"حقوق الإنسان" بضاعة أتلفتها الحرب الروسية الأوكرانية.. عنصرية ضد الأفارقة والعرب

حقوق الانسان ذلك السلاح الذي استخدمه الغرب وأمريكا للتمهيد لإحتلال دول في الشرق الاوسط والضغط علي أنظمة للرضوخ لهيمنتها ..أصبحت بضاعة فاسدة أتلفتها الحرب الروسية الاوكرانية التي اظهرت الوجه الأخر  للدول الاوربية التي تتشدق كل يوم بحقوق الانسان ، حيث اظهرت الحرب وهو الاختبار الحقيقي للشعوب ، كم العنصرية البغيضة عند الدول الأوربية، فتوالت مشاهد العرب والأفارقة الممنوعون من ركوب القطار مع وأولادهم لإنقاذهم من الحرب مثل المواطن الأوكراني وغرهم من الجنسيات الأوروبية.

 

وتتابع البث المباشر علي مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام منع قوات الشرطة في كييف ركوب الطلاب الأفارقة القطارات، وكذلك قيام دولة مثل بولندا وفلندا المجاورتين لأوكرانيا رفض دخول المواطنيين الأفارقة لبلادهم مع السماح لدخول الجنس الأبيض!

 

كل هذه الوقائع العنصرية ضد الجاليات الافريقية جعلت ممثلوا الدول الأفريقية الثلاث في مجلس الأمن الدولي «كينيا وغانا والجابون » يتقدمون بتقارير عن التمييز ضد المواطنين الأفارقة على الحدود الأوكرانية خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.

 

قال السفير الكيني لدى الأمم المتحدة، مارتن كيماني: "كشفت، تقارير مقلقة حول المعاملة العنصرية للأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي الذين يسعون إلى الفرار من أوكرانيا إلى بر الأمان، لذلك فنحن ندين بشدة هذه العنصرية "

 

وأگد كيماني "أن إساءة معاملة الشعوب الأفريقية على حدود أوروبا يجب أن تتوقف على الفور، مصيفا  أن الاتحاد الأفريقي "منزعج" من التقارير التي تتحدث عن الفصل ضد الأفارقة في أوكرانيا، والتي وصفها بأنها "عنصرية بشكل صادم".

 

كما جاء في بيان صادر عن الاتحاد الافريقي، أن "التقارير التي تفيد باستهداف افارقة بمعاملة مختلفة غير مقبولة ستكون عنصرية بشكل صادم وتنتهك القانون الدولي" وحثت الكتلة المكونة من 54 عضوا الدول على "إظهار نفس التعاطف والدعم لجميع الأشخاص الفارين من الحرب بغض النظر عن هويتهم العرقية".

 

المواقف لعنصرية ضد الطلاب والمواطنين الأفارقة جاءت بالتزامن مع التعليقات العنصرية من المراسلين والصحفيين الاوروبيين الذين يغطوا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

حيث علق «شارلي داغاتا » الموفد الخاص لقناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية إلى أوكرانيا، حيث قال في رسالة مباشرة قائلا: «وكرانيا ليست مثل العراق وأفغانستان اللذين عرفا عقوداً من الحروب مضيفا إنها مدينة متحضّرة أوروبية» 

 

 

واستمرارا للتصريحات العنصرية من وسائل الاعلام قال الصحفي فيليب كوربيه على قناة "بي أف أم تي في" الفرنسية  "لا نتحدث هنا عن سوريين هاربين من قصف النظام السوري المدعوم من فلاديمير بوتين... بل عن أوروبيين، يهربون بسياراتهم التي تشبه سياراتنا ،ويحاولون النجاة بحياتهم".

ولم تتوقف التصريحات المستفزة والمثيرة للجدل على الصحفيين والاعلاميين فحسب، إذ فجرت الحرب الروسية الأوكرانيا موجة من تصريحات عنصرية أطلقها عدد من المسؤولين الأوروبيين منها ما جاء على لسان رئيس وزراء بلغاريا «كيريل بيتكوف والذي قال إن اللاجئين الأوكرانيين "ليسوا من اللاجئين الذين اعتادت عليهم أوروبا".. إن هؤلاء "أناس أذكياء ومتعلمون وبعضهم متخصصون في تكنولوجيا المعلومات وهم مؤهلون تأهيلاً عالياً".

 

كل هذه التصريحات الرسمية والاعلامية العنصرية ضد العرب الافارقة صاحبتها موجة رد فعل غاضبة علي مواقع التواصل الاجتماعي ومن بعض الاعلاميين الذبن طالت بلادهم التصريحات المستفزة مثل العراق وسوريا.