قتله بسيفه.. ماكرون يعترض علي كاريكاتيري روسي يسخر من أوربا وأمريكا .. وموسكو تذكره بالرسوم المسيئة

قتله بسيفه ... هذا هو مضمون المعركة الغريبة التي يشهدها العالم بين فرنسا وموسكو ردا علي الرسوم الروسية التي اعتبرها ايمانويل ماكرون مسيئة وعبر عن غضبه منها، فما كان من موسكو إلا أن ذكرت الرئيس الفرنسي بواقعة الرسوم المسيئة ودفاعه عن حرية التعبير عبر رسوم كاركاتيرية.

الرسوم التي أثارت غضب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نشرته السفارة الروسية على حسابها في "تويتر"، تسخر فيه من العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث قامت بنشر كاريكاتير عبارة عن " جسما مريضا راقدا على طاولة عمليات جراحية كتب عليها "أوروبا"، وفوقها طبيبان يرتديان قبعتين تحملان علمي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واسماهما "إمبراطورية الأكاذيب" و"الرايخ الأوروبي"، وهما يعطيان المريض حقنا خبيثة كتب عليها "كراهية روسيا" و"العقوبات" و"النازية الجديدة" و"كوفيد-19" و"الناتو" و"ثقافة الإلغاء".

وقد نشرت السفارة الروسية هذه الرسوم ردا علي الهجمة التي تنشها الدول الأوربية عليها جراء الحرب الروسية في أوكرانيا ، حيث سنت أوربا حربا عبر سلسلة من العقوبات الاقتصادية في حق موسكو ، علاوة علي وضع عددا من الشخصيات الروسية علي قوائم العقوبات ، ولم تكتفي أوربا بذلك بل عملت علي ارسال أسلحة ومعدات ودعم مالي لأوكرانيا ، الأمر الذي أطال أمد المعركة الروسية في أوكرانيا، كما حظرت أوربا النفط والغاز الروسي زهو ما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لموسكو لترد بفرض عقوبات مماثلة علي الدول الأوربية وعلي بعض الشخصيات الأمريكية والأوربية.

كما شنت أوربا حربا من نوع ثالث عبر قيام الاتحاد الأوروبي بحجب قنوات RT ووكالة "سبوتنيك" في أوروبا بدعوى "الحد من تأثير الدعاية الروسية على الرأي العام لشعوبها"، مع تقييد وصول المواطنين إلى هذه القنوات

وكشف مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عزم الاتحاد زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا من أجل ردع روسيا، مشيرا إلي أن روسيا تريد تحويل بيلاروسيا إلى دولة نووية تابعة لها، لافتًا إلى أنّ الاتحاد الأوروبي سيعاقب كل من يتعاون مع روسيا في حربها على أوكرانيا.

وشدد علي ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات لعزل روسيا بشكل كامل من نظام سويفت، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي اتخذ حزمة إجراءات لحماية سيادة أوكرانيا.

وفور نشر السفارة الروسية هذه الرسوم خرج الرئيس الفرنسي ايمانويل اكرون ليعبر عن غضبه من هذه الرسوم أثناء مؤتمر صحفي عقده عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مشددا على أن هذه الخطوة غير مقبولة.

وأضاف ماكرون، أن الخارجية الفرنسية أبلغت السفير الروسي استياء باريس إزاء هذا الرسم الكاريكاتوري.

في المقابل ردت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية بشكل ساخر على قناتها الرسمية في “تيليجرام”، على كلام ماكرون قائلة : " حقا؟ أليس رؤساء ووزارة خارجية فرنسا هم الذين كانوا يعلّموننا بأن أي رسوم كاريكاتورية أمر طبيعي، حتى تلك الفظيعة التي نشرتها “شارلي إبدو”؟ قررنا اتباع نصيحتهم واستخدام الهجاء الذي يعتبرونه دليلا على حرية التعبير، والآن لا يعجبهم شيء.