الزمالك.. فاقد عقله
السبت، 12 مارس 2022 02:59 م
أخفق الزمالك في تذوق طعم الانتصار في البطولة المحببة للجميع بعد مرور 4 جولات، وتعثر من جديد في ملعبه بدور المجموعات من الوداد المغربي.
حاول المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا، عدم المخاطرة واعتمد على تشكيلة جيدة، بخطة «4-2-3-1»، لكن جاءت النتيجة بما لا يشتهي الجميع، مع خطة كانت قريبة من منافسه مدرب الوداد وليد رجراجي «4-2-3-1».
ترجمت الخطة في البداية وكانت مثالية لأبيض وكالعادة وصل لمرمى الحارس «التاجناوتي» ببعض الفرص الخطيرة، ومع الأزمة المستمرة فشلوا في تحويلها لأهداف، أمام تكتل دفاعي أمام منطقة جزائه، محاولة منه لمنع أصحاب الأرض من تشكيل أي خطورة على مرمى التاجناوتي.
المتابع للمباراة يرى سيطرة الزمالك على مجريات اللعب في أغلب الفترات، إلا أنه غاب عنه التفكير والقدرة على خرق دفاعات الفريق المغربي، بتمريرات بينية من العمق، بينما ظهرت مساحة شاغرة تكفي لملعب خماسي في منطقة وسط الملعب أعاقت بناء هجمات الزمالك، وصعبت الأمور على الخط الخلفي لنقل الكرة للأمام.
نأتي ليوسف أوباما، الذي ظهر مستسلما مثلما ظهر في آخر مباريات، واختفى وسط الدفاع المغربي مكتفيا بانتظار الكرة، ولم يكلف نفسه النزول واستلام الكرة وسط الملعب، كدوره الطبيعي صانع ألعاب، ومفاتيح الفريق.
ظهر الزمالك بدون عقل في الملعب قادر على إرسال تمريرات سحرية تنهي المباراة طوال 90 دقيقة، ومع التراجع ظهر الجناح الأيسر أشرف بن شرقي، متراجعا لسد ثغرة التمريرات بدلا من أوباما الغائب، ما جعل الجبهة اليسرى فارغة تماما، وغاب عن الفريق اللمسة الأخيرة.
مرة أخرى غاب التركيز، وغاب معها وجود الفريق في أرض الملعب، وكانت الهجمات على استحياء توقعها ببراعة مدافعي الوداد، وسهل مهمتهم ومنع تشكل كرات خطرة، ليتقدم الوداد بهدف أصاب اللاعبون والمشجعون معا بالتوتر وزاد الضغط.
توتر اللاعبون كان واضحا للغاية وظهر في اللمسات، وسرحان اللاعبين وكأنهم في نزهة تأخذهم أحلامهم إلى ما لا نهاية، ومحاولة التفكير في أكثر من قرار لحظة التنفيذ، أهدر الهجمات الخطيرة.
نعم يفتقر الزمالك لمهاجم سوبر من طراز رفيع يمكنه قلب النتيجة وهز الشباك، أما في المباراة الخاسرة من بدايتها كان عمر السعيد وحيدا وشكل نقطة ضعف في الثلث الأخير، لم يكن قادرا على التحرك بشكل سليم، مع تمركز خاطئ داخل منطقة الجزاء، متجنبا مناوشة مدافعي الوداد بتحركات كثيرة غير متوقعة
الزمالك نادٍ كبير وظهوره بهذا الشكل مرفوض تماما كعاشق للفريق الأبيض وللكرة المصرية، استقيموا حتى تعود ليالي الاحتفالات التي غابت في إفريقيا، مقابل منافس شرس لا يكتفي من البطولات.