ارتفاع أسعار الحديد في مصر.. تداعيات حرب روسيا وأوكرانيا
السبت، 05 مارس 2022 10:19 م
ارتفعت أسعار الحديد ليتجاوز سعر الطن تسليم أرض المصنع حاجز الـ16 ألف جنيه، وذلك جراء الارتفاع الكبير في اسعار خامات الحديد في البورصات العالمية، إذ بلغ سعر خام الحديد نحو144 دولار للطن بزيادة نحو 10 دولارات خلال 10 أيام.
وارتفعت اسعار البليت لنحو 715 دولار للطن، متأثرة بالحرب الروسية الاوكرانية وتوقف الامدادات من البلدين اللذين يضنفان في قائمة أكبر منتجي الصلب في العالم.
ورفعت شركة حديد عز اسعار بيع حديد التسليح بقيمة 500 جنيه ليصل سعر البيع 15500 جنيه أرض المصنع شاملا ضريبة القيمة المضافة.
ورفع شركة حديد الجارجي سعر البيع بداية بنحو 16100 للطن شامل ضريبة القيمة المضافة.
وقال داكر عبد اللاه، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، إن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار الحديد في مصر، ورفعت شركات الحديد سعر الطن تدريجيًا بقيمة ألف جنيه تقريبا مع بداية الحرب الأوكرانية الروسية.
وأكد أنه طبقا للاحصائيات المتاحة فإن مصر استوردت في عام 2021 من أوكرانيا بقيمة 96,8 مليون دولار حديد بخلاف خامات معادن بقيمة 90,2 مليون دولار.
لفت في تصريحات له إلى أن الحديد بالإضافة إلى عناصر أخرى يمثل حوالي 15% من تكلفة إنشاء أي مشروع بشكل عام وهذه نسبة ليست قليلة ومع زيادة أسعار الحديد مؤخرا في السوق المصري فإن هذا بالتبعية سيترتب عليه زيادة في أسعار الوحدات السكنية التي يجري حاليا انشائها.
وتوقع أن ترتفع أسعار الشقق السكنية بنسبة قد تصل إلى 10% إذا استمر الارتفاع في أسعار الحديد لفترة طويلة خاصة بعد قرار شركات الحديد زيادة سعر الطن مؤخرا.
وفي السياق أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO" عن ارتفاع المعيار القياسي لأسعار الأغذية العالمية في فبرايرالماضي ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث تصدّرت الزيوت النباتية ومنتجات الألبان هذا الارتفاع.
أكدت في بيان إن متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية بلغ 140.7 نقاط في فبراير أي بزيادة نسبتها 3.9 في المائة عن مستواه في يناير، وأعلى بنسبة 24.1 في المائة من مستواه في العام الماضي، وأعلى بنسبة 3.1 نقطة من المستوى الذي وصل إليه في فبراير 2011. ويتعقّب هذا المؤشر التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية للسلع الغذائية الأساسية الأكثر تداولًا".
وأضافت: "قاد مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية هذه الزيادة، إذ ارتفع بنسبة 8.5 في المائة عن الشهر الماضي ليصل إلى مستوى قياسي جديد، مدفوعًا في الغالب بزيادة أسعار زيوت النخيل وفول الصويا ودوّار الشمس. وقد كانت الزيادة الحادة في مؤشر أسعار الخضروات مدفوعة بشكل أساسي بالطلب العالمي المستدام على الواردات، والتي تزامنت مع بعض العوامل على جانب العرض، بما في ذلك انخفاض توافر الكميات المتاحة للتصدير من زيت النخيل من إندونيسيا، وهي المصدّر الأكبر في العالم، وانخفاض توقعات إنتاج فول الصويا في أمريكا الجنوبية، والشواغل بشأن انخفاض صادرات زيت دوّار الشمس بسبب الاضطرابات في منطقة البحر الأسود".
وتابعت: "كان متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان أعلى بنسبة 6.4 في المائة في فبراير مقارنة بيناير، مدعومًا بانخفاض أكثر من المتوقع في إمدادات الحليب في أوروبا الغربية وأوسيانيا، فضلًا عن الطلب المستمر على الواردات، خاصة من شمال آسيا والشرق الأوسط.".