروسية في أوكرانيا يتضاعف، ما يمهد لخق أسوأ أزمة لجوء بالقارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكدت أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن نحو 4.1 ملايين لاجئ أوكراني فروا من بلادهم منذ العملية الروسية الخاصة في 24 فبراير.

واضطر أكثر من 10 ملايين شخص بنحو ربع السكان، لمغادرة منازلهم إما بعبور الحدود بحثا عن ملجأ بالبلدان المجاورة أو عن طريق البحث عن ملاذ آمن آخر بأوكرانيا، وخاصة في غرب البلاد.

وطوال تاريخ أوروبا لم مثل هذا العدد من تدفق اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وكان نحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، ما يجعل الوضع الإنساني يتفاقم.

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أن عدد الأطفال الفارين حوالي مليوني طفل، وأكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 ملايين هم نازحون أو لاجئون.

وقبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليونا في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

بولندا المتضرر الأكبر

واستقبلت بولندا وحدها أكثر من نصف عدد اللاجئين الأوكران الذين فروا من أوكرانيا منذ بدء الحرب، أي حوالي 6 من كل 10 لاجئين، ودخل البلاد منذ 24 فبراير و31 مارس، حوالي 2 مليون و384 ألفا لاجئا، وفقاً لإحصاءات المفوضية الأممية، ونصف العدد من اللاجئين أطفال بنحو "1.1 مليون".

رومانيا ومولدافيا

كما أشارت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إلى أن 624 ألف شخص لجأوا إلى رومانيا، بحسب آخر تعداد في 31 مارس الماضي.

على الجانب الآخر، تشجع المفوضية الأوروبية اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى مولدافيا، الدولة الأفقر في أوروبا، على مواصلة رحلتهم للاستقرار في إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأكثر قدرة على تحمل العبء المالي.

واستقبلت مولدافيا ٣٩٠ ألف لاجئ، وفقاً لإحصاءات مفوضية اللاجئين حتى نهاية مارس.

وبدأ برنامج الأغذية العالمي بتوزيع مساعدات مالية على 100,000 لاجئ وعلى العائلات التي تستقبلهم في مولدافيا للمساعدة على تخفيف الأعباء.

المجر وروسيا

واستقبلت المجر 374 ألفا و535 لاجئا حتى 31 مارس، وفقاً لأرقام مفوضية اللاجئين.

فيما تستضيف سلوفاكيا 292 ألفا و39 لاجئا أوكرانيّا، بحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

روسيا أيضا، استقبلت عددا كبيرا من اللاجئين الأوكران، بلغ حوالى 350 ألفا و632 لاجئا أوكرانيا حتى 29 مارس الماضي، في آخر الأرقام المتوفرة.

 

وذكرت مفوضية اللاجئين أيضًا أنه بين 21 و23 فبراير، عبر 113 ألف شخص من الأراضي الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا.

وتوضح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه بالنسبة إلى البلدان المتاخمة لأوكرانيا والتي تعد جزءا من منطقة شنغن (المجر وبولندا وسلوفاكيا)، فإن الأرقام التي قدمها المفوض السامي هي لأشخاص عبروا الحدود ودخلوا البلاد.

وتقدر المفوضية أن "عددا كبيرا من الناس واصلوا طريقهم إلى دول أخرى". كما تشير المفوضية إلى أنها لا تحتسب الأشخاص من البلدان المجاورة الذين يغادرون أوكرانيا للعودة إلى ديارهم.

ومؤخرا، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، للاجئين.

فيما نشرت منظمة الصحة العالمية طواقم في مولدافيا وبولندا ورومانيا "لتعزيز قدرات الاستجابة لمكاتبها القطرية بما في ذلك العمليات والانخراط مع شركاء ودعم الحكومة (الأوكرانية) في الاستجابة الصحية".

كما أعلنت أنها حشدت قدرات لوجستية من أجل إقامة مركز عمليات في بولندا المجاورة وللمساعدة في توفير ممرات أرضية آمنة "لتسهيل النقل السريع للإمدادات للسكان المتضررين".

وأشارت إلى أن شحنة ثانية هي في طريقها إلى بولندا بعد شحنة أولى وصلت الخميس تضمنت إمدادات لمعالجة الصدمات وتوفير الرعاية الصحية العاجلة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق