«بعد تغريمة 40 مليون دولار بسبب تغريدة».. «زلات لسان إيلون ماسك»
السبت، 26 مارس 2022 10:00 م
قضت محكمة أمريكية بتوزيع 40 مليون دولار على مساهمين متضررين في شركة تسلا من الأموال التي دفعتها الشركة ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك في تسوية لقضية بسبب تغريدة له على "تويتر" في عام 2018.
واشتكى من أن هيئة الأوراق المالية والبورصات تماطل في توزيع الغرامات، وأن الوكالة تستخدم اتفاقية تسوية 2018 لخنق حقوقه في حرية التعبير؛ وهو يسعى إلى إنهاء إشراف هيئة الأوراق المالية والبورصات على مشاركاته على "تويتر"، في حين تجادل هيئة الأوراق المالية والبورصات بأن تغريدات ماسك حول "تسلا" هي موضوع صالح للتحقيق الحكومي مع التسوية أو بدونها.
وستذهب الأموال إلى المستثمرين الذين خسروا أموالهم عند شراء أسهم شركة "تسلا" بين الساعة 12:48:16 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة في 7 أغسطس 2018 والساعة 4 مساءً في 8 أغسطس.طبقا لخطة هيئة الأوراق المالية والبورصات.
وتجاوزت القيمة السوقية لشركة تسلا تريليون دولار، على خلفية كشف شركة "هيرتز جلوبال" لتأجير السيارات عن خطتها لشراء 100 ألف سيارة تسلا لتحويل أسطولها للعملاء بالكهرباء، إلا أن ماسك أرسل بتغريدة قل فيها إن الشركة لم توقع عقودا بعد مع هيرتز بشأن صفقة السيارات المحتملة وهو الأمر الذي قاد الأسهم للانخفاض 3% في اليوم التالي.
وسبق وغرد ماسك قائلا إنه كان يبيع جميع ممتلكاته تقريبا ولن يمتلك منزلاً، وأعرب عن رأي غير عادي لمدير تنفيذي بأن أسهم شركته أغلى مما تستحق. وهو الأمر الذي قاد السهم للتراجع على الفور بنسبة 10%. ومع ذلك، لم يدم هذا الانخفاض طويلاً، واستردت الأسهم عافيتها خلال 3 جلسات.
وفي فبراير 2019، صحح ماسك تنبؤاً لعدد السيارات التي ستصنعها تسلا في ذلك العام، بعد ساعات فقط من تغريدة أن التسليمات السنوية ستصل إلى حوالي 500000 سيارة. حيث قال ماسك، إنه يتوقع إنتاج بمعدل سنوي يبلغ حوالي 500 ألف بحلول نهاية عام 2019.
يشار إلى أن "ماسك" أثار في أغسطس 2018، أثار التكهنات حول نيته جعل تسلا خاصة. وقفزت الأسهم بنسبة 11% قبل محو تلك المكاسب في الأيام التالية مع تصاعد الشكوك حول قدرته على تنفيذ الصفقة.
وتسببت تغريدته التي كتب فيها "أفكر في تحويل شركة تسلا إلى شركة خاصة بسعر 420 دولارا للسهم، التمويل موجود"، في سداد غرامة قدرها 20 مليون دولار لتسوية تهم الاحتيال واضطر إلى التنحي عن منصب رئيس مجلس الإدارة لمدة ثلاث سنوات.
ودفعت "تسلا" غرامة قدرها 20 مليون دولار. ولم يكن ماسك نادماً، حيث غرد لاحقاً بأن الغرامة كانت "تستحق العناء"، وقام بالتقاط الصور في هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
كانت القيمة السوقية لشركة تسلا عند هذا السعر حينها تبلغ 82 مليار دولار، فيما لا تمثل شيئاً يذكر حالياً بالمقارنة بالقيمة السوقية البالغة 1.17 تريليون دولار.