تلات سلامات يا حلو صبح.. عندما أبدع قنديل

اليوم الحادي عشر من مارس كانت ذكرى ميلاد المطرب الجميل محمد قنديل الذي وُلد في 11 مارس عام 1929 في منطقة شبرا بالقاهرة، لكن ذكرى ميلاده مرت هادئة دون صخب مثل صوته العذب الذي ملء الإذاعة المصرية بصوته العذب وأغانيه لـ أكثر من خمسة وأربعين عاماً من فن الغناء العربي وتراثه بين الأغنية الشعبية والموال والدور والموشح والأغنية السينمائية والأغاني الوطنية والصور الغنائية في الإذاعتين المرئية والمسموعة.

محمد قنديل كان اسمه الحقيقي قنديل محمد حسن، وكان ينتمي لعائلة فنية بامتياز، أبوه كان موسيقياً من هواة العزف على العود والقانون وزوج عمته هو الموسيقار المطرب عبد اللطيف عمر، تلقى تعليمه بمدارس شبرا والتحق بمعهد الموسيقى الشرقية.

طوال مسيرته الفنية التي بدأت منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى وفاته في 9 يونيو عام 2004، قدم قنديل أكثر من 800 أغنية وحوالي 20 فيلما شارك في بطولتها.

قنديل صاحب أحلى صباح يمكنك سماعه في الساعات الأولى قبل بداية يومك وأنت تظبط مؤشر الراديو على إذاعة الأغاني ظهر في أوائل الأربعينات ولم يكن قد بلغ العشرين من عمره، وكانت أول أغنياته للإذاعة المصرية عام 1946 وهي "يا ميت لطافة يا تمر حنة"، اختارته ام كلثوم مع أطفال المعهد للغناء معها في تابلوه " القطن " في فيلم عايدة.

واحترف الغناء منذ أن كان مطرباً صغيراً بملهى ليلى بإمبابة، لحن له الكثير من الملحنين أمثال "محمود الشريف، محمد الموجي، محمد فوزي.

لحن له كمال الطويل عام 1948 أغنيتان وهما "يارايحين الغورية، بين شطين ومية"، غنى لثورة يوليو أغنية "الراية المصرية، وع الدوار"، وغنى أثناء العداون الثلاثي "يا ول عدو الدار"، وغنى للوحدة المصرية السورية عام 1958 أغنية "وحدة ما يغلبها غلاب"، ولحن له أحمد صدقي أغنية "ان شا الله ما عدمك"، ولحن لنفسه أغنية "أبو سمرة السكرة"، عشق في شبابه رياضة المصارعة ورفع الأثقال، وهوايته هي جمع آلات العود وتربية العصافير والطيور المنزلية.

هل نسينا أن نحكى عن عظمة وجمال أغنية "تلات سلامات"؟، يمكن الأن سماعها بعد أن تنتهي من قراءة هذه الكلمات فسماعها بصوت قنديل هو أفضل شيئ يمكنك فعله، أفضل من أي وصف.