الإفتاء تستطلع رؤية هلال شعبان.. لماذا سمي بهذا الاسم؟

الأربعاء، 02 مارس 2022 10:52 ص
الإفتاء تستطلع رؤية هلال شعبان.. لماذا سمي بهذا الاسم؟
منال القاضي

تستطلع دار الإفتاء رؤية هلال شهر شعبان من خلال اللجان الفتوى، وتقارير اللجان بالمحافظات مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة السابعة والدقيقة 35 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الأربعاء 29 من رجب 1443هـ الموافق 2/3/2022م (يوم الرؤية).

وفقا للجان الفتوى، فإن الهلال الجديد لن يكون قد ولد بعد عند غروب شمس ذلك اليوم الاربعاء (يوم الرؤية) في مدينة القاهرة وكذلك في العواصم والمدن العربية والإسلامية ماعدا داكار، نواكشوط، مراكش، فاس، لاجوس، والجزائر. 
 
ويغرب القمر (في طور الهلال القديم) قبل غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في مكة المكرمة بـ 10دقائق، وفي القاهرة بـ 12 دقيقة، وفي محافظات جمهورية مصر العربية بمدد تتراوح بين (9 –  13 دقيقة)، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية بمدد تتراوح بين (2 - 20 دقيقة). أما في داكار بالسنغال فإن القمر يغرب بعد غروب شمس ذلك اليوم بدقيقتين، وفي نواكشوط بموريتانيا فإن القمر يغرب بعد غروب شمس ذلك اليوم بدقيقة واحدة.
 
بذلك يكون يوم الخميس 3/3/2022م هو المتمم لشهر رجب 1443هـ، وتكون غــرة شهـــر شعبان 1443هـ فلكياً يوم الجمعة 4/3/2022م.
 
ويعد شهر شعبان من شهور المنح الربانية التي يهبها الله لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو شهر يغفل الناس، كما يعد شعبان من الشهور القمرية التي سميت أيام الجاهلية، فقد كان العرب يطلقون الأسماء على الشهور معتمدين على بعض الأحداث أو الأمور التي وقعت فيها.
 
وكان النبي صلى الله الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وصيامه يندرج تحت صوم التطوع والسُنة، وكان صلى الله الله عليه وسلم، يقول في أسباب كثرة الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وهو على أفضل حال من العبادة والطاعة، حيث ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت: «لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون» رواه البخاري.
 
أسباب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم كونه مصطلح يدل على التشعب والتفرق، يقول اللغوي أبو عباس أحمد بن يحيى ثعلب  إنما سمي شعبانُ شعبانَ، لأنه شعب" أي ظهر بين شهري رجب ورمضان.
 
وهناك عدة أسباب لتسمية شهر شعبان بهذا الاسم، وهي هناك من قال إنه سمي بهذا الاسم، لأنه الشهر الذي يفصل بين شهر رجب وشهر رمضان. وبعض الروايات تقول إنه سمي بهذا الاسم لأن القبائل العربية تتفرق فيه للذهاب إلى الملوك لقصدهم والتماس العطية منهم، وأحد أسباب تسميته بهذا الاسم، هو أن القبائل كانت تتفرق فيه بحثا عن الماء والمرعى، وكذلك لأن العرب كانت تتشعب فيه للقيام بالغزو والغارات، بعد امتناعهم عن القتال في شهر رجب، لأنه من الأشهر الحرم، وكذلك سمي بشعبان لأن الأغصان تتشعب في هذا الشهر.
 
وقال الإمام ابن حجر في كتابه فتح الباري «وسمي شعبان لتشعبهم في طلب المياه أو في الغارات بعد شهر كما عظم الله شعبان وجعل فيه مناسبه تحويل القبله .
 
كما ورد سؤال لدار الافتاء يتضمن ما معنى رفع الأعمال فى شهر شعبان؟ وما الفرق بينه وبين رفعها فى يومي الإثنين والخميس؟

معنى رفع الأعمال في شهر شعبان وفي يومي الإثنين والخميس هو أن الأعمال -سواء كانت قولية أو فعلية- تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا.

وكلاهما ورد في السنة؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق