طائرة رمضانية.. كيف تحتفل فلسطين بالشهر الكريم؟
السبت، 02 أبريل 2022 10:15 ص
في طائرة رمضانية، كل يوم قصة عن بلد إسلامي حول العالم- هنسافر لها – نتناول عاداتها، حكايات أهلها قبل الإفطار، ماذا يحبون ويفضلون في ليالي الشهر الكريم؟.
اليوم قصتنا عن فلسطين، الدولة العربية المحتلة التي تعاني من انتهاكات الاحتلال اليومية، فرض قيود على الحركة، مضايقات على المقدسيين ومنعهم من دخول المسجد الأقصى من أجل توزيع الحلوى والفانوس الورقي على الأطفال.
كل هذه المعاناة لم تمنع الفلسطينيون من الاحتفال بشهر رمضان بطريقتهم الخاصة، حيث العادات والتقاليد، ارتفاع صوت الأذان في المسجد الأقصى، سماع صوت البائعين في الأسواق، شراء الآباء والأمهات لأطفالهم الألعاب والهدايا.
تجمع المقدسيون عند باب دمشق في المسجد الاقصى للاحتفال بالشهر الكريم، عادة دائما ما تشهدها فلسطين، رغم ممارسات ومضايقات الاحتلال الإسرائيلي.
لم تختلف فلسطين عن الدول العربية في الكثير من العادات منها التنسيق بين الشباب والأطفال في جو من البهجة والحب على تعليق الزينة الملونة والأضواء في الشوارع، كما أنها تتميز بوجود المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث المساجد التي يشد إليها الرحال.
وفي فلسطين يوجد المدفع الأثري الذي يعلن انتهاء يوم الصيام، كما أنها لديها بعض العادات المتوارثة، إذ تحضر العائلات الفلسطينية لشهر رمضان بطريقتها الخاصة، وهي قيام كبير العائلة أو من ينوب عنه بزيارة الأرحام وتقديم الهدايا بمناسبة حلول الشهر الفضيل، وغالباً ما يتم هذا الأمر بعد الإفطار في الأيام الأولى من الشهر الفضيل.
في الأكل وعلى مائدة الإفطار تتميز فلسطين بالمأكولات الشهية، ومنها المقلوبة والسماقية والمفتول في غزة، و المسخن والمنسف في الضفة الغربية، بالإضافة إلى المتبلات والمخللات والسلطات التي دائما ما تزين المائدة الفلسطينية فضلا عن التمور التي يبدأ بها الفلسطينيون الإفطار.
وتشتهر البلاد بحلوياتها ومنها القطايف والهريسة والبسبوسة، بالإضافة إلى الكنافة النابلسية، أما المشروبات فيعتبر شراب الخروب أهمهم على الإطلاق حيث لا تخلو موائد البيوت منه، مصطحبا بمشروبات أخرى مثل الكركدية وقمر الدين وعرق السوس.
في فلسطين المسحراتي له نكهة خاصة، حيث يمر في الشوارع بصحبة الطبلة ينادي على أسماء اطفال المنطقة يردد أغاني تراثية وأناشيد رمضانية، الأمر الذي يضيف على ليالي الشهر الكريم جمال وقيمة بتذكير الأطفال والشباب بعباداتهم الدينية وعاداتهم الاجتماعية.