قطار رمضان .. الكشك عصير " الأسايطة " .. والبتاو والعيش الشمسي والممبار والمحاشي علي السفرة.. والفول المدمس يسيطر علي السحور

تجهيزات عديدة يقوم بها أهالي أسيوط لإعداد مائدة الإفطار والسحور في شهر رمضان، ويتميز "الأسايطة " ببعض الأطعمة التي لا تخلو من السفرة طوال الشهر، ولعل أهم هذه الأطعمة هي وجود الكِشك والطواجن بأنواعها، والمرق، بالإضافة لأنواع الأطعمة الأخرى.

وتبدأ سيدات البيوت في تجهيزات الكشك منذ بداية شهر شعبان، ليكون قد جف مع بداية رمضان، حيث يعد "الكشك" عصير الصعايدة مع أذان المغرب فى رمضان، وتستعد السيدات قبيل قدوم الشهر الكريم، بتجهيز الكشك وصناعته مع حصاد محصول القمح، وشراءه من التجار ثم وضعه داخل أوان كبيرة ويتم غليه، حتى يتحول إلى ما يسمى بـ"البليلة"،  حيث يتم تركه ليجف ثم طحنه خلطه مع كميات من اللبن الحامض والكمون والملح، ويتم تقطعيه على شكل كور صغيرة ويترك لمدة أسبوع ثم يكون جاهز للتناول سواء بالقلى أو الطبخ.

ويتم غسل عدد من حبات الكشك، ووضعها فى مياه بالسكر أو مع الحليب، ويتم تجهيزه كعصير يتم تناوله مع أذان المغرب بجانب تناول التمور

وتقوم جميع العائلات والمنازل قبل رمضان بصنع الكشك بكميات كبيرة، وتوزيعه على الجيران، بل أن المسافرون يحرصون علي أن يحملوه معهم خارج المحافظة.

كما أن الأهالى يحبون تناول "البتاو" أو "العيش الشمسى"، مع الأكلات التى تم طهيها، حيث يتميز البتاو بخفة حجمه عن العيش الشمسى، علاوة علي أنه يصلح لتناوله مع جميع الأكلات من ملوخية وبطاطس والفول.

ويتم تجهيز البتاو من الدقيق، حيث يتم عجنه بالمياه والحصول على سمك من العجينة المتجانسة بعدها نضع خميرة فورية ويتم تقليب العجين جيدا، بعدها يتم تركه لمدة ساعة على الأقل حتى تظهر عليه علامات الاختمار، ثم يتم وضع العجين داخل الفرن بعد أن ترتفع درجة حرارته للمساعدة فى اخراج عيش البتاو بعدها يتم اخراجه من الفرن ليكون جاهزا للتناول مع المأكولات".

ومن أشهر عادات أهالي أسيوط ليلة رؤية رمضان، هو خبز العيش الشمسى، حيث يفضل الأسايطة أكله مع " الطبيخ "والمرق والملوخية والبطاطس المطبوخة.

ويعد "البتاو" والعيش الشمسى و"المحاشي" من أشهر الأكلات الصعيدية التى اعتاد عليها الأسايطة على تناولها مع أذان المغرب فى شهر رمضان.

كما تعد وجبة محشى الممبار من أشهر أكلات الأسايطة على مائدة الإفطار، حيث يتم تحضيرها بعد شراء الممبار ليتم تنظيفه جيدا وغسله بالمياه، بعدها يتم حشوها بالأرز أو الفريك أو خليط من اللحم المفروم.

أما وجبة السحور فإن الطبق الغالب فيها هو طبق الفول، حيث تشهد مطاعم وعربات الفول المنتشرة فى شوارع محافظة أسيوط زحامًا شديدا على وجبة السحور خاصة فى الأماكن التى تنظم السحور فى الهواء الطلق بالشوارع أو أمام المحلات.