بعد تمسك الدبيبة بالسلطة.. عقبات تواجه باشاغا للسيطرة على طرابلس

الثلاثاء، 08 مارس 2022 12:04 م
بعد تمسك الدبيبة بالسلطة.. عقبات تواجه باشاغا للسيطرة على طرابلس
فتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلف

لا زالت هناك عقبات عدة تواجه رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا من أداء عمله بصورة طبيعية من العاصمة طرابلس.

وقال فتحي باشاغا فجر اليوم إنه سيدخل العاصمة بقوة القانون وستكون حكومته لكل الليبيين مؤكدا على "ضرورة الاستقرار في ليبيا وعدم السعي لإشعال الحرب". 

ويرفض رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة بشكل سلمي، مؤكدا أن سيتوجه إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة في يونيو المقبل، على أن يسلم السلطة لحكومة منتخبة منبثقة عن البرلمان الجديد.

وأدى هذا التباين الواضح في وجهات النظر، وعدم الاعتراف من جانب عبد الحميد دبيبة بما دار في مجلس النواب وتكليف فتحي باشاغا، إلى تدخل الأمم المتحدة على خط حيث طرحت البعثة الأممية مبادرة لتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب ومجلس الدولة تكون مهامها تعديل الإعلان الدستوري، والذهاب إلى الانتخابات في حين لم يورد عنها أي موقف رسمي بشأن جلسة منح الثقة لحكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا.

وتعتبر أول عقبة وأهمهم أمام فتحي باشاغا لتثبيت مقاليد حكمه، هو الانتقال إلى العاصمة الليبية طرابلس للإشراف على الحكومة بشكل طبيعي، وهو ما لم يحدث نتيجة رفض رئيس حكومة الوحدة وتأكيده بأنه سيواجه أي عملية دخول لمقرات الوزارات بالقوة.

واعطى رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد دبيبة تعليمات إلى الكتائب والقوات التابعة له، بالتعامل مع تحرك أي أرتال عسكرية دون إذن، ما يعني أن دخول العاصمة من جانب باشاغا بشكل سلمي أمر صعب المنال في ذلك الوقت.

والخميس الماضي، احتجزت قوة مسلحة لها صلة برئيس الوزراء الحالي، عبد الحميد الدبيبة، وزيرين من الحكومة المنافسة كانا من المقرر أن يؤديا اليمين أمام مجلس النواب.

كما أصدر دبيبة قرارا اخر بإغلاق حركة الطيران من طرابلس إلى شرق ليبيا لمنع وزراء باشاغا من السفر إلى مدينة طبرق لأداء اليمين الدستورية.

العقبة الثانية أمام باشاغا، هو الاعتراف الدولي بحكومته، والذي يعتبر حتى الآن موضع شك، بعد إصرار المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والدول الغربية على عدم اتخاذ موقف واضح من منح الثقة لتشكيلة رئيس حكومة الاستقرار الأخيرة.

وعلق باشاغا على التطورات التي تشهدها العاصمة طرابلس وعدم استطاعته الدخول لمباشرة عمله، وقال" لا حروب مجدداً في ليبيا؛ ونرفض منطق القوة.

ولفت إلى أن لديه خلفية عسكرية ويعلم ما هي الحرب، وقال "إن ليبيا لم تكن دولة منذ 2011 ولكن اختيار حكومته وتعيينها تم بطريقة شفافة وبناء على اتفاق وتوافق بين مجلسي النواب والدولة".

ونصح باشاغا الجميع في ليبيا بألا يتمنوا الحرب ولا يُشعلوا نار الفتنة، فالحرب سهل إشعالها وليس من السهل إطفائها.

وتابع: "أؤكد لكل الليبيين على دخول العاصمة بقوة القانون وليس بقانون القوة؛ وسنتوجه إلى العاصمة في اليومين القادمين". 

وأشار إلى أن حكومته ليست موازية، وهي حكومة ليبية لكل البلاد شرقاً وغربا وجنوباً، مؤكداً أن أموال النفط هي ملك لليبيين ككل في الشرق والجنوب والغرب وليس أطراف بعينهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة