وزير الأوقاف لنواب " الشيوخ " : جمعنا 100 خطبة عن قضايا الساعة .. ولسنا بمعزل عن المجتمع

الإثنين، 14 مارس 2022 05:00 م
وزير الأوقاف لنواب " الشيوخ " : جمعنا 100 خطبة عن قضايا الساعة .. ولسنا بمعزل عن المجتمع
منال القاضي

تسعى وزارة الأوقاف لاختيار أهم القضايا السائدة بالمجتمع وتناولها بخطبة الجمعة، والتي يتم وضعها من خلال لجنة علمية دينية تتكون من 12 عضوا برئاسة وزير الأوقاف والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤن الإسلامية وأساتذة من جامعة الازهر وخبراء علم النفس والاجتماع والاقتصاد، لتحديد الموضوع الذي يتم الاتفاق علية ليكون خطبة الجمعة يكون متوافقا ع الظروف التي يمر بها المجتمع، حيث يجري معالجة القضايا المجتمعية بما يتفق مع الشريعية الاسلامية السامحة.

كما شددت الوزارة على عدم اعتلاء المنابر إلا لمن حصل على تصريح خطابة من علماء الأزهر والأوقافـ، كما اعتمد الوزير عدد من أساتذة الكليات الشرعية بجامعة الأزهر للتصريح لهم بالخطبة.

وفى ذات السياق كشف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن أن خطبة الجمعة القادم ستكون عن التكاتف الوطني في التعامل مع الأزمات لاسيما وسط الظروف التي نعيش فيها، حيث أن الوقت الحالي يتطلب منا جميعا التكاتف سواء بالتراحم أو العمل التطوعي والمجتمعي، وكذا مراجعة قضايا الاستغلال والاحتكار.

ولفت مختار جمعة، إلى تطوير خطبة الجمعة، حيث تم العمل على عده نقاط منها المادة العلمية، وفقه ترتيب الأولويات، مشيرًا إلى أنه تم جمع نحو 100 خطبة عن قضايا الساعة في كتاب ومنها التخطيط وفروض الكفايات، ومفهوم المصلحة العامة، الهجرة غير الشرعية، وحق الجوار.

جاء بذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، المنعقدة اليوم الاثنين لمناقشة طلب المناقشة المُقدم من النائب طارق نصير وأكثر من عشرين عضوا بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول استعادة واستدامة الوعى الوطنى فى نطاق عمل كل من وزارتى الشباب والرياضة والأوقاف.

وأضاف جمعة فى كلمته عن خطبة الجمعة القادمة قائلًا: " قلنا أن التاجر إذا قل هامش ربح خاصة وقت الأزمات فهو كأنه تصدق به، فنحن لسنا بمعزل عن المجتمع".

ونوه وزير الأوقاف، إلى أن الكتاب أيضا تناول مفهوم عقد الامان، علاوة علي الحديث عن أن حرمة البيوت كحرمة الدول.

تجدر الإشارة إلى أن طلب المناقشة المقدم ذكر أن الدولة المصرية تواجه في الآونة الأخيرة تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة لم تشهدها من قبل على مر تاريخها المعاصر في ظل عالم يموج بالصراعات السياسية والحروب الاقتصادية والهيمنة التكنولوجية والنزاعات المسلحة.

وأشار طلب المناقشة إلى أن أخطر التحديات على الدولة الوطنية هدما ذلك العدو الخفي المتمثل في الغزو الثقافي ومحاولات طمس الهوية الوطنية، وتغييب الوعي الوطني، ومحاصرة الدولة بالشائعات والنقد الهدام، ما يسهل من تفكيك قوى التماسك المجتمعي ومؤسسات الدولة الوطنية.

وأضاف، أن الحروب بالوكالة لعبت من خلال تصدير الجماعات الإرهابية، وتوجيه العقول عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتغيير نظم الحكم بالثورات والاحتجاجات الشعبية غير السلمية، وكانت من أبرز أدوات اسقاط الدولة الوطنية وتدمير مقدرات شعوبها، مما سمح بنهب ثرواتها واستنزاف مواردها الاقتصادية.

وأشار عضو المجلس إلى أن مصر خاضت منذ عام 2013 معركة استعادة الهوية الوطنية من أيدي جماعات الفكر المتطرف، وانطلقت مرحلة البناء والتأسيس للجمهورية الجديدة بملحمة أشبه بالمعجزة تبنتها القيادة السياسية حيث أرست قواعدها وتأسست عمائرها، حتى برزت ملامحها وظهرت جلية تسطع أمام العالم أجمع، وغدت مصر نموذجا يحتذى به إقليميا وعالميا نظير ما حققته من إنجازات مشهودة.

وأضاف البرلماني في طلبه " لما كانت الدراسات والنظريات الحديثة في العلوم الاجتماعية تؤكد على أن الوعى الوطني ليس قضية فلسفية أو اجتماعية فحسب، بل هي صناعة تحتاج للتنمية، فقد باتت صناعة الوعى الوطني تتطلب وضع خطط قومية واستراتيجيات طموحة لاستدامة الوعى الوطني، وإذكاء روح المواطنة الإيجابية بالتركيز على خلق أدوات البناء وأجيال قادرة على فهم الواقع بشقيه الحقيقي والافتراضي والتعامل معه بإيجابية، وتحصين الفرد والمجتمع بالقيم والمعرفة والثقافة، ما يسهم في بناء دولة حديثة قوية، تتسلح بالعلم والأخلاق والحضارة.

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق