خلعت ثلاث رجال.. قصة صافي مع الخائنين و"المرهق"

 

 

تعددت الأسباب والخلع واحد.. تفاصيل مؤلمة ومريرة داخل حكايات وقصص أغرب من الخيال تفوق إبداع كُتاب الراويات، ووراء كل مأساة ألف حكاية ووجع، ورغم أن لكل قصة أسراراً إلا أن الجرح واحد، والمأساة من داخل دفتر العائلات بالخلع أو الطلاق لا تنهي المشاكل بين الزوجين كما يظن البعض، بل تبدأ مرحلة جديدة يدبر فيها كل طرف المكائد للآخر من داخل محكمة الأسرة.

 

آخر هذه القضايا هي لزوجة خلعت ثلاث رجال وانجبت منهم كل واحد طفل، حكاية صافي من داخل أروقة المحاكم تقول أوراق القضية بأنها تعرفت على زوجها الأول الذي يعمل في مجال الاستيراد والتصدير وذلك عن طريق إحدى حفلات عيد ميلاد أصدقائها الذين يعملون بمجال السياحة وسرعان ما تقدم لها وعلى الفور تمت مراسم الزفاف بأجمل فنادق القاهرة وسافرت صافي تركيا لقضاء شهر العسل وبعد عامين من الزواج السعيد طلبت الطلاق لأنها اكتشفت أنه على علاقة بالسكرتيرة التي تعمل بالشركة معه رفض تطليقها فأقامت قضية خلع وبعدها قضية نفقة ومتعة وطالبت بالقائمة وحقوق ابنها لتبدأ حياة جديدة.

 

بعد فترة قليلة تقدم لها أحد الأطباء الذين تتردد عليهم للاطمئنان على ابنها وبعد نظرات ومكالمات تمتد بالساعات لمنتصف اليل، لتتزوج به في النهاية، معتقدة أنه سيكون العوض عن الزوج الأول الذي خانها وانفصلت عنه خلعا ولكن تمر الأيام والشهور وبعد عام ونصف طلبت الخلع بعد اكتشافها انه يتحدث مع سيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشبت بينهم مشاجرة وحاول الزوج الثاني الطبيب إرضاءها بشراء سيارة فخمة ولكن زادت المشاكل وظلت ( صافي ) تراقب زوجها حتى فاض بيها الكيل من لقاءاته مع السيدات وذهبت علي الفور إلي بيت والدها وأصرت والدتها علي عدم الرجوع وطلبت الطلاق خلعاً.

 

أما الزوج الثالث فهو رجل يعمل بمكان مرموق تعرفت عليه عندما كانت تنفذ بعض الأحكام على زوجها الثاني تقول صافي.. "حياتي دمرها رجال كانوا يتظاهروا بالحب والرومانسية ولكنهم في الأصل خونة حياتي دمرها رجال كانوا خونة.

 

تقول صافي: "زوجي الأخير دائم الشكوى بأنه مرهق وتعبان ولم يعطن حقوقي الشرعية إلا بعد شهور مؤكده أن هذه أبسط حقوقي ومن حقي المطالبة بها خاصة بعد أن هجرني بحجة الشغل فلم أجد مخرج من هذا الزواج الذي يحمل الترتيب الثالث في زيجاتها إلا محكمة الأسرة خلعا لاستكمال حياتي، حتى لو تطلب الأمر بي زواج من أخر".