سويسرا آخر الرافضين. انقسام أوروبي على العقوبات الروسية بعد 31 يوما على بدء الحرب بأوكرانيا

الرئيس السويسري

كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق حجب قنوات RT ووكالة "سبوتنيك" في أوروبا بدعوى "الحد من تأثير الدعاية الروسية على الرأي العام لشعوبها"، مع تقييد وصول المواطنين إلى هذه القنوات، وارتفعت الأصوات في الاتحاد الأوروبي عبر كل الوسائط مثل "فيسبوك"، و"تويتر"، و"انستجرام"، وغيرها الرافضة لهذا الإجراء حيث تعتبره منافيا لمبادئِ الحرية.

الموقف السويسري اقترب من الموقف الألماني الداعي لعدم فرض أي حظر علي روسيا وهو ما دعت له وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي قالت: يجب " ضبط النفس" أثناء بحث الحظر المحتمل على استيراد المحروقات من روسيا، وعدم فرض عقوبات يعجز الاتحاد الأوروبي عن تطبيقها.

أولاف شولتز

الأغرب أنها اتهمت الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات غير مدروسة ستؤدي إلى "زعزعة الاستقرار" في الدول الأوروبية.

ودعت "لضبط النفس"، وزيادة فاعلية استخدام الطاقة بأسرع ما يمكن، وبذل كل الجهود "لتقليص استيراد الخامات من روسيا".

وأشارت إلى أنه "من غير المجدي فرض عقوبات نضطر للقول إننا لن نتحملها وسنلغيها".

كما اتخذت فرنسا موقفا مشابها عبر تصريحات عبر تصريحات رئيس مجلس النواب الفرنسى (الجمعية الوطنية) ريشار فيران، الذي قال أن فرض حظر على الغاز والنفط الروسى" غير ممكن".

وأعلن فيران في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر" " لسنا مستعدين لأنه غير ممكن".

وأكد علي أن العقوبات يجب أن تعمل على التأثير على القوة السياسية الروسية، ولا تؤدي إلى معاقبة الفرنسيين أو الفرنسيين أو الأوروبيين الآخرين.

وأضاف رئيس الجمعية الفرنسية "في كل مرة يمكننا فيها تشديد موقفنا للتأثير على القوة الروسية، يتعين علينا القيام بذلك، لكن الأمر لا يتعلق بالتجفيف المفاجئ لمصادر الطاقة لأوروبا.

وقال فيران الذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة حملة إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون. "لا توجد إجابة بديلة إذا قررنا (فرض الحظر) غدًا أو بعد غد.

واختتم قائلاً "إننا نتجه تدريجيًا نحو خفض إمداداتنا لدرجة أن يضعف ذلك روسيا، نعم، ولكن لن يكون من الصدق القول صباح الغد إننا قررنا (فرض الحظر)".

تمضي المجر في تغريدها خارج السرب الأوروبي، كما يرى المراقبون عبر رفضها للتورط في النزاع الروسي الأوكراني، وللعقوبات الأوروبية على روسيا وتسليح أوكرانيا، وهي تعتبر أقرب حليف لموسكو في الاتحاد الأوروبي.

الرئيس المجري، فيكتور أوربان

ورفضت المجر التورط  في النزاع الروسي الأوكراني، والعقوبات الأوروبية على روسيا وتسليح أوكرانيا، وهي تعتبر أقرب حليف لموسكو في الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن 85 % من الغاز وأكثر من 60 % من النفط التي تصل إلي بلاده تأتي من روسيا، مشيرا إلي أن موافقة بلاده علي منع صادرات الطاقة الروسية سيجبر الهنغاريين على "دفع ثمن الحرب".

ونقل المتحدث باسم الحكومة المجرية قوله: " إن المجر تريد البقاء خارج هذه الحرب، ولن تسمح بنقل أسلحة إلى أوكرانيا "، حيث رد المتحدث على مطالب أوكرانيا بالتخلي علن الغاز الروسي بالقول: " إن إغلاق صنابير النفط والغاز سيكون بمثابة جعل العائلات المجرية تدفع ثمن الحرب "

المثير للدهشة هو موقف أوبك " الدول المصدرة للنفط "التي حذرت الاتحاد الأوروبي من خطر فرض حظر على النفط الروسي، حيث تسود مخاوف من اضطرابات شديدة في إمدادات الطاقة للعالم وقلق كبير من حدوث هزات عنيفة في أسواق النفط العالمية.