خيمة رمضان : عندما ابتلت لحي الصحابة من الدموع علي موت فاطمة الزهراء

الإثنين، 04 أبريل 2022 01:16 م
خيمة رمضان : عندما ابتلت لحي الصحابة من الدموع علي موت فاطمة الزهراء
دفن فاطمة الزهراء بالبقيع
إيمان محجوب

في اليوم الثالث من رمضان عام 11 لهجرة الرسول الكريم ، فجع المسلمي، بموت بنت رسول الله السيدة فاطمة الزهراء، فعم الحزن أرجاء المدينة، على فراق آخر أبناء الرسول الكربم وكان أشد الناس حزنا لوفاة الزهراء زوجها عليّ بن أبي طالب وابوبكر وعمر ابن الخطاب وقيل في الروايات أن صحابة رسول الله بكوا علي موت الزهراء حتي ابتلت لحاهم من الدمع.
 
 
فبعد وفاة النبي، بسته اشهر، ماتت فاطمة الزهراء ،وغسلتها أسماء بنت غميس وعلي بن ابي طالب ودفنت بالبقيع بالمدينة المنورة، وهي أخر ابناء النبي الكريم، فقد ماتت كل ذرية النبي في حياته ، إلا فاطمة الزهراء لذلك كان يحبها الرسول حبا كبيرا، فكان إذا قدم من غزوة أو سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين، ثم يأتي فاطمة ثم يأتي أزواجه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون".
 
 
ولما مات الرسول مرضت فاطمة من شدة حزنها عليه، فأصابها مرض ألزمها الفراش حتى توفيت، وكان الرسول بشرها قبل وفاته بأنها أول من يلحق به من أهله، فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما حضرته الوفاة نادى على فاطمة فأخبرها شيئا أبكاها ثم أخبرها شيئا أضحكها، فأما الذي أبكاها هو أنه سيموت الليلة، وأما الذي أضحكها هو أنها أول أهله لحاقا به، وقال لها: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة»
 
 
 
ولقبت بالزهراء : لأنها كانت بيضاء اللون مشربة بحمرة، وكانت العرب تسمي الأبيض المشرب بالحمرة بالأزهر ومؤنثه الزهراء،ويقال أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو من سماها بالزهراء لأنها كانت تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض، وذلك لزهدها وورعها واجتهادها في العبادة.
 
 
ولدت فاطمة الزهراء قبل البعثة بـ5 سنوات، وهي ابنة خديجة بنت خويلد، فتربت الزهراء داخل هذا البيت الكريم -الذي تشهد له قريش بالصدق والأمانة قبل نزول الرسالة على محمد- على فضائل الأخلاق؛ فبرزت حكمتها ورزانة عقلها من الأيام الأولى لطفولتها، وكانت أصغر بنات النبي.
 
 
عاشت فاطمة الزهراء أول أيام طفولتها، خلال مرحلة القسوة التي كان يعامل بها أهل قريش المسلمين، وكانت أصعب الأوقات التي عاشتها رضي الله عنها وقت أن حاصرت قريش النبي وأصحابه مع بني هاشم في شعب أبي طالب إحدى شعاب مكة لمدة 3 سنوات، وما كادت الزهراء الصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة، فامتلأت نفسها حزنا وألما، ووجدت نفسها أمام مسؤوليات ضخمة نحو أبيها النبي الكريم، وهو يمر بظروف قاسية، فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث في صبر، ووقفت إلى جانب أبيها لتقدم له العوض عن أمها الغالية خديجة، ولذلك كانت تكنّى بـ"أم أبيها".
 
 
وتزوجها علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله بعد الهجرة، وولدت له الحسن والحسين "سبطي الرسول عليه الصلاة والسّلام وسيدا شباب أهل الجنة"، والمحسن، وأم كلثوم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق